مقبرة جماعية في سوريا تحوي 100 ألف جثة!
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
كشف رئيس المنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى، عن العثور على مقبرة جماعية ضخمة في منطقة القطيفة شمال دمشق، تحتوي على ما لا يقل عن 100 ألف جثة.
وقال مصطفى، في مقابلة مع وكالة رويترز، أن هذا العدد هو تقدير ضخم، مشيراً إلى أن الرقم قد يكون أكبر بكثير.
ولفت إلى أن هذه المقبرة ليست الوحيدة، حيث حددت المنظمة خمسة مواقع أخرى مشابهة خلال السنوات الماضية.
وتقع المقبرة الجماعية في القطيفة على بعد 40 كيلومتراً شمال العاصمة السورية.
وهي واحدة من المواقع التي تم اكتشافها في إطار التحقيقات حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار مصطفى إلى أن فرع المخابرات الجوية السورية كان المسؤول عن نقل الجثث من المستشفيات العسكرية بعد أن تعرض أصحابها للتعذيب حتى الموت. ثم يتم إرسالها إلى فروع مخابرات مختلفة قبل نقلها إلى المقابر الجماعية.
وأكد أن العديد من الأشخاص الذين عملوا في هذه المواقع ونجحوا في الفرار من سوريا. تحدثوا عن عمليات دفن الجثث التي تمت تحت أوامر صارمة، حيث كان يتم سحق الجثث لتوسيع مساحة القبور.
ومن جانبه، رفض النظام السوري مراراً الاتهامات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، وأصر على أن من يروج لهذه المزاعم هم “متطرفون”.
كما لم يرد السفير السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، على طلبات التعليق حول هذه القضية.
وتُعد هذه المقابر الجماعية شاهداً على الجرائم الوحشية التي ارتكبتها السلطات السورية خلال سنوات النزاع. ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية اتخاذ خطوات حاسمة لتوثيق هذه الجرائم ومحاكمة المسؤولين عنها.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في لاهاي وبروكسل تنديدا بالإبا.دة الجماعية في غزة
خرج عشرات الآلاف إلى شوارع لاهاي وبروكسل اليوم الأحد، مرتدين ملابس حمراء، في مظاهرتين حاشدتين تنديدًا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وتظاهر أمس السبت آلاف الأشخاص في فرنسا في إطار احتجاجات عالمية في عطلة نهاية الأسبوع.
وشارك نحو 150 ألف متظاهر في مسيرة احتجاجية بمدينة لاهاي، وفقًا للمنظمين، وهو عدد أكبر من 100 ألف شخص شاركوا في مسيرات تم تنظيمها في 18 مايو الماضي في المدينة نفسها.
وفي بروكسل، اندلعت مظاهرات في تحدِ لموقف الاتحاد الأوروبي، المتهم بالتقاعس تجاه ما يحدث في القطاع الفلسطيني، واستقطبت المسيرة 75 ألف شخص، بحسب الشرطة المحلية، وأكثر من 110 آلاف، وفقًا للمنظمين، الذي أفادوا بأنها أكبر مظاهرة تُنظم في بلجيكا على الإطلاق دعمًا للفلسطينيين.
وفي البلدين المتجاورين، دعا المنظمون، ومنهم منظمة العفو الدولية وأوكسفام، المشاركين إلى ارتداء ملابس باللون الأحمر (قمصان، أوشحة، قبعات) دعمًا لغزة.
وفي لاهاي، حيث توقفت المسيرة عند محكمة العدل الدولية، رفع البعض لافتات كُتب عليها: "لا تغضوا الطرف، افعلوا شيئًا"، و"أوقفوا التواطؤ الهولندي"، و"الصمت عندما ينام الأطفال، لا عندما يموتون".
وحثّ المنظمون الحكومة الهولندية على بذل المزيد من الجهود لكبح جماح إسرائيل. وصرح ميشيل سيرفيس، مدير منظمة أوكسفام نوفيب بأن أكثر من 150 ألف شخص هنا يرتدون اللون الأحمر.. يريدون ببساطة عقوبات ملموسة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مطالبًا الحكومة الهولندية بالتحرك الآن.
وفي بروكسل، هتف المتظاهرون "فلسطين حرة" وسخروا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وظهر في إحدى الملصقات وجهه وعليه عبارة "مطلوب لارتكابه جرائم ضد الإنسانية".
واستأنفت إسرائيل هجومها على قطاع غزة في منتصف مارس الماضي، وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 مايو الماضي، بهدف معلن وهو القضاء على حركة حماس الفلسطينية، وتحرير آخر الرهائن المتبقين، والسيطرة على القطاع.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في 30 مايو الماضي من خطر المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة بسبب الحصار الإنساني.
وأدى الهجوم الذي شنته حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 إلى مقتل 1218 إسرائيليًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات رسمية. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل عمليات عسكرية أسفرت عن استشهاد أكثر من 54600 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة مصدر موثوق.
وكانت محكمة العدل الدولية قد دعت في يناير 2024 إسرائيل إلى تجنب أعمال الإبادة الجماعية، كما حثّ منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة قادة العالم في منتصف مايو الماضي على التحرك لمنع هذه الإبادة.