سواليف:
2025-12-11@11:27:44 GMT

الاردن…والتحديات القادمة…!

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

#الاردن…و #التحديات_القادمة…!
د. #مفضي_المومني.
2024/12/16
مؤمنٌ ببلدي…وعاشق لكل حبة تراب فيه… كحال كل الاردنيين المخلصين…  وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر… قالها محمود درويش لفلسطين… ونقولها لاردننا… كل ذات صباح… وكل ذات خيبة او لحظة تقلب الأنفس وازدياد الضغوطات… وقد تقسوا الاوطان وتضيق بساكنيها… إلا أننا تعودنا صعود الجبال… وتضاريس بلدنا تحدث عنا.

.!
في آخر الأحداث سقط الحكم المتسلط المجرم في سوريا…ولم تسقط الدولة ولا الشعب…  وعايشنا ممارسات النظام سابقاً… ورأينا هول المآسي والظلم والتنكيل بالشعب السوري لاحقاً… وخرج بعض الكتاب وازلام  التنظير بمقارنات ومقاربات الديموقراطية والحرية والسجون والقتل…بين ما فعله النظام الهارب وبين الاردن…!  وهذا لعمري قمة الغباء… فقد تعلمنا ان الشواذ لا يقاس بها… والمقارنات لا تملك الأهلية… ولا تصح.
نعم ما لدينا أفضل بكثير ولا يقارن بممارسات الرئيس الهارب وشبيحته… وهذا يعود إلى طبيعة الحكم لدينا… والى الوعي لدى شعبنا… نختلف ننقد نغضب نحبط… ولكن نلتقي دائما على الوطن… هكذاتعلمنا وهكذا سنبقى.
ولكن… نعترف جميعا بأن الأمور في بلدنا ليست بمستوى الطموح للجميع من رأس النظام إلى عامة الشعب… ولهذا وجه الملك لمسيرة الاصلاح والتطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي… لأنها حاجة ملحة… وقد بدأت… ونأمل أن تطور للأفضل،
وفي خضم كل هذا… هنالك المعارض وهنالك غير المقتنع…وهنالك المشكك… وهذه طبيعة البعض… أو رأيهم…  وهنالك ممارسات من البعض تعيد المسيرة للمربع الأول… وهنالك المصلحيون والمطبلون والمزمرون والمسحجون دون وعي… ولا يدركون أن الاصلاح مطلب ملكي قبل أن يكون حكومي أو شعبي… فالكل في ذات السفينة… والكل يتحمل النتائج،
تكبيل الحريات والسجون والتنكيل بالناس لم تنفع اعتى الديكتاتوريات… وآخر مثال الرئيس الهارب… ! فلا يصح طرحها…
بعض الكتاب والمنظرين أصحاب فهم تزلفي… ونفاق منفعي… يريدون من المقارنات مع النظام السوري الهارب تزيين بعض الأخطاء لدينا… وأننا الأفضل… وأن هذه المقارنات البائسة تبرر معاداة الاصلاح… وأن التسحيج والتنفع هو الأساس..!  وأقول لهم النظام والحكومة بحاجة للنقد بقدر اكبر بكثير من الحاجه للمدح… ومن لا يتقن الا متوالية التسحيج فضرره على الوطن اكبر من نفعه…ولكم في النظام السوري الهارب العبره… فقد سبح بحمده كل الشعب السوري لأكثر من خمسين عاماً…  حد التأليه…! تارةً وأخرى خوفاً أوطمعاً… أو قناعةً مصلحية… وحين خُلع… توالت الاعتذارات وانطلقت اللعنات والشتائم للنظام البائد الفاسد من ذات المسحجين..
ثم هنالك من الكتاب من يحشر بلدنا وإرثه وتاريخه في خانة استجداء الدعم… والتطبيل… من الآخر الذي ينكر على بلدنا دوره في دعم قضايا الأمة… فرغم الضغوطات والمؤامرات والخيانات إلا أن بلدنا في طليعة التضحيات والدعم لقضايا الأمة… ولكم في اللجوء السوري… واحتضان الاردن لاكثر من مليوني أخ سوري عربي بيننا لتاريخه…  قاسمناهم لقمة الاكل وشربة الماء والوظائف الشحيحة… دون منّة… ولا ننتظر
من العاقين ما عودونا عليه…! وسنبقى على عهدنا وإرثنا العروبي القومي.
ما زال البعض ينكر علينا وطنيتنا… وممنوع أن نظهرها… فنتهم بالعنصرية… وأقول رغم كل هذا… نصبر على أذى اولي القربى… ونصنع بلدنا بهمة اهله ولن نتخاذل.
صحيح أننا نعيش حالة القطب المهيمن الصهيوامريكي وصحيح أننا تحت التهديد والوعيد… وصحيح أن قادتنا بعضهم سلم المفاتيح… وبعضهم يناور ضمن محدودية الامكانات… وبعضهم اوجع رؤوسنا بالممانعة والمقاومة… ودمر مقدرات بلده ونهبها ثم هرب او قتل… او نفي… ونحن نواجه كامة عربية مخططات استعمارية صهيونية لا تعرف الرحمة… وتصر على الاستمرار… ولا سبيل للمواجهة إلا اصلاح الحال والوحدة… وبناء الاوطان… وتجارب العالم لا تغيب عن عاقل.
الخلاصة… يجب أن نقارن بلدنا بما هو أفضل… وأن لا يكون منتهى التفكير مقارنة سجون سوريا بسجون الاردن..! وان نمارس النقد البناء الذي يبني الأوطان ونبتعد عن التسحيج والنفاق الرخيص الذي يدمر الانظمة ومعها البلدان… وأن لا نبقى نشجع على اصطناع الأشخاص والوجاهات… فرق كبير بين من يصنع الأوطان… ومن يناغي الغربان… لنكن صادقين مع أنفسنا فأمام بلدنا تحديات تتطلب جلد الذات ونقد الذات للوصول للافضل… فلو كان (كله تمام) كما يعتقد سرب النفاق والوصولية لما احتجنا للإصلاحات..! ، كونوا صادقين مع انفسكم ومع من يحكمكم ومع وطنكم… لنواجه تحديات قادمة… لا تنفع فيها الفزعات… حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التحديات القادمة مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

رد فعل مثير من طارق السيد بعد الخسارة من الاردن

خسر منتخب مصر أمام نظيره الأردني، بثلاثة أهداف دون مقابل، في المباراة التي جمعت المنتخبين، اليوم الثلاثاء، لحساب الجولة الثالثة بدور المجموعات من بطولة كأس العرب التي تنظمها قطر .

أحمد دويدار بعد خروج منتخب مصر من كأس العرب : فى انتظار رمي الاتهاماتفضيحة.. إبراهيم عبد الجواد يعلق على أداء المنتخب أمام الأردنيوم حزين | تعليق شوبير على خسارة منتخب مصر أمام الأردن

وكتب طارق السيد نجم الزمالك السابق " عبر حسابه علي فيسبوك "خسارة مزلة لمنتخب مصر فى البطولة العربية" 

وبهذه النتيجة ودعت مصر والكويت البطولة رسميا من الدور الأول، فيما تأهل الأردن والإمارات عن المجموعة.

طباعة شارك منتخب مصر الاهلي منتخب الاردن الزمالك

مقالات مشابهة

  • الكونغرس يمهد لإلغاء قيصر… تحوّل مفصلي في الملف السوري
  • اتحاد العلويين السوري في أوروبا يعلن نواة كيان معارض
  • كيف تظهر تسريبات بشار الأسد أسلوب عمل النظام السوري المخلوع؟
  • الفرص والتحديات في قطاع المال والأعمال بين دول البريكس علي مائدة نموذج محاكاة البريكس
  • رد فعل مثير من طارق السيد بعد الخسارة من الاردن
  • تصريحات للرئيس السوري تثير غضب المصريين.. إسرائيل تلوح بخطوات رسمية تجاه دمشق!
  • ريادة تناقش الفرص والتحديات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التعليم المدرسي
  • الجيش السوري يهتف لغزة خلال عرض عسكري بذكرى انتصار الثورة (شاهد)
  • الرئيس السوري: علاقاتنا مع تركيا والسعودية وقطر والإمارات مثالية
  • الرئيس السوري: النظام البائد أسس كيانًا قائمًا على "اللاقانون"