الذهب يتعافى من أدنى مستوى في شهر بعد عمليات شراء
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قفزت أسعار الذهب بأكثر من واحد بالمئة، الخميس، إثر عمليات شراء لتغطية مراكز البيع بعد أن هوت إلى أدنى مستوى في شهر في وقت سابق من الجلسة، في حين تنتظر السوق بيانات أمريكية رئيسية بحثا عن مزيد من الإشارات عن مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي مستقبلا.
وبحلول الساعة 0251 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.
ويترقب المتداولون الآن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي الرئيسية، وبيانات طلبات البطالة الأولية في وقت لاحق الخميس، وكذلك بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية للحصول على مزيد من الإشارات عن مسار خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال العام المقبل.
وانخفض الذهب أكثر من 2 بالمئة إلى أدنى مستوياته منذ 18 نوفمبر عقب قرار المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة كما كان متوقعا وذلك بعدما أشار البنك إلى أنه سيعمل على إبطاء وتيرة انخفاض تكاليف الاقتراض خلال 2025.
وقال جيروم باول رئيس البنك المركزي الأمريكي إن صناع السياسات في البنك يريدون رؤية تقدم أكبر في خفض التضخم أثناء النظر إلى مسار خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
وقال إن الاقتصاد الأميركي "لا يزال قويا"، وأعرب عن تفاؤله بأداء الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن السياسة النقدية "في وضع جيد جداً" حاليا.
وأضاف: "قررنا اعتماد وتيرة أبطا في خفض الفائدة العام القادم بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم".
كما أشار باول إلى أن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة لا يزال قويا، لكنه أوضح أن قطاع الإسكان "يتعرض لضغوط".
وسيترقب المتعاملون الآن بيانات رئيسية عن الناتج المحلي الإجمالي والتضخم في الولايات المتحدة من المقرر صدورها في الأيام القليلة المقبلة وقد يكون لها تأثير أكبر في صياغة السياسات النقدية.
وقررت لجنة السوق المفتوح في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، لتتراوح بين 4.25 بالمئة و4.50 بالمئة، وهو ما جاء متوافقا مع التوقعات.
وأصدر الاحتياطي الفيدرالي توقعات جديدة تدعو إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين في العام المقبل.
ومن جهة أخرى، قال باول إنه من السابق لأوانه الحديث عن تأثير السياسات الاقتصادية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الاقتصاد ومدى تأثيرها المحتمل على خيارات السياسة النقدية للبنك المركزي.
وأضاف: "من السابق لأوانه التوصل إلى أي نوع من الاستنتاجات. لا نعرف ما الذي ستُفرض عليه الرسوم، ومن أي دول، وإلى متى، وبأي مقدار، يتعين علينا التأني وليس التسرع ورؤية ما سيفعله الرئيس الجديد، وسط توقعات خبراء الاقتصاد بأن الرسوم وعمليات الترحيل التي تعهد لها ترامب ستفاقم التضخم على الأرجح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب سعر الذهب الذهب المزيد الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
الذهب يتجه لمكاسب أسبوعية والفضة تلامس أعلى مستوى في 13 عاما
يتجه الذهب إلى تسجيل مكاسب أسبوعية مدفوعة بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، في أعقاب بيانات اقتصادية أضعفت الثقة في قوة سوق العمل الأميركية.
وتزامن هذا مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الفضة، التي لامست مستويات لم تشهدها الأسواق منذ أكثر من 13 عاماً، فيما واصلت باقي المعادن النفيسة تسجيل مكاسب قوية.
بيانات البطالة تدعم أسعار الذهبأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية الصادرة، الخميس، أن عدد طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة ارتفع إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر، ما يشير إلى ضعف متزايد في سوق العمل.
وأدى هذا التطور إلى تعزيز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى تخفيف سياسته النقدية في الفترة المقبلة.
وتعليقاً على ذلك، قال ألكسندر زومبف، متداول المعادن النفيسة لدى شركة "هيراوس ميتالز" في ألمانيا، إن تأثير بيانات البطالة جاء أكبر من الأثر الإيجابي الذي خلفته المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وأضاف أن مثل هذه الأرقام تعكس تباطؤاً محتملاً في سوق العمل، ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف التشديد النقدي.
ترقب لبيانات الوظائف الأميركيةيترقب المستثمرون تقرير الوظائف الأميركية في القطاعات غير الزراعية، المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم.
وتشير توقعات خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم إلى احتمال إضافة نحو 130 ألف وظيفة خلال مايو، مع بقاء معدل البطالة مستقراً عند مستوى 4.2 بالمئة.
ويرى زومبف أن بيانات أضعف من المتوقع قد تضاعف الضغط على الفيدرالي الأميركي للتراجع عن سياسته المتشددة في أسعار الفائدة، مما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ استثماري في بيئة تشهد تباطؤاً اقتصادياً وتراجعاً للعائد على الأصول النقدية.
الذهب يستفيد من تزايد الضبابية الاقتصاديةيُنظر إلى الذهب تاريخياً كأحد أصول الملاذ الآمن، ويزداد الإقبال عليه في فترات التباطؤ الاقتصادي أو الضبابية في الأسواق، خصوصاً عندما تتجه السياسات النقدية نحو خفض أسعار الفائدة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه العالم تصاعداً في التوترات الجيوسياسية، واضطرابات في سلاسل الإمداد، ما يعزز من مكانة الذهب كأداة تحوط.
الفضة تسجل أعلى مستوياتها في 13 عاماًفي المقابل، سجلت الفضة في وقت سابق من الجلسة الحالية أعلى مستوى لها منذ أكثر من 13 عاماً.
هذا الأداء القوي يعكس اهتماماً متزايداً من قبل المستثمرين الذين يرون في الفضة بديلاً مغرياً للذهب، خاصة في ظل تقييمات تشير إلى أنها لا تزال مقومة بأقل من قيمتها العادلة مقارنة بباقي المعادن.
مكاسب قوية للبلاتين والبلاديومالمعادن النفيسة الأخرى واصلت الصعود، إذ قفز البلاتين إلى أعلى مستوى له منذ مارس 2022، فيما ارتفع البلاديوم كذلك.
وأشار أولي هانسن، رئيس قطاع استراتيجية السلع الأولية في "ساكسو بنك"، إلى أن ضعف أداء الذهب في المدى القصير يدفع المستثمرين نحو الفضة والبلاتين، اللذين يُنظر إليهما على أنهما لا يزالان أقل سعراً من قيمتهما الجوهرية.