هزاع بن زايد يشهد حفل تخريج كلية خليفة بن زايد الجوية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، حفل تخريج الدورة الـ 54 من المرشحين الطيارين ودورة الإناث الـ 14 لكلية خليفة بن زايد الجوية في مدينة العين.
وهنأ سموه الخريجين، متمنياً لهم دوام التوفيق في أداء رسالتهم الوطنية بحماية الدولة والحفاظ على مكتسباتها ومصالحها، مشيداً بدور الكلية في تأهيل وإعداد نخبة من الكوادر الوطنية والقيادات العسكرية القادرة على مواكبة متغيرات العصر وتطوراته.
وحضر حفل التخريج مطر سالم الظاهري، وكيل وزارة الدفاع، واللواء ركن طيّار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة ووزارة الدفاع والمسؤولين، وأهالي الخريجين.
استُهل الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وألقى بعدها العميد الركن سيف عبدالله المسافري، قائد كلية خليفة بن زايد الجوية، كلمة رحّب فيها براعي الحفل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان والحضور الكريم، مُثمناً دعم القيادة الحكيمة الدائم للكلية حتى تحولت إلى صرحٍ أكاديمي عالمي، بعد حصول برنامج الكلية على الاعتماد الدولي، من خلال تحقيق أعلى المعايير لضمان الجودة العلمية والعملية.
ومرّ الخريجون أمام المنصة الرئيسية على هيئة استعراض عسكري، وأدوا قسم الولاء بأن يكونوا «مخلصين لدولة الإمارات العربية المتحدة ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وأن يحافظوا على أمن الدولة واستقلالها وأن يحموا حدودها وسماءها، وأن يطيعوا الأوامر الصادرة عن رؤسائهم وينفذوها في البر والبحر والجو ويحافظوا على سلاحهم».
وفي كلمة وجهها للخريجين، قال قائد كلية خليفة بن زايد الجوية: «تؤدون اليوم يمينَ الولاء، وتقسمون على الطاعة والولاء، تخرجكم هو بداية مرحلة هامة ونقطة تحول في مسيرتكم المهنية، اليوم يا درع الوطن وحماته تنالون شرف الجندية وقيمها الوطنية الراسخة، دفاعاً عن مكتسبات دولة الاتحاد ورايتها الشامخة في سماء المجد في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله».
وكرّم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أوائل الخريجين في الدورة بتسليمهم شهادات التفوق، وهنأهم على تفوقهم وتميزهم الأكاديمي والعلمي، متمنياً لهم النجاح في مسيرتهم ضمن صفوف قواتنا المسلحة، وحثهم على أداء واجبهم الوطني بكل تفانٍ وإخلاص.
عقب ذلك، جرت مراسم تسليم وتسلم العلم من الدورة الـ 54 إلى الدورة الـ 55 مصحوبة بقسم العلم بأن يحافظ عليه الخريجون مرفوعاً عالياً.
واختتم الحفل باستئذان قائد طابور الخريجين سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان راعي الحفل بالانصراف، حيث غادر الطابور ميدان الاحتفال على هيئة استعراض عسكري تجسدت فيه معاني الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى صفوف حماة الوطن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هزاع بن زايد كلية خليفة بن زايد الجوية تخريج دفعة خلیفة بن زاید الجویة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة القاهرة: كلية الإعلام لها دور في خدمة المجتمع والقضايا القومية
في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات الصحة والإعلام، تبرز أهمية تفعيل الاتصال الصحي كأداة محورية لتعزيز الوعي المجتمعي، وتحقيق التكامل بين المعرفة الأكاديمية ومتطلبات التنمية المستدامة.
ومن هنا جاء انعقاد مؤتمر "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة" بكلية الإعلام – جامعة القاهرة، كحدث علمي بارز يعكس التزام الجامعة العريقة بتطبيق استراتيجيتها في دعم الدراسات البينية والبحث العلمي الموجه لخدمة القضايا المجتمعية.
