قتلى وجرحى في استهداف الدعم السريع مستشفى بمدينة الفاشر
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
قُتل 10 مدنيين وأصيب 20 آخرون في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد ناشطون اليوم الأربعاء.
وقالت "تنسيقية لجان المقاومة – الفاشر"، وهي من بين عشرات التنسيقيات التطوعية في السودان، في بيان على فيسبوك "وصل عدد الشهداء المدنيين قبل قليل إلى 10 شهداء و20 مصابا.
واستُهدف مستشفى الفاشر الجمعة الماضي بهجوم لقوات الدعم السريع، مما أوقع 9 قتلى و20 جريحا وفق منظمة الصحة العالمية، واضطر المرفق إلى تعليق أنشطته.
وأعلنت التنسيقية أن غارات الجمعة "دمرت العنابر والصيدليات وغرفة العمليات بالمستشفى".
وقال طبيب في المستشفى في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته، إن خدمة الطوارئ في المستشفى دمّرت بالكامل.
وترزح مدينة الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد أكثر الاشتباكات عنفا بين المعسكرين المتحاربين.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية بالفاشر للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة معسكر زمزم للنازحين، مما خلف إصابات.
إعلانويحتضن معسكر زمزم أكثر من مليوني نازح، وحذرت جهات أممية من مغبة الاستمرار في قصف المعسكر المكتظ بالنازحين.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو/أيار الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس (غرب).
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 650 أسرة من مدينة كبكابية في ولاية شمال دارفور نتيجة القصف.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن النازحين انتقلوا إلى مواقع داخل المدينة وأخرى في الولاية.
وفي الأسبوع الماضي، أسفرت ضربة جوية للجيش السوداني على سوق في بلدة في شمال دارفور عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، وفق ما أفادت مجموعة "محامو الطوارئ".
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
في سياق مواز، قالت مصادر للجزيرة إن مدينة بحري شمال الخرطوم شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع صباح اليوم الأربعاء استمرّت عدة ساعات.
وذكرت المصادر أن الجيش استخدم المدفعية الثقيلة والطيران الحربي في المعركة التي شهدتها بحري.
وأضافت أن الجيش تمكن من السيطرة على أبراج السلطان التي كانت تتحصن بها قوات الدعم السريع وتتخذها مكانا للقنص.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
إعلانويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع مدینة الفاشر
إقرأ أيضاً:
مدفعية الاحتلال تقصف مستشفى حمد شمال غرب مدينة غزة
قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مستشفى الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني" للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غرب مدينة غزة، والذي مولت بناءه الحكومة القطرية، وسط إدانة رسمية من الدوحة.
وأصابت قذائف الاحتلال الإسرائيلي مبنى مستشفى حمد للأطراف الصناعية غرب مدينة غزة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، علما أنّ المستشفى متوقف عن العمل منذ أيام، بسبب تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية على شمال القطاع.
وكان المستشفى قد عاد للعمل منذ فترة بسيطة، بعد توقفه لأشهر طويلة بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر له وللمنطقة المحيطة به.
بدورها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن الدوحة "تدين بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى حمد للأطراف الصناعية في قطاع غزة".
وأكدت أن "استمرار العدوان الغاشم واستهداف المدنيين والمستشفيات ومراكز الإيواء بغزة جزء من حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لإنهاء هذه الحرب الوحشية فورا ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلفتها".
وفي عام 2019 افتتحت قطر مستشفى "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني" للتأهيل والأطراف الصناعية، بقطاع غزة.
وأشرف على بناء المستشفى الذي يعد أكبر صرح طبي متخصص بالتأهيل والأطراف الصناعية في القطاع، اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة (تابعة لوزارة الخارجية).
وجاء إنشاء المستشفى ضمن منحة مالية قدمتها دولة قطر لقطاع غزة عام 2012، بقيمة 407 ملايين دولار.
وعلى مدى أشهر الإبادة، تعرض المستشفى ومحيطه لاستهداف إسرائيلي بالاقتحام والقصف، ما تسبب بتوقفه عن العمل لفترات طويلة ومتباعدة.
وحسب أحدث بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في 8 مايو/ أيار الجاري، فإن 38 مستشفى و81 مركزا صحيا و164 مؤسسة صحية تعرضت للتدمير أو الحرق أو الإخراج عن الخدمة، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلا كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.