شارك المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، وسلط الضوء على أهمية التعاون الشامل والحلول العلمية المبتكرة لمواجهة تدهور الأراضي.
وقالت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام: «إن تركيزنا على تطوير الزراعة الملحية وتمكين المرأة، وتعزيز بناء القدرات يعكس التزامنا خلق مجتمعات أكثر استدامة ومرونة، كما تُبرز إسهاماتنا في تحسين صحة التربة، وتنمية المحاصيل المقاومة للإجهاد، وتطبيق الزراعة التجديدية دور إكبا الرائد في تقديم حلول عملية وفعالة للبيئات القاحلة والمالحة».


في إطار يوم النظم الزراعية والغذائية، شاركت الدكتورة طريفة الزعابي في الحوار رفيع المستوى لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بعنوان «الاستثمار من أجل الكوكب والإنسان»، الذي نظمته أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالتعاون مع شركاء إقليميين، وأكّدت في مداخلتها أهمية الحلول المناخية المبتكرة، وتنمية القدرات، واعتماد نهج الطبيعة.
وفي جناح دولة الإمارات، شاركت الدكتورة طريفة الزعابي إلى جانب نور الجندي، أخصائية تطوير المشاريع في إكبا، في جلسة حوارية بعنوان «مسرعات الحلول لاستعادة الأراضي: الزراعة الملحية». تناولت الممارسات المبتكرة للزراعة الملحية ودورها في استعادة الأراضي المتدهورة بشكل مستدام.
فيما شارك الدكتور شربل طرّاف، رئيس العمليات والتطوير في إكبا، في جلسة بعنوان «النهج المتعددة لاستعادة الأراضي»، التي نظمتها أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالتعاون مع إكبا، وأكد في مداخلته على الزراعة الملحية كأداة تحويلية لاستعادة الأراضي المتدهورة.
وخلال يوم النظم الغذائية الزراعية، شاركت نور الجندي في جلسة بعنوان «الزراعة التجديدية كحلّ لمواجهة التصحر»، وعرضت خبرات إكبا في تطبيق الزراعة التجديدية، مشيرة إلى أساليب مبتكرة لاستعادة الأراضي المتدهورة، وتحسين صحة التربة، وتعزيز نظم غذائية مستدامة في المناطق القاحلة.
كما استضاف إكبا جلسة بعنوان «صحة التربة كآلية لمكافحة التصحر» في جناح دولة الإمارات، بمشاركة الدكتور شربل طراف وريما عفاني، أمينة متحف الإمارات للتربة، والدكتور أحمد النجار، خبير إدارة التربة، وتناولت الجلسة تقنيات الزراعة الملحية لاستعادة التربة المتدهورة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأمم المتحدة الإمارات لاستعادة الأراضی الزراعة الملحیة لمکافحة التصحر

إقرأ أيضاً:

عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك

في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.

في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.

 الباحثون استعانوا بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات وهي فطريات التربة (لوي فيليب) من المختبر إلى المزرعة

رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".

وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".

أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.

إعلان

كانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.

يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.

وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".

هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في وقت واحد (بيكسابي) بديل مستدام للأسمدة؟

تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.

تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.

وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.

ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها والمفتي يفتتحون الملتقى البيئي للتنمية المستدامة
  • صيف الشارقة الرياضي يكرّم أبطال «الابتكار والذكاء الاصطناعي»
  • بوروسيا دورتموند يتحرك لاستعادة سانشو من مانشستر يونايتد
  • جدول أعمال ملتقى الصداقة والتعاون العماني الصيني - الدورة الثالثة
  • عهد جديد في الأهلي.. ريبيرو يقود أكبر عملية إحلال وتجديد لاستعادة عرش إفريقيا
  • انطلاق فعاليات برنامج "صُنّاع" بجامعة جدة لتعزيز الابتكار الطلابي
  • نهاية الريف العراقي.. الزراعة تلفظ أنفاسها في زمن التصحر
  • عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
  • برج العذراء.. حظك اليوم الإثنين 28 يوليو 2025: استرح لاستعادة نشاطك
  • الدليمي:تشغيل الشباب في القطاع الزراعي يساهم في تقليص التصحر وتحقيق الأمن الغذائي