من وراء تفويت اتصالات المغرب للإماراتيين حتى أصبحوا يطعنون في القضاء ويهددون بسحب استثماراتهم؟
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
لعل من أكبر الاخطاء التي ستسجل في تاريخ تفويت مؤسسات عمومية الى فاعلين خواص ، هو الاستغناء عن شركة اتصالات المغرب التي أصبح يتحكم فيها الاماراتيون اليوم.
شركة “مجموعة الإمارات للاتصالات” أصبحت تمتلك 53 في المائة في شركة “اتصالات المغرب”، و بالتالي هي الآمر الناهي داخل الشركة، أول فاعل اتصالات بالمملكة وفي دول افريقية.
و إلى جانب مجموعة اتصالات الإماراتية، يوجد ضمن المساهمين في رأسمال مجموعة اتصالات المغرب صندوق الإيداع والتدبير؛ من خلال النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، ثم الدولة المغربية.
الشركة الاماراتية المالكة لشركة اتصالات المغرب ، أصدرت مؤخرا بيانا أشبه بتهديد و ذلك بعد تكبدها خسارة كبيرة إثر حكم قضائي صادر عن محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء ، غرمها 6.4 مليار درهم.
وفاقم مبلغ التعويض الذي أدته اتصالات المغرب، خسائرها التي تجاوزت قيمتها الإجمالية سقف 12 مليار درهم، علما أن مبلغ الغرامة موضوع الحكم القضائي الأخير يمثل 17 في المائة من رقم معاملات المجموعة برسم السنة الماضية، ويتجاوز قيمة أرباحها البالغة 6.1 مليارات درهم عن السنة ذاتها.
الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للاتصالات إي أند، قال في بيانه الذي يهدد فيه الدولة المغربية ، بـ”أن كافة الخيارات مطروحة فيما يتعلق باستثمار المجموعة في شركة اتصالات المغرب في ظل الإحباط المتكرر الذي تتسبب فيه المخالفاتُ التنظيمية والأحكام القضائية بالإضافة إلى القرارات التي تحد من مقدرة الشركة على المنافسة في السوق”.
وذكر أن “هذه المخالفات والأحكام القضائية كبدت اتصالات المغرب ما يتجاوز 12 مليار درهم (أي ما يتجاوز 1.2 مليار دولار) خلال الأعوام القليلة الماضية، ما يمثّل قيمته واحدة من أعلى المخالفات التي يشهدها قطاع الاتصالات حول العالم، وبما يعيق استثمارات اتصالات المغرب المستقبلية”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: اتصالات المغرب
إقرأ أيضاً:
إيدج توقع عقداً بحرياً مع وزارة الدفاع الكويتية بقيمة 9 مليارات درهم
وقعت "إيدج"، إحدى المجموعات الرائدة عالمياً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، عقداً دفاعياً كبيراً بقيمة 9 مليارات درهم، مع وزارة الدفاع الكويتية، لشراء وتسليم عدد من الزوارق الصاروخية فئة "فلج 3" بطول 62 متراً.
ويُعد هذا العقد أكبر صفقة تصدير في مجال بناء السفن البحرية في المنطقة، ومن بين الصفقات الأعلى قيمةً في صادرات القطاع البحري على مستوى العالم.
وبصفتها المقاول الرئيسي، ستتولى "إيدج" إدارة البرنامج الذي يشمل التصميم والبناء والاختبارات وتسليم الزوارق، إلى جانب تقديم الدعم اللوجستي المتكامل والدعم أثناء الخدمة علاوة على توفير الذخائر للسفن، مما يعكس قدرتها على تقديم حلول شاملة و متكاملة.
وتم اختيار شركة أبوظبي لبناء السفن، الرائدة في صناعة السفن في دولة الإمارات العربية المتحدة والتابعة لمجموعة "ايدج" مقاولاً فرعياً لتنفيذ أعمال البناء ضمن البرنامج.
وقال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "إيدج": "إن هذا الاتفاق مع دولة الكويت بالغ الأهمية من حيث الحجم والأثر الاستراتيجي، كونه يعزز الروابط الدفاعية طويلة الأمد بين بلدينا، ويُدخل هذا الاتفاق التاريخي فئة متقدمة ومُجربة من السفن إلى الخدمة الإقليمية، مما يرسخ مكانة مجموعة إيدج شريكاً دولياً موثوقاً، ويعكس وتيرة التقدم الصناعي والهندسي الذي حققته المجموعة خلال سنوات قليلة، و يبرز قدراتها الواسعة على تصميم وبناء وتسليم منصات بحرية متطورة على نطاق واسع".
ومع دخول المجموعة مرحلة جديدة من النمو المدفوع بالصادرات، يمثل هذا البرنامج دلالة واضحة على القدرات العالية، والثقة العالمية التي تكتسبها مجموعة "إيدج".
كما اختارت البحرية الإماراتية زوارق الصواريخ من طراز "فلج 3"، حيث كلّفت "إيدج" ببناء السفينة الأولى "الطف" وأدخلتها الخدمة رسمياً في فبراير 2025، في خطوة تجسد قدرة وأداء السفينة المُثبتين في المياه الإقليمية.
وضمن إطار الاتفاقية الأخيرة، جرى تصميم تلك السفن المتطورة بطول 62 متراً خصيصاً لتلبية المتطلبات التشغيلية لدولة الكويت، والتي توفر أداءً عالياً مع أنظمة قتالية متقدمة وقدرات معززة للعمليات الدفاعية الساحلية.
على صعيد آخر، يعزز هذا العقد مكانة مجموعة "إيدج" شريكاً موثوقاً للعملاء الباحثين عن حلول دفاعية متكاملة وجاهزة للتنفيذ مع دعم طويل الأمد، ويدعم الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات في مجال صادرات الدفاع والتعاون الصناعي.