لأول مرة.. إسرائيل تنشر رسائل “خطيرة” لمستشار السادات
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
إسرائيل – تحت عنوان “من ربح حرب يوم الغفران؟” بدأ موقع zman الإخباري الإسرائيلي المتخصص في التاريخ العسكري، تقريره حول الحرب التي تلقت فيها إسرائيل هزيمتها الساحقة أمام مصر وسوريا.
ونشر الموقع العبري لأول مرة محتوى رسائل “نقلها مستشار الرئيس المصري محمد أنور السادات لشؤون الأمن القومي محمد حافظ إسماعيل خلال الحرب إلى وزير الخارجية الأمريكي هينري كيسنجر، حول كيفية إنهاء الحرب مقابل استرداد مصر لكافة أراضيها بشبه جزيرة سيناء”.
ونقل الموقع الإسرائيلي محاضرة ألقاها المؤرخ الإسرائيلي عوفر شيلح لضباط الجيش الإسرائيلي بمناسبة اقتراب الذكرى الـ 50 لحرب يوم الغفران، تحت عنوان “الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى”، زاعما أنه بالرغم من عدم انتصار الجيش الإسرائيلي في حرب يوم الغفران لكن إسرائيل كدولة ربحت في النهاية المعركة بتوقيع اتفاق السلام مع مصر.
وتابع: “كان السابع من أكتوبر عام 1973، اليوم الثاني للحرب، من أصعب أيام الحرب وعلى إسرائيل، حيث تمكن المصريون من عبور قناة السويس وإقامة جسر لعبور القوات والمعدات العسكرية الثقيلة، وفي مرتفعات الجولان وصلت الدبابات السورية إلى نقاط إستراتيجية وكانت على مشارف وادي الحولة، وحينها قام وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان بجولة في الجبهات المشتعلة وشاهد تدمير وخراب بين قواته، وفي مكتب رئيسة الوزراء في الكيرياه بتل أبيب ساد جو من اليأس”.
وأضاف: “في ذلك اليوم، عندما كان المصريون في أوج قوتهم، أرسل حافظ إسماعيل، كبير مستشاري أنور السادات مبعوثا سريا إلى وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر يشرح فيه بالتفصيل شروط مصر للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل”.
وجاءت شروط مصر كالتالي: “هدفنا الأساسي كما هو الحال دائما تحقيق السلام في الشرق الأوسط بالكامل وليس عقد اتفاقات جزئية بينا وبين إسرائيل… يجب على إسرائيل الانسحاب من جميع الأراضي المحتلة”.
وأضاف المؤرخ الإسرائيلي أنه في ظل هذه الظروف، كتب إسماعيل لكسينجر إن مصر ستوافق على المشاركة في مؤتمر سلام برعاية الأمم المتحدة إذا انسحبت إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة.
وردا على هذه الرسالة ففي 8 أكتوبر 1973، طلب كيسنجر إجابة على هذا السؤال: “هل ينبغي لإسرائيل الانسحاب من جميع الأراضي قبل انعقاد مؤتمر السلام، أم أن موافقة إسرائيل من حيث المبدأ فقط على هذه الشروط ضرورية؟”، ثم جاءت إجابة إسماعيل في اليوم التالي التاسع من أكتوبر من العام نفسه: “أن على إسرائيل الانسحاب إلى خطوط 1967 وإعادة سيناء إلى مصر بالكامل”.
وأوضح المؤرخ الإسرائيلي أنه في نهاية الحرب، بعد 19 يوما ، توجه الجيش الثالث المصري إلى الضفة الشرقية لقناة السويس بعدما تمكنت قوات من الجيش الإسرائيلي من فتح ثغرة خلف خدود الجيش المصري وحينها بدأ وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات.
وأوضح الموقع العبري أن رئيسة الوزراء غولدا مائير، استغلت الرسائل التي أرسلها حافظ لكيسنجر خلال المفاوضات الصعبة في نهاية أكتوبر وفي بداية نوفمبر في واشنطن كأداة ضغط لتتلقي من المصريين قوائم الأسرى وموافقتهم على إجراء محادثات مباشرة، وهي المحادثات التي تمت لأول مرة في تاريخ الصراع.
وأوضح الموقع: “كان هذا هو طموح إسرائيل طوال السنوات التي سبقت الحرب (مفاوضات مباشرة ومنفصلة دون شروط مسبقة بشأن الاتفاقات المؤقتة) وكان هذا الهدف أمام أعين غولدا مائير بصفتها ترأست حكومة الحرب واتخذت القرارات الاستراتيجية المهمة خلالها”.
وأضاف: “وجدت إسرائيل نفسها في حرب لا هوادة فيها لكن بالنهاية سمحت للمستوى السياسي بتحقيق الأهداف السياسية التي رفضها السادات قبل الحرب: مفاوضات مباشرة ومنفصلة دون شروط مسبقة وبدء الاتفاقات المؤقتة”.
وأوضح هذا ما حدث، حيث أن المطالب المصرية في السابع من أكتوبر، بالانسحاب الكامل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 كشرط للمفاوضات لم تتحقق بل باتت المفاوضات على الانسحاب الكامل من شبه جزيرة سيناء فقط.
المصدر: zman.co.il
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قائد لواء البراء المصباح أبو زيد يكشف معلومات خطيرة عن “بقال” حكاية الكود السري ومصدر المعلومات
متابعات ـ تاق برس – ازاح قائد فيلق البراء بن مالك المصباح أبوزيد طلحة، الستار عن معلومات خطيرة وغير مسبوقة عن القيادي في الدعم السريع ” إبراهيم بقال”.
وقال فى منشور له على حسابه على منصة فيس بوك، إن بقال كان يعمل مصدرًا لصالحي منذ سنوات طويلة ، قبل اندلاع تمرد قوات الدعم السريع، وكان حينها على تواصل دائم مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ياسر عرمان، حيث كانا يلتقيان بشكل متكرر في فندق كانون بمنطقة الخرطوم2.
وأضاف “أذكر في العام 2018 اتصل عليّ المتمرد (علي دخرو) بخصوص بقال وحينها سجلت المكالمة بيني وبين دخرو واسمعتها لبقال وكان حينها الدعـم السريع يريد أن يستخدم بقال كمصدر نافذ وسط محيطه القبلي للاصطياد به وتحقيق بعض الأهداف.
وأضاف “أذكر بعد أحداث ثورة ديسمبر صنعنا معـركة وهمية في الوسائط بيني وبين بقال لنسبك خطة إدارتنا له كمصدر، وتدخل الكثيرون من الاخوان ليوقفوا حينها رحى المعـركة المصطنعة بيننا ومنذ ذلك الحين والى لحظة سقوط مدني كان يعمل بصورة ممتازة وكنت أعتبره بطلا مخلصاً، ويمدني دائماً بالمعلومات المميزة عبر تواصل محدد بطريقة معينة واستمرت علاقته بمدلل ودخرو وسفيان ولقاءاتهم في الولائم وجلسات الرياض في مقار الهيئة وغيرها من مواقع شرق النيل والصالحة ووجبات السمك وجلسات تحمير الضأن الشهية شارع الستين.
وتابع “للمعلومية هو من أخبرني لحظتها باستشهاد المفتش العام للجيش حينها وعندما نشرت بوست لحظتها جن جنونهم كيف وصلتنا المعلومة وكانت طلباته المستمرة بتوفير معينات للعمل