برنامج تدريبي لجامعة قناة السويس حول: "صعوبات التعلم وطرق التعامل"
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
نظّمت جامعة قناة السويس، برنامجًا تدريبيًا بعنوان: "صعوبات التعلم وطرق التعامل مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم"، بإدارة تدريب أفراد المجتمع .
تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، الذي وجه إلى أهمية هذه البرامج في تطوير أداء الأخصائيين النفسيين، بما يسهم في تقديم الدعم المناسب للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وخلق بيئة تعليمية شاملة ومحفزة.
جاء البرنامج بإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي شددت على دور الجامعة في خدمة المجتمع وتطوير القدرات التربوية للأخصائيين، مؤكدة أن هذا النوع من التدريب يعزز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والتعليمية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقد أشرف على البرنامج الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، بينما قُدِّم التدريب من قبل الدكتورة اعتدال عباس حسانين، الأستاذ المتفرغ بقسم علم النفس بكلية التربية.
تناول البرنامج التعريفي عددًا من المحاور المهمة، من بينها: تعريف صعوبات التعلم: عرض تعريفي شامل تناول الأسباب وأنواع صعوبات التعلم، مثل الانتباه، الإدراك، الذاكرة، التفكير، واللغة، والمفاهيم المرتبطة بصعوبات التعلم: مثل التخلف الدراسي، التأخر الدراسي، وبطء التعلم، وأنواع صعوبات التعلم وتأثيراتها على التحصيل الدراسي والقدرة على التفاعل الاجتماعي، والعوامل المرتبطة بصعوبات التعلم والتي شملت النشاط الزائد، السلوك الاندفاعي، عدم الثبات الانفعالي وقابلية التشتت.
شارك في البرنامج 27 مستفيدًا ومستفيدة من الأخصائيين النفسيين بتوجيه التربية النفسية في مديرية التربية والتعليم، ممثلين عن عدة مدارس منها: مدرسة التل الرسمية للغات، مدرسة أبو عطوة ثانوي بنات، المدرسة الفندقية، مدرسة الشيخ زايد الإعدادية بنات، مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، ومدرسة 6 أكتوبر الرسمية.
نظمت البرنامج التدريبي المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئة، وأحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع .
ويأتي هذا البرنامج في إطار اهتمام الجامعة باستمرار التعاون مع مديرية التربية والتعليم لتحقيق الأهداف المنشودة في دعم ذوي صعوبات التعلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة قناة السويس برنامح تدريبى صعوبات التعليم وطرق التعامل مع التلاميذ بوابة الوفد الإلكترونية صعوبات التعلم
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش ظاهرة أطفال الشوارع وطرق المواجهة
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس، ندوة موسعة بعنوان “ظاهرة أطفال الشوارع.. رؤية استشرافية لآليات المواجهة”.
جاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ.د حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف أ.د حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكدت أ.د حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته؛ يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأنه على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق.
وأوضحت أ.د حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا، مؤكدة أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا.
ومن جهتها، قدمت أ.د منى حافظ أستاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة، تحليلًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل، مشيرة إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء، وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا، لكن ما يجب أن ندركه؛ هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة، ومن بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع، وفقدان الإحساس بالانتماء.
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت “حافظ” رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على أننا إذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع؛ فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع، وأننا علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته، وأن نبني جسورًا تعيده إلى الحياة.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.