كان ضابط مخابرات بنظام الأسد.. سكان محليون يكشفون لـCNN حقيقة واسم السجين المحرر من معتقل بدمشق
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
(CNN)-- قال سكان محليون في سوريا، الثلاثاء، إن الرجل الذي صورته شبكة CNN خلال إطلاق سراحه من سجن في دمشق على يد الفصائل السورية، هو ضابط مخابرات سابق في النظام السوري المخلوع، وليس مواطنا عاديا سُجِن بحسب ما ادعى وقت إطلاق سراحه.
وفي البداية، عثرت شبكة CNN على الرجل أثناء تتبعها خيطا للوصول إلى الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس.
وعندما خرج إلى الهواء الطلق، بدا الرجل في حالة ارتباك. وعندما سأله المقاتل من الفصائل السورية الذي أطلق سراحه عن اسمه، عرّف الرجل نفسه بأنه عادل غربال من مدينة حمص بوسط سوريا.
وادعى أنه كان محتجزا في زنزانة لمدة ثلاثة أشهر، مضيفا أنه السجن الثالث الذي احتُجِز فيه. وقال الرجل أيضا إنه لم يكن يعلم بسقوط نظام بشار الأسد. وكان محتجزا في سجن يديره جهاز المخابرات الجوية السورية حتى انهيار نظام الأسد.
وكشفت صورة حصلت عليها شبكة CNN، الاثنين، الهوية الحقيقية للرجل، واسمه سلامة محمد سلامة، ملازم في مديرية المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد.
وقدم أحد سكان حي البياضة في حمص لشبكة CNN صورة قيل إنها لنفس الرجل خلال تأديته لخدمته العسكرية، فيما يبدو أنه في مكتب حكومي. وقد أظهر برنامج التعرف على الوجه تطابقا بنسبة تزيد عن 99% مع الرجل الذي التقت به شبكة CNN في زنزانة سجن دمشق. وتُظهِر الصورة الرجل جالسا على مكتب، ويبدو فيها أنه يرتدي الزي العسكري. ولم تنشر شبكة CNN الصورة للحفاظ على سرية المصدر.
ومع مواصلة شبكة CNN البحث عن معلومات عن السجين المُفرج عنه بعد التقرير الأصلي، قال العديد من سكان حمص إن الرجل هو سلامة، الملقب أيضا باسم "أبو حمزة". وقالوا لشبكة CNN إنه كان يدير نقاط تفتيش إدارة المخابرات الجوية في المدينة، واتهموه بسوء السمعة في الابتزاز والمضايقة.
ومن غير الواضح بعد كيف أو لماذا انتهى الأمر بسلامة في سجن دمشق، ولم تتمكن شبكة CNN من إعادة الاتصال به مرة أخرى. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، كان موقع Verify-Sy، الذي ذكر أنه موقع سوري للتحقق من صحة الوقائع، أول من حدد هوية الرجل باسم سلامة. وقال إنه سُجن لمدة تقل عن شهر بسبب نزاع حول "تقاسم الأرباح من أموال تم ابتزازها مع ضابط أعلى رتبة". ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق بشكل مستقل من هذا الادعاء.
ويذكر أنه تم تسليمه إثر التصوير من قبل حراس من الفصائل السورية المسلحة إلى الهلال الأحمر السوري. ونشرت منظمة الإغاثة الطبية في وقت لاحق صورة له على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إنهم أعادوا سجينا محررا إلى أقاربه في دمشق، علما أن المكان الحالي الذي يُوجد به سلامة غير معروف.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد دمشق الفصائل السوریة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تورط جهة عربية في تدريب عناصر المرتزقة في غزة
#سواليف
كشفت #منصة_الحارس، عن #تورط #جهة_عربية في #تدريب #عناصر_المرتزقة في قطاع #غزة في مجالي الصحافة والإعلام، وذلك بعد أيام من تسليم مجموعة من المرتزقة أنفسهم لأمن المقاومة.
ووفق الحارس، فقد اعترف أحد #العملاء الذين سلّموا أنفسهم خلال حملة “فتح باب التوبة” أنّ شخصية عربية تتحدث بلهجة خليجية قامت بعقد ورشٍ تدريبية لعناصر المرتزقة في مجالي الصحافة والإعلام.
ووفقًا لاعترافات العميل، فقد جرت تلك الورش تحت غطاء مؤسسة إعلامية تحمل اسم “جسور نيوز”، والتي كانت تقدّم للعناصر توجيهات حول كيفية الظهور أمام وسائل الإعلام، إضافة إلى إرشادات تتعلق بإبراز الجوانب الإنسانية والمدنية والاجتماعية، بهدف تلميع صورة المرتزقة ومحاولة ترغيب المواطنين بالانتقال إلى ما تُسمى بالمنطقة الصفراء.
مقالات ذات صلةوقبل أيام، كشف ضابط في أمن المقاومة لمنصة “الحارس” أنّ عددًا من العملاء المنتسبين للمرتزقة المدعومة من الاحتلال قد بادروا بتسليم أنفسهم خلال المهلة الجارية البالغة 10 أيام، وأدلوا باعترافات أولية تؤكّد حالة التفكك والانهيار التي تضرب بنية هذه المرتزقة.
وأفاد عدد من العملاء بأنّ مسؤولي المرتزقة فرضوا قيودًا صارمة على عناصرهم بعد إعلان “فتح باب التوبة”؛ شملت تلك القيود عزلًا اجتماعيًا بين عائلات عناصر المرتزقة، وتقييدًا للاتصالات والإنترنت، في محاولة يائسة لمنع المزيد من الانشقاقات واحتواء حالة التوتر والتخبط الداخلي.
وروى أحد العملاء الذين سلّموا أنفسهم أنّ عصابات المرتزقة أقدمت على إعدام شاب حاول الفرار من مناطق سيطرتها، وذلك أمام زوجته وأطفاله، في حادثة تعكس مستوى الانهيار الأخلاقي والوطني وتآكل الثقة داخل المرتزقة.
وحذر ضابط أمن المقاومة وسائل الإعلام من نشر معلومات من مصادر غير رسمية، مؤكدًا أنّ منصتَي “الحارس” و”رادع” هما المصدران الرسميان الوحيدان لنشر مستجدّات هذا الملف.