افتتح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاحد الموافق ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ أعمال المؤتمر العربي السادس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والذي يعقد خلال الفترة من ١٥ إلى ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤ فى البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بتنظيم الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية، وبحضور وزير الطاقة الاردني معالي صالح الخرابشة.

 وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يعتبر بمثابة منصة هامة تجمع الباحثين والعلماء العرب لاستعراض نتائج أبحاثهم العلمية والتطبيقية وتبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم، وبما يساعد فى تعزيز التعاون العربي - العربي فى مجال العلوم والتكنولوجيا النووية.

 أوضح الأمين العام، خلال الجلسة الافتتاحية أهمية المؤتمر والموضوعات والأوراق العلمية التى سيتم تناولها ومناقشة أبعادها خلال جلساته.

كما أكد على أهمية الدور المميز  والمحوري للهيئة العربية للطاقة الذرية فى توحيد جهود الدول العربية والتنسيق بين أنشطتها فى مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وسعي الهيئة المستمر لتعزيز وتطوير التعاون العربي والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال الهام والدقيق.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أحمد أبو الغيط، قد أكد على أهمية انتهاج فلسفة جديدة تتسم بالتطور والحداثة، والسعي إلى الاستفادة من الإمكانات والطاقات الغير مستغلة فى العديد من الدول العربية بهدف اللحاق بركب التنمية وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأضاف أن الأمين العام، قد أوضح أهمية دور التطبيقات السلمية للطاقة الذرية فى مواجهة العديد من التحديات التي تعطل الجهود الرامية إلى الوصول لتحقيق التنمية المستدامة.

 ونقل المتحدث عن الأمين العام، تجديد التأكيد على الحق الأصيل لكافة الدول الأطراف بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية فى الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، ورفض أية محاولات للتضييق على هذا الحق أو فرض أية قيود أو شروط عليه تحت أي مبرر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: للطاقة الذریة الدول العربیة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

مأزق الوحدة العربية الكبرى

في هذا العالم الواسع الذي يعيش فيه قوميات، وأعراق، وطوائف، وديانات، وإثنيات عديدة ومختلفة، تسعى في معظمها إلى التعايش، والتوحد في وجه الأخطار المتعاقبة، وأن تكون جماعات قوية، وفاعلة، يطل العرب في هذا الزمن الغريب، وبكل أسف، وكأنهم خارج الزمن، وخارج المنظومة الاجتماعية المتعارف عليها، يظهرون في صور مختلفة، ومتخلفة، بدءا من التناحر، والاقتتال، والاحتشاد الطائفي والمذهبي، وانتهاء بالمؤامرات الصغيرة، والمشكلات الخفيّة، وكأنهم في غابة لا نظام لها، ولا قانون، فبينما تتجه الدول إلى الاتحادات، وتنسيق المواقف، وتنظيم الصفوف، في مواجهات كبيرة، وخطِرة تكاد تلتهم وجودها، يظل العرب في دوامة الصراعات الضيقة، دون رؤية واضحة، ودون بوصلة محددة، يتجهون إلى مصايرهم دون وعي في أحيان كثيرة.

ورغم أن قواسم الاتفاق، والتوحد أكثر من الاختلافات بين الدول والشعوب العربية، إلا أن العمل الفردي يغلب على معظم السياسات، ولذلك باءت محاولات الوحدة كلها بالفشل، فلم تنتهِ المشاكل الحدودية، وظلت التناحرات الطائفية والمذهبية في بعض الدول قائمةً، وهذا ما يجعل هذه الدول مفتتة، وممزقة، وغير فاعلة، بل أن لدى شعوبها أزمة هويّة واضحة، ولعل حرب «غزة» الحالية أظهرت ذلك المأزق، وكشفته بشكل واضح، فبينما يتغنّى العرب في إعلامهم، وكتبهم الدراسية، وفي وجدانهم القومي بالعروبة، والتاريخ والمصير المشترك، يبدو الواقع السياسي وكأنه بعيد جدا عن هذه الشعارات، بل وقريب من مواقف عدوٍ «كلاسيكي» ومعروف إلى وقت قريب، إلا أن الضبابية بدت واضحة على الموقف العربي الواحد، مما يجعل تلك الشعارات مجرد لافتات بائسة.

إن الوحدة أصبحت ضرورة حتمية لكي يستعيد العرب مكانتهم، ويستثمروا مواطن قوتهم، ويعملوا من أجل المستقبل، فالدول التي تعيش على أكتاف غيرها، يظل مصيرها معلقا بيدي عدوها، ويظل القرار السيادي منقوصا مهما بدا غير ذلك، فالحسابات العربية غالبا ما تُبنى قبل كل شيء على مصالحها مع الدول الكبرى، حتى ولو كان ذلك على حساب جارة شقيقة، يربطهما مصير مشترك، وجغرافيا، ودين، ومصالح أبدية، ولكن الواقع يقول: إن الضعيف لا يمكن أن يعتمد على ضعيف مثله، فهو يحتاج إلى دولة قوية تحميه، ونسي العرب مقولتهم الشهيرة، وشعارهم الكبير «الاتحاد قوة، والتفرق ضعف»، ولم يلتفتوا إليه في واقعهم، ولم يطبقوه في حياتهم السياسية.

إن الدول الكبرى لديها قناعة راسخة بأن الدول العربية يجب أن تظل ضعيفة، وتعتمد عليها في كل شاردة وواردة، وأن أي تقارب عربي يعني خطرا على وجودها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك تعمل ليل نهار على إشعال المشكلات بين الدول العربية، وتوليد الخلافات، وخلق العداوات مع الجيران، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يسهل عليها كسر هذه الدول، وتفتيتها، ليكون لها اليد الطولى في مصيرها، وتضمن وجودها العسكري لأطول مدة ممكنة، ولكن على العرب أن يعرفوا أن كل سرديات التاريخ تثبت أنه ليس للضعيف مكان في عالم القوة، وأن حزمة الحطب لو اجتمعت فلن يسهل كسرها، ولذلك على هذه الدول المتحدة في كل شيء إلا في الواقع، أن ترى المستقبل بعيون أوسع، وبحكمة أكبر، وتعلم أن الوقت حان للملمة الأوراق، والبدء في رحلة العمل الطويل والشاق في سبيل حلم «الوحدة العربية الكبرى».

مقالات مشابهة

  • العراق يتذيل قائمة الدول العربية بأعلى نسبة ضريبة الدخل خلال عام
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • رئيس الجمهورية يستقبل الأمين العام للأرندي
  • المؤتمر العربي العام يطلق نداءً لرفع الحصار عن مدينة السويداء السورية
  • انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • الطاقة تعلن عن انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق