إيدج وإندرا تؤسسان مشروعا لتصميم وتصنيع الرادارات في أبوظبي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أعلنت مجموعة "إيدج" الإماراتية وشركة إندرا سيستمز "إندرا"، المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات وأنظمة الدفاع والمتواجدة في أكثر من 140 دولة حول العالم، التوصل إلى اتفاق لتأسيس مشروع مشترك جديد باسم "بَلس" في أبوظبي، بحسب بيان من الشركة، الأربعاء.
يهدف مشروع "بَلس" إلى رعاية القدرات المحلية لتصميم وتصنيع أحدث أنظمة الرادارات المتطورة، مدعومةً بطلبيات قوية من عملاء حاليين ومحتملين في الأسواق عالية الإمكانات عبر أنحاء العالم.
وجرى توقيع اتفاقية المشروع المشترك التي تتضمن اتفاقيات المساهمين، في مدريد.
وقال فيصل البناي، مستشار رئيس دولة الإمارات لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، في كلمته خلال حفل التوقيع الرسمي الذي استضافته وزارة الدفاع الإسبانية في مدريد، إن تأسيس شركة "بَلس" يُمثل محطة بارزة في مسيرة الارتقاء بالمشهد الدفاعي العالمي عبر توفير أحدث أنظمة الرادارات.
وأضاف أن المشروع المشترك بين "إيدج" و"إندرا" يرأب الثغرات الهامة في القدرات، ويبرز قوة الابتكار ونقل التكنولوجيا في تحسين التميّز التشغيلي والأمن العالمي، كما يُجسّد الحرص على بناء شراكات هادفة تدفع عجلة التقدّم، وترعى الاستقرار في أهم المناطق.
من جانبه قال مارك مورترا، رئيس مجلس إدارة شركة "إندرا"ـ إن الشراكة مع مجموعة "ايدج" ستوفر أنظمة رادار من الجيل المقبل، وستشمل بنية تحتية بحثية متقدمة، ومختبرات ومرافق للتجارب سيكون مقرها في دولة الإمارات، وستمكّن تلك الخطوة المهمة شركة "إندرا" من توسيع نطاق حضورها العالمي وتطوير علاقتنا القيّمة مع "ايدج".
وتركز الشركة الجديدة، المسماة "بَلس"، على هندسة وتطوير وتصنيع وتكامل وصيانة أنظمة الرادار الحالية والمستقبلية ومكوناتها، إلى جانب تسويقها في الأسواق عالية الإمكانات، مما سيفتح آفاق فرص تجارية دولية عديدة.
وتتيح الاتفاقية تأسيس شركتين، الأولى ستتوزع ملكيتها بنسبة 50.01 بالمئة لشركة "إندرا" و49.99 بالمئة لمجموعة "ايدج"، وستركز على تطوير وتصميم وتكامل وبيع وصيانة أحدث الرادارات، والثانية ستتوزع ملكيتها بنسبة 50.01 بالمئة لمجموعة "إيدج" و49.99 بالمئة لشركة "إندرا"، وستتولى مسؤولية تصنيع تلك الرادارات في مصنع جديد متطور يقع في أبوظبي.
ويهدف المشروع المشترك الجديد إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للرادارات ومبيعاتها، وتزويد دولة الإمارات بقدرات رادارية جديدة عن طريق نقل المعرفة والخبرات، إلى جانب تدريب وتأهيل متخصصين محليين من ذوي المهارات.
ويُتوقع للشركة في البداية توظيف مهنيين متخصصين وذوي خبرة عالية من "إندرا" مع تعيين موظفين إماراتيين من الشباب والخريجين الجدد ، إضافة إلى مهندسين وخبراء فنيين وموظفين تجاريين.
كما تشمل خطط المشروع تحسين قدرات البحث والتطوير المحلية بصورة إستراتيجية لتمهيد الطريق أمام تطوير الجيل المقبل من تكنولوجيا الرادارات عبر إنشاء بنية تحتية بحثية متقدمة، ومختبرات ومرافق تجارب معززة، والاستحواذ على أحدث التقنيات، والتعاون مع الخبراء الرائدين، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة لفرق البحث.
وقال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "إيدج"، إن شركة "بَلس" تشكل دليلاً على قوة التعاون، حيث تجمع خبرات "إيدج" و"إندرا" لتصميم وتطوير وتصنيع الجيل المقبل من أنظمة الرادارات وتصديرها إلى أهم عملاء المجموعة.
وأضاف أنه عن طريق الاستثمار في مرافق الإنتاج المتقدمة، تعمل ايدج على تعزيز مكانة دولة الإمارات كمنصة عالمية للابتكار ضمن مجال الرادارات، إضافة إلى تشكيل مستقبل تكنولوجيا الدفاع في المجالات الجوية والبرية والبحرية.