وقد حظي المؤتمر برعاية من الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وبمشاركة عدد من نواب رئيس الجامعة، من بينهم الأستاذ الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الذي كان له حضور مميز في فعاليات المؤتمر، معبّرًا عن دعمه الكامل لجهود كلية الإعلام، وإشادته بالمستوى التنظيمي والعلمي المتميز للمؤتمر، الذي نجح في الجمع بين مجالي الإعلام والصحة في إطار علمي رصين ومناقشات موضوعية ترتبط بقضايا تمس حياة المواطن.
وفي حوار خاص مع الفجر، تحدّث الدكتور محمود السعيد عن رؤيته لأهمية الاتصال الصحي في الوقت الراهن، والدور الحيوي الذي تلعبه كلية الإعلام في هذا الصدد، كما تطرق إلى جهود الدولة المصرية في قطاع الصحة، وأهمية دعم المؤتمرات العلمية التي تتناول قضايا قومية مرتبطة برفاهية المواطن، مثل التأمين الصحي الشامل، وتسويق المبادرات الصحية، والتعامل الذكي مع الأزمات، وعلى رأسها أزمة جائحة كورونا.
كما تضمن الحوار إشادة بدور مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي الصحي، وأهمية توجيه رسائل إعلامية مسؤولة تُعلي من مصلحة الدولة والمجتمع. كل ذلك يأتي ضمن إطار متكامل يعكس حرص جامعة القاهرة على دعم استراتيجية الدولة في الذكاء الاصطناعي، وربط البحث العلمي بواقع الناس واحتياجاتهم.
في البداية، كيف تقيمون مشاركتكم في المؤتمر
في الحقيقة، كنت سعيدًا للغاية بالمشاركة في هذا المؤتمر الهام والمتميز، الذي يعكس وعي كلية الإعلام بدورها الحيوي في خدمة المجتمع. المؤتمر يناقش موضوعًا في غاية الأهمية، وهو الاتصال الصحي، في ظل ما شهده العالم من تحديات صحية منذ جائحة كورونا في 2020، حيث باتت الرسائل الإعلامية الصحية ركيزة أساسية في توعية الشعوب والحد من انتشار الأوبئة. موضوع الاتصال الصحي ليس فقط آنيًا، بل يتقاطع مع أول أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في الارتقاء بجودة حياة المواطن.
ما مدى ارتباط هذا المؤتمر باستراتيجية جامعة القاهرة؟المؤتمر يحقق واحدًا من أهم أهداف جامعة القاهرة وهو دعم "الدراسات البينية"، أي تلك التي تجمع بين أكثر من تخصص علمي. وهنا نجد تلاقيًا بين الإعلام والصحة، وهما مجالان حيويان يشكلان جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان والمجتمع. كما أن المؤتمر ينسجم أيضًا مع استراتيجية الجامعة في دعم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في القضايا القومية، حيث تناول المؤتمر هذه النقطة تحديدًا في إحدى جلساته، وهو توجه تحرص الجامعة على دعمه وتطويره.
ما الرسالة التي تود توجيهها لإدارة كلية الإعلام؟أود أن أوجه الشكر والتقدير لإدارة الكلية على جهودها المتميزة في تنظيم هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات المهمة. أشيد على وجه الخصوص بجهود الأستاذة الدكتورة ثريا البدوي، عميدة الكلية، والدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا. الكلية أثبتت أنها منارة للفكر الإعلامي، وقادرة على طرح موضوعات ترتبط ارتباطًا وثيقًا باهتمامات المجتمع.
كيف ترى جهود الدولة المصرية في ملف الصحة؟الدولة المصرية منذ عام 2014 تبذل جهودًا جبارة في ملف الصحة، وهو ملف يتقاطع مع التنمية المستدامة، ويؤثر على جودة حياة المواطنين ومستوى الإنتاج الاقتصادي. لدينا الآن مشروع التأمين الصحي الشامل، الذي بدأ تطبيقه في خمس محافظات، ومن المقرر أن يشمل كافة محافظات الجمهورية. كما لا يمكن إغفال المبادرات الصحية الكبرى مثل "100 مليون صحة" ومكافحة فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي، وهي إنجازات كان لها أثر كبير في تحسين صحة المصريين وخفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.
وماذا عن رؤية الدولة في مواجهة أزمة كورونا؟الدولة تعاملت مع الجائحة بحكمة وتوازن شديدين، فلم تُغلق الاقتصاد بشكل كامل كما فعلت بعض الدول، ولم تفتحه بالكامل كما فعلت دول أخرى. هذا التوازن جنّب مصر خسائر اقتصادية وصحية جسيمة. كذلك لعب الإعلام الصحي دورًا كبيرًا في توعية المواطنين، وهو ما يوضح أهمية الاتصال الصحي كأداة فعالة في إدارة الأزمات.
هل ترون أن المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لهم دور في هذا السياق؟بلا شك، المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي أصبحوا من أكثر الفئات تأثيرًا في الرأي العام، خاصة بين الشباب. ولذا فإن رسائلهم يمكن أن تكون ذات أثر إيجابي كبير إذا استندت إلى معلومات صحيحة، أو سلبي جدًا إذا اعتمدت على الشائعات والمعلومات المغلوطة. لذلك، أدعو إلى توجيه هؤلاء المؤثرين وتعزيز وعيهم بدورهم المجتمعي وأهمية تحري الدقة، خاصة في المسائل الصحية.
أخيرًا، ما تقييمكم لتناول المؤتمر لمفهوم التسويق الصحي؟طرح مفهوم التسويق الصحي خلال المؤتمر كان خطوة بالغة الأهمية، نظرًا لما لهذا المفهوم من أثر مباشر على وعي المواطن وسلوكياته الصحية. التسويق الصحي أصبح أداة علمية وإعلامية فعالة تُستخدم لتحسين استجابة الناس للمبادرات الصحية والوقائية. وأعتقد أن تسليط الضوء على هذا المحور يعكس نضج الكلية وفهمها العميق لمتطلبات المرحلة.
أتمنى استمرار كلية الإعلام في تقديم مثل هذه الفعاليات التي تُثري الساحة الأكاديمية وتخدم المجتمع في آن واحد. وأجدد شكري لكل القائمين على المؤتمر، وأؤكد أن هذا العمل يسهم في دعم خطة جامعة القاهرة البحثية والاستراتيجية الوطنية الشاملة، ويُعد نموذجًا يُحتذى به في التكامل بين العلم والمجتمع.
وفي ختام هذا الحوار، تتضح ملامح رؤية جامعة القاهرة، ممثلة في قياداتها الأكاديمية وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، نحو تعظيم دور البحث العلمي والدراسات البينية في خدمة قضايا المجتمع. ويبرز مؤتمر "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة" نموذجًا فعّالًا لهذا التوجه، حيث يرسّخ لمبدأ التكامل بين تخصصات الإعلام والصحة في إطار أكاديمي مسؤول يستند إلى أحدث الاتجاهات العلمية.
لقد أظهر الدكتور محمود السعيد، من خلال مشاركته الفاعلة وآرائه الطموحة، أن الجامعة لا تكتفي فقط بدورها التعليمي، بل تسعى لأن تكون شريكًا حقيقيًا في دعم جهود الدولة نحو بناء إنسان قادر على التفاعل مع تحديات العصر، من خلال وعي صحي مدعوم برسائل إعلامية مدروسة ومؤثرة.
وتبقى كلية الإعلام – جامعة القاهرة، بما تمتلكه من خبرات أكاديمية وبحثية، في موقع متقدم ضمن منظومة التعليم العالي المصري، قادرة على أن تلعب دورًا محوريًا في صياغة خطاب إعلامي صحي يخدم قضايا المواطن ويعزز التنمية المستدامة.
وهكذا، يثبت هذا المؤتمر أن الإعلام والصحة ليسا مجالين منفصلين، بل جناحان متكاملان لرؤية وطنية طموحة تسعى لبناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على مواكبة التغيرات المتلاحقة بثقة وكفاءة.