قُتل 10 مدنيين وأصيب 20 آخرون في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد ناشطون اليوم الأربعاء.

وقالت "تنسيقية لجان المقاومة – الفاشر"، وهي من بين عشرات التنسيقيات التطوعية في السودان، في بيان على فيسبوك "وصل عدد الشهداء المدنيين قبل قليل إلى 10 شهداء و20 مصابا.

. نتيجة التدوين (القصف) داخل مدينة الفاشر والمستشفى السعودي من قبل مليشيات الدعم السريع".

واستُهدف مستشفى الفاشر الجمعة الماضي بهجوم لقوات الدعم السريع، مما أوقع 9 قتلى و20 جريحا وفق منظمة الصحة العالمية، واضطر المرفق إلى تعليق أنشطته.

وأعلنت التنسيقية أن غارات الجمعة "دمرت العنابر والصيدليات وغرفة العمليات بالمستشفى".

وقال طبيب في المستشفى في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته، إن خدمة الطوارئ في المستشفى دمّرت بالكامل.

وترزح مدينة الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد أكثر الاشتباكات عنفا بين المعسكرين المتحاربين.

جندي سوداني قرب مستشفى في أم درمان (الفرنسية) قصف

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية بالفاشر للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة معسكر زمزم للنازحين، مما خلف إصابات.

إعلان

ويحتضن معسكر زمزم أكثر من مليوني نازح، وحذرت جهات أممية من مغبة الاستمرار في قصف المعسكر المكتظ بالنازحين.

وتشهد الفاشر منذ 10 مايو/أيار الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس (غرب).

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 650 أسرة من مدينة كبكابية في ولاية شمال دارفور نتيجة القصف.

وأشارت المنظمة في بيان إلى أن النازحين انتقلوا إلى مواقع داخل المدينة وأخرى في الولاية.

وفي الأسبوع الماضي، أسفرت ضربة جوية للجيش السوداني على سوق في بلدة في شمال دارفور عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، وفق ما أفادت مجموعة "محامو الطوارئ".

وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.

وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.

من آثار الدمار في مدينة أم درمان (الأوروبية) آلاف الضحايا

في سياق مواز، قالت مصادر للجزيرة إن مدينة بحري شمال الخرطوم شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع صباح اليوم الأربعاء استمرّت عدة ساعات.

وذكرت المصادر أن الجيش استخدم المدفعية الثقيلة والطيران الحربي في المعركة التي شهدتها بحري.

وأضافت أن الجيش تمكن من السيطرة على أبراج السلطان التي كانت تتحصن بها قوات الدعم السريع وتتخذها مكانا للقنص.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

إعلان

ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع مدینة الفاشر

إقرأ أيضاً:

الفاشر.. من لم يمت بالحرب مات عطشا

متابعات ـ تاق برس- تشهد منطقة” دار سميات “الواقعة في ريف شرق مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أزمة مياه متفاقمة تهدد حياة مئات الأسر وقطعان الثروة الحيوانية.

وناشد السكان المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع المياه للتدخل العاجل. وتأتي هذه الأزمة في ظل ظروف مناخية قاسية وتدهور في البنية التحتية، ما فاقم من معاناة السكان المحليين الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة يومياً بحثاً عن المياه.

 

وبحسب إفادات مواطنين من بلدة “قلقي والقرى المجاورة لـ” دارفور24″ فإن أكثر من 16 قرية في منطقة دار سميات تعاني من نقص حاد في المياه، حيث يقضي السكان ما يزيد عن عشر ساعات يومياً في التنقل سيراً على الأقدام للوصول إلى مصادر المياه، في ظل غياب وسائل النقل أو الدواب، التي تضررت بفعل وباء غامض تسبب في نفوق الحمير والخيول خلال الأسابيع الماضية.

 

 

وقالت المواطنة سمية يعقوب من قرية حلة عبد الله إن الأزمة بلغت مستويات غير مسبوقة، ونوهت إلى أن السكان باتوا عاجزين عن توفير المياه للاستخدام اليومي، ما يهدد الصحة العامة ويؤثر على الاستقرار المعيشي في المنطقة.

وطالبت سمية المنظمات الدولية والمحلية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة السكان وتوفير حلول مستدامة لأزمة المياه.

 

من جانبه، أقر مدير مشروع المياه وإصحاح البيئة الحكومي بشمال دارفور، المهندس عبد الشافع عبد الله آدم، بوجود شح حاد في المياه بمنطقة دار سميات، موضحاً أن المنطقة تقع ضمن النطاق الجيولوجي للصخور الأساسية، ما يجعل عملية استخراج المياه أكثر تعقيداً، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة وكثافة سكانية متزايدة.

 

وأشار عبد الشافع بحسب دارفور24 إلى أن المناطق الجنوبية المتاخمة لحوض “ساق النعام ومناطق لوابد وأب زق” قد تستفيد مستقبلاً من شبكات المياه الريفية في حال تم مدها من الأحواض الجوفية، بينما تعتمد المناطق الوسطى على المضخات اليدوية والحفائر، وهي حلول غير كافية في ظل الظروف الحالية. وأضاف أن إدارة المياه كانت قد شرعت في تنفيذ خطوات استباقية لصيانة المضخات وتأهيل السدود، إلا أن تلك الجهود توقفت بسبب الحرب، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه ولاية شمال دارفور تحديات إنسانية متزايدة، تشمل نقص الغذاء والدواء والمياه، وسط استمرار النزاع المسلح الذي يعيق وصول المساعدات ويهدد حياة المدنيين في مختلف المناطق.

أزمة مياه حادةشرق الفاشرشمال دارفور

مقالات مشابهة

  • الهجرة الدولية : القتال دفع أكثر من مليون مواطن للفرار من الفاشر
  • الفاشر.. من لم يمت بالحرب مات عطشا
  • سلاح الجو السوداني يباغت “الدعم السريع” في شمال كردفان
  • قتلى وجرحى وخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.. القسام تعلن
  • الفاشر تحت نيران القصف المدفعي والجيش يتقدم في الخوي وسط نزوح ومجاعة خانقة
  • الصراع يبدأ.. “الدعم السريع” تستولي على منطقة تتبع لـ”الحلو”
  • “المشتركة” ترد على أكاذيب “الدعم السريع”
  • أطباء بلا حدود تحذر من فظائع جماعية في ولاية شمال دارفور السودانية
  • هبوط مروحية إسرائيلية بمحيط مدينة حمد في خان يونس في إشارة لحدث أمني
  • الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة