ومنذ أيام تتواصل المواجهات التي تقول أجهزة أمن السلطة إنها تهدف إلى إيقاف من وصفتهم بالخارجين عن القانون ونزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم.

وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال اقتحام العديد من مناطق الضفة الغربية واعتقال مزيد من الشبان الفلسطينيين.

في المقابل، تؤكد "كتيبة جنين" على أن هدف الحملة هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم، وبالتالي فهي ترفض تسليم السلاح.

وقد أدت الاشتباكات إلى استشهاد 3 أشخاص، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وإصابة عدد آخر، بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية.

وتعليقا على هذه الأزمة، دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الرحمن شديد إلى حماية وإسناد المقاومة في جنين، وأكد أن "البوصلة يجب أن تكون دائما نحو الاحتلال".

بدوره، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الموافقة على تزويد أجهزة الأمن الفلسطينية بمعدات وذخيرة بشكل عاجل.

كما قال موقع أكسيوس إن مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أطلعوا إدارة جو بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب مسبقا على العملية التي تهدف إلى السيطرة على جنين ومخيمها.

إعلان

وبالتوازي مع اشتباكات جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ودهمت مخيمي بلاطة وعسكر القديم، حيث اندلعت اشتباكات بينها وبين مقاومين فلسطينيين.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرقي قلقيلية، وأصابت فلسطينيا بالرصاص خلال اقتحامها بلدة عبوين شمالي رام الله، كما دهمت عددا من المنازل في بلدة بيت أمّر شمالي مدينة الخليل.

وتباينت الآراء على مواقع التواصل إزاء هذه المواجهات التي يخوضها فلسطينيون ضد فلسطينيين، فقد كتب محمد "العدو الداخلي أشد خطورة من العدو الخارجي".

وذهب الناشط نفسه إلى أنه "دون تنظيف البيت الفلسطيني من الخونة والعملاء ودون أن تتحقق الوحدة والدفع بالفصائل المسلحة إلى المعركة لن تكون هناك مقاومة وتحرير".

كما كتب عبد الله "لم يشهد التاريخ منذ بداية المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الأجنبي عمالة مثلما تقوم به أجهزة السلطة، خيانة للقضية وتنسيق مع الصهاينة".

وعلى العكس من ذلك، قال يزن "رغم الخطر المحدق فإن أبطال الأجهزة الأمنية يتحدون الموت لإنقاذ المواطنين في مخيم جنين"، مضيفا "حماية الوطن مستمرة حتى اقتلاع آخر خارج عن القانون".

وفي السياق نفسه، كتب سعيد أن حصارا فرض على مخيم جنين من طرف خارجين عن القانون، وأن الوقت قد حان لفك هذا الحصار.

وكانت القناة الـ14 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي أمس الثلاثاء أن عام 2025 قد يكون نقطة تحول خطيرة في الضفة الغربية، وهو حديث يتماشى مع مطالبات إسرائيلية سابقة بالتعامل مع الضفة كقطاع غزة.

والأحد الماضي، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش بدأ مؤخرا التزود بمنظومات تكنولوجية لنشرها في الضفة، مشيرة إلى أنه سينشر عشرات المنظومات على مداخل المستوطنات ونقاط التماس لمنع التسلل، وسط تقديرات بتحولها إلى ساحة قتال رئيسية.

إعلان 18/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 35 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، فجر اليوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل مباشر تجاه مجموعة من الفلسطينيين قرب مركز مساعدات الشركة الأمريكية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال استهدفت المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد أثناء تجمعهم في محيط مركز توزيع المساعدات، مما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء على الفور وإصابة العشرات، في استمرار للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

آلاف الفلسطينيين يتوافدون لاستلام المساعدات الغذائية في رفح وسط تدافع وإجراءات أمنية مصادر طبية في غزة: غارة إسرائيلية على نقطة توزيع مساعدات تديرها منظمة إغاثة تقتل 26 شخصا على الأقل في رفح

وأشارت الوكالة إلى أن الاحتلال يواصل استهداف المناطق السكنية والمدنيين في القطاع، حيث استشهد فلسطيني آخر متأثرًا بجروحه التي أصيب بها يوم الأحد، جراء قصف إسرائيلي استهدف شارع صلاح الدين شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، لترتفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وفي سياق متصل، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحاماتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت مدينة البيرة وقريتي المغير شمال شرق رام الله، ودير أبو مشعل غربًا، ونفذت عمليات دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، ما أسفر عن حالة من التوتر والقلق بين السكان.

كما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في بلدة سالم شرق نابلس، وبلدتي زواتا ومخيم العين غرب المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، في مشهد يتكرر يوميًا في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لاعتداءاته بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة حالة من التصعيد المستمر، في ظل الهجمات المتواصلة على قطاع غزة، والاقتحامات اليومية في مدن وبلدات الضفة الغربية، وسط مطالبات فلسطينية ودولية بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين العزل.

مقالات مشابهة

  • نيران الاحتلال تقتل فلسطينيين بمركز مساعدات.. نتنياهو يستغل حرب غزة لدفع خطة ضم “الضفة”
  • تصعيد بالضفة.. استشهاد طفل في رام الله ومواجهات جنوب جنين
  • الاحتلال يقتل فلسطينيا شمال رام الله واندلاع مواجهات قرب جنين
  • ما بين الحياة الآمنة تحت الاحتلال والمقاومة.. أيهما كلفته أكبر؟ (1)
  • “الأحرار الفلسطينية”: أمن السلطة سيفاً مسلطاً على رقاب شعبنا ومقاومته
  • اعتداءات مستمرة من المستوطنين على فلسطينيين في الضفة الغربية
  • استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رفح
  • حملة اعتقالات في جنين – فيديو
  • مدرعات الاحتلال الإسرائيلي تصدم حافلة حجاج في جنين
  • خبير عسكري: المعركة في غزة استخباراتية بامتياز والمقاومة صامدة