كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن الإدارة الأمريكية تعزو الإطاحة ببشار الأسد إلى مزايا الرئيس جو بايدن من أجل تبرير سياسات واشنطن في الشرق الأوسط وصرف الانتباه عن انتقادات كارثة غزة.

وتابعت الصحيفة: "ينظر البيت الأبيض إلى الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد كذريعة لتبرير سياساته في غزة والشرق الأوسط، فيما تعتقد الإدارة أن دعم الرئيس جو بايدن القوي لإسرائيل ونهجه تجاه المنطقة لعبا دورا رئيسيا في الأحداث التي أدت إلى سقوط الأسد، ويمكن أن تصبح الأساس لعهد جديد من التعاون".

وأشار الخبراء الذين قابلتهم الصحيفة إلى أن اللاعبين الإقليميين مثل إسرائيل وإيران لعبتا دورا رئيسيا في هذه الأحداث، وليس تصرفات واشنطن.

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس معهد الشرق الأوسط بريان كاتوليس قوله: "تلك الإدارة مثل الديك الذي يعتقد أن صياحه يأتي بالفجر".

ووفقا للصحيفة، على الرغم من سقوط الأسد، فإن الأزمة في غزة لا تزال دون حل منذ أكتوبر 2023، وقد قتل أكثر من 45 ألف فلسطيني، ولا يزال نحو مليوني شخص عالقين، ومحرومين من المساعدات الإنسانية بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الجزء الشمالي من القطاع.

وتشير المقالة إلى أن "إدارة بايدن أتيحت لها كل الفرص لوقف ذلك، لكنها لم تحرك ساكنا". كما يحذر الخبراء أيضا من أن فراغ السلطة في سوريا بعد سقوط الأسد يفتح الطريق أمام تعزيز الجماعات الإرهابية مثل "داعش" وغيره.

وكانت جماعات المعارضة السورية المسلحة قد شنت هجوما واسع النطاق، نهاية نوفمبر الماضي، على مواقع الجيش السوري، وفي 8 ديسمبر دخلت دمشق، ما دفع الرئيس بشار الأسد لمغادرة البلاد إلى موسكو حيث منح اللجوء الإنساني.

وفي 10 ديسمبر، أعلن محمد البشير الذي يترأس حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة في محافظة إدلب، تعيينه رئيسا للحكومة السورية الانتقالية التي تستمر حتى الأول من مارس 2025.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الاطاحة بالرئيس البيت الأبيض الرئيس السوري الرئيس جو بايدن الجيش السورى الجماع

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدين احتجاز الحوثيين لموظفين يمنيين تابعين للبعثة الأمريكية

أدانت الولايات المتحدة، استمرار جماعة الحوثي في احتجاز عدد من الموظفين اليمنيين، الحاليين والسابقين، العاملين لدى البعثة الأمريكية في اليمن بشكل "غير قانوني".


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيجوت - في بيان اليوم الخميس - إن الحوثيين المصنَّفين كمنظمة إرهابية أجنبية، كثّفوا حملة "الترهيب والانتهاكات" ضد يمنيين على صلة بمنظمات دولية وحكومات أجنبية.


وأضافت أن اعتقال هؤلاء الموظفين، والإجراءات "الصورية" المتخذة ضدهم، يمثلان دليلاً إضافياً على اعتماد الحوثيين "أسلوب الإرهاب ضد شعبهم للبقاء في السلطة".


وبحسب البيان، دعت (واشنطن) إلى الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن موظفي البعثة.
 

طباعة شارك الولايات المتحدة جماعة الحوثي احتجاز عدد من الموظفين اليمنيين البعثة الأمريكية في اليمن وزارة الخارجية الأمريكية المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومي بيجوت

مقالات مشابهة

  • السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
  • أمريكا تستعد لمصادرة مزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • واشنطن بوست: الدعم السريع تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فدية
  • بيانات ملاحية تكشف تحركات عسكرية.. ما الذي يجري قبالة الساحل الفنزويلي؟
  • استراتيجية الأمن القومي 2025 الأمريكية تعيد تشكيل نظرة واشنطن للعالم
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • النواب الأمريكي يصدق مبدئيا على إلغاء “قانون قيصر”
  • ما هي السدة الشتوية التي ستبدأ يوم 31 ديسمبر؟
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • واشنطن تدين احتجاز الحوثيين لموظفين يمنيين تابعين للبعثة الأمريكية