أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يسعى لتحويل إسرائيل لقوة عسكرية مُهيمنة بالمنطقة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإظهار أن تركيزه الحالي منصب على الملف النووي الإيراني وعلى ما يجري في سوريا، مُشيرًا إلى أن ما حدث في غزة ولبنان يُعد كافيًا ليُبرر للمجتمع الإسرائيلي أن ما يجري في سوريا والتوجه نحو الشرق قد يعوّض ذلك.
وأضاف "دياب"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو لن يتمكن من إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة إرسال قوات أو التورط في مواجهة إقليمية، موضحًا، أنه في أسوأ الحالات، يمكن لنتنياهو إقناع ترامب بفرض ضغوط اقتصادية على إيران لتقويضها من الداخل، لافتًا إلى أن "أفضل السيناريوهات" بالنسبة له هو منع ترامب من التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني.
وتابع: "نتنياهو يسعى أيضًا لمنع أي إمكانية لتحقيق كيان فلسطيني مستقل بأي ثمن، ويرى أن تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط تقتضي أن تظل إسرائيل القوة العسكرية والأمنية الوحيدة التي تهيمن على المنطقة، ومع ذلك، أعتقد أنه لن يتمكن من تحقيق ذلك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا نتنياهو القاهرة الإخبارية المزيد
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
أكد جهاد حرب مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.
وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.
وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.
واختتم جهاد حرب أن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.