دراسة: النوم غير المنتظم يرفع خطر النوبات القلبية بنسبة 26%
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة عن أن عدم انتظام مواعيد النوم قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بـ النوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 26%، وفقًا لما نشره موقع onlymyhealth.
ونسمع كثيرًا أن الحصول على ثماني ساعات من النوم ضروري للحفاظ على صحة جيدة، ومع ذلك، تكشف دراسة حديثة أن مجرد الحصول على هذه الساعات لا يكفي، حيث إن أنماط النوم غير المنتظمة قد تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حتى إذا كنت تفي بمدة النوم الموصى بها، وتسلط النتائج الضوء على أهمية تحديد وقت نوم ثابت للحصول على صحة مثالية.
ونُشرت الدراسة في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع وقد تتبعت الدراسة 72269 شخصًا بالغًا في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عامًا، وارتدى المشاركون أجهزة قياس التسارع المرفقة بالمعصم لمدة سبعة أيام لمراقبة أنماط نومهم، والتي تم تصنيفها بعد ذلك على أنها منتظمة أو غير منتظمة إلى حد ما أو غير منتظمة باستخدام مؤشر انتظام النوم.
وكانت النتائج مذهلة: فالأشخاص الذين يعانون من أنماط نوم غير منتظمة كانوا أكثر عرضة بنسبة 26% للإصابة بأحداث قلبية وعائية سلبية كبرى، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بغض النظر عما إذا كانوا قد حققوا الساعات الموصى بها من النوم والتي تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات.
وعلاوة على ذلك، كشفت الدراسة عن أن الأشخاص الذين ينامون بانتظام كانوا أكثر قدرة على تلبية التوصيات المتعلقة بمدة النوم، في حين فشلت محاولات “التعويض” عن النوم غير المنتظم في التخفيف من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتميل عادات النوم غير الصحية إلى التراكم وغالبًا ما يكون لها آثار ضارة، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل في المزاج والصحة العقلية، وضعف الوظائف الإدراكية، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية، واضطرابات النوم، واختلال التوازن الهرموني”.
لماذا يعد النوم غير المنتظم أمرًا مهمًا؟
يزدهر جسم الإنسان بالروتين، وعندما تختلف مواعيد النوم والاستيقاظ بشكل كبير، فإن الإيقاع اليومي، أو ساعتنا البيولوجية الداخلية، يصبح مضطربًا، ويمكن أن يؤدي هذا التناقض إلى إحداث ضغوط فسيولوجية، وتنشيط الجهاز العصبي الودي.
ويمكن أن يكون الحرمان من النوم من أنواع مختلفة، فقد يكون قلة النوم، أو كثرة النوم، أو صعوبة النوم، أو الحفاظ على النوم، ويؤدي هذا الحرمان إلى تنشيط الجهاز العصبي الودي، ما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وغيرها من التأثيرات الأيضية، وكلها عوامل تجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية”.
إن تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ أمر بالغ الأهمية، وتؤكد نتائج الدراسة أنه لا يوجد حل سريع للآثار السلبية لأنماط النوم غير المنتظمة، فمجرد النوم لمدة ثماني ساعات لا يزيل الضرر الناجم عن عدم الانتظام.
عدة خطوات عملية لتحسين نظافة النوم
الالتزام بجدول زمني: حدد وقتًا ثابتًا للنوم والاستيقاظ، مثل الساعة 11 مساءً إلى 6 أو 7 صباحًا.
تجنب تناول الوجبات المتأخرة: لا تأكل قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
تجنب المنبهات: تجنب تناول الكافيين قبل النوم.
إنشاء بيئة مناسبة للنوم: تأكد من أن غرفتك مظلمة وهادئة ومريحة.
استرخي قبل النوم: كوب دافئ من الحليب أو حمام دافئ يمكن أن يساعد على تحفيز النوم.
إن نظافة النوم الجيدة ضرورية للنوم بشكل أسرع، والبقاء نائمًا لفترة أطول، والاستيقاظ والشعور بالراحة. إن إعطاء الأولوية لتوقيت النوم الثابت ليس مجرد خيار نمط حياة، بل ضرورة صحية”
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: النوم غیر
إقرأ أيضاً:
امتلاك هواتف ذكية قبل سن المراهقة يرتبط بمخاطر صحية
أظهرت دراسة أميركية واسعة أن امتلاك هواتف ذكية في مرحلة المراهقة المبكرة يرتبط باحتمالات أعلى للإصابة بالاكتئاب والسمنة وعدم كفاية النوم.
وجرى استطلاع آراء أكثر من 10 آلاف و500 فتى وفتاة من 21 ولاية بين عامي 2018 و2021، وتم فحصهم أيضا للكشف عن الاكتئاب والسمنة وما إذا كانوا يحصلون على 9 ساعات كاملة من النوم كل ليلة أم لا.
وأفاد الباحثون في مجلة (بيدياتريكس) "طب الأطفال" بأن ما يقرب من ثلثي الأطفال يمتلكون هاتفا ذكيا قبل سن 12 عاما.
ووجد الباحثون أن هؤلاء الصغار الذين يمتلكون هواتف ذكية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 31% وأكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 40% وأكثر عرضة للإصابة بنقص النوم بنسبة 62% مقارنة بأقرانهم الذين لا يمتلكون هواتف ذكية.
وبحلول سن 13 عاما، كان أولئك الذين لم يملكوا هاتفا ذكيا في سن 12 عاما ولكنهم حصلوا على هاتف ذكي في العام الماضي أكثر عرضة بنسبة 57% للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب السريري و50% أكثر عرضة لعدم الحصول على قسط كاف من النوم مقارنة بالأطفال الذين لم يمتلكوا هواتف ذكية بعد.
ووجد الباحثون أيضا أنه كلما كان الأطفال أصغر سنا عند حصولهم على هاتف ذكي، زادت احتمالات إصابتهم بالسمنة وعدم كفاية النوم في سن 13 عاما.
وقال الطبيب ران بارزيلاي من مستشفى جامعة بنسلفانيا، والذي قاد الدراسة، في بيان "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه يجب أن ننظر إلى الهواتف الذكية كعامل مؤثر مهم في صحة المراهقين، وأن نتعامل مع قرار إعطاء الطفل هاتفا بحذر ونأخذ بعين الاعتبار التأثيرات المحتملة على حياته وصحته".
ولا يمكن للدراسة أن تثبت أن الهواتف الذكية هي التي تسببت في هذه المشاكل.
وذكر بارزيلاي "بدلا من ذلك، ندعو إلى التفكير بعناية في الآثار الصحية المترتبة، والموازنة بين العواقب الإيجابية والسلبية على حد سواء".
إعلانوأضاف "بالنسبة للعديد من المراهقين، يمكن للهواتف الذكية أن تلعب دورا بنّاء من خلال تعزيز الروابط الاجتماعية، ودعم التعلم، وتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات والموارد التي تعزز النمو الشخصي".