وأشار إلى أن هذا المشروع يجسّد رؤية "إيدج" الإستراتيجية الرامية إلى توسيع القدرات الصناعية لدولة الإمارات ضمن قطاع التكنولوجيا المتقدمة وتأسيس قدرات سيادية، مما يدفع عجلة الاكتفاء الذاتي والابتكار على نطاق عالمي.
من ناحيته قال خوسيه فيسنتي دي لوس موزوس، الرئيس التنفيذي لشركة "إندرا"، إن الشركة تخطط مع ايدج لإنشاء مصنع جديد متقدم ومزود بأحدث التكنولوجيا في أبوظبي، وذلك تلبية للطلب الهائل المتوقع على أنظمة الرادار الأكثر ابتكاراً خلال السنوات المقبلة، مضيفا أن هذا المشروع الجديد يساعد على تسريع عملية التحوّل ضمن قطاع الدفاع نحو تعزيز المزيد من الحضور العالمي، بما يتماشى مع خطتنا الاستراتيجية لقيادة المستقبل.
يذكر أن المشروع الجديد، "بَلس، سيتمتع بحقوق تفضيلية على أي طلبيات حالية ومستقبلية تحصل عليها "إندرا" أو "إيدج" من الرادارات القائمة على التكنولوجيا المحددة في الاتفاقية.
وسيجري كذلك توليد فرص جديدة في الأسواق الدولية عالية الإمكانات، بما يتماشى مع الهدف التي تحدده خطة "إندرا" الإستراتيجية لقيادة المستقبل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيدج إيدج الإماراتية الإمارات إيدج اقتصاد دولة الإمارات فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
طوكيو وواشنطن: التصرفات الصينية تضر بالسلام الإقليمي
أعلنت طوكيو اليوم الجمعة أن وزيري الدفاع الياباني والحرب الأميركي اعتبرا خلال مكالمة هاتفية أن تصرفات بكين "لا تساعد في تحقيق السلام الإقليمي"، وذلك عقب توجيه مقاتلات صينية راداراتها على مقاتلات يابانية قرب تايوان.
وأعقب حادث الرادارات هذا الأسبوع قيام مقاتلات صينية وروسية بالتحليق في دورية جوية مشتركة حول اليابان.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية في بيان إن الوزيرين شينجيرو كويزومي وبيت هيغسيث "تبادلا وجهات نظر صريحة بشأن تفاقم الوضع الأمني الخطير في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك حادث الرادارات".
وأضاف البيان أن الوزيرين أعربا عن قلقهما البالغ إزاء أي إجراءات من شأنها تصعيد التوتر الإقليمي، حيث إن تصرفات الصين "لا تساعد في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين".
وكتب كويزومي لاحقا على منصة إكس أنه تشارك الخشية مع نظيره الأميركي إزاء السلوكيات التي تزيد حدة التوترات في المنطقة، وأبلغ هيغسيث أيضا أن الصين "تنشر معلومات تتعارض تماما مع الحقائق" عن حادث الرادارات.
وأشار كويزومي إلى أن اليابان لا تسعى إلى التصعيد وترد بهدوء، مع إبقاء باب الحوار مفتوحا.
ولم يصدر أي بيان فوري من الولايات المتحدة بشأن المكالمة.
وتستضيف كل من اليابان وكوريا الجنوبية قوات أميركية، ويوجد في اليابان أكبر تمركز للقوات العسكرية الأميركية في الخارج، بما في ذلك مجموعة حاملة طائرات هجومية وقوة من مشاة البحرية الأميركية.
وحذرت رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي الشهر الماضي من أن بلادها قد تتدخل في حال هاجمت الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، وتقول بكين إنها تابعة لها.
وكشفت اليابان أن مقاتلات صينية من طراز "جيه-15" أغلقت راداراتها مرتين على مقاتلات يابانية فوق المياه الدولية قرب جزيرة أوكيناوا الأسبوع الماضي.
وإغلاق الرادار خاصية تسمح للطائرة المقاتلة بتحديد هدف معين ووضعه في مرمى نيرانها وتتبعه بشكل مستمر وتلقائي.
إعلانوحلّقت قاذفتان روسيتان من طراز "تو-95" مع قاذفتين صينيتين من طراز "إتش-6" بشكل مشترك حول اليابان.
وأعلنت طوكيو أن القوات الجوية اليابانية والأميركية أجرت أول أمس الأربعاء تدريبات جوية مشتركة، في استعراض للقوة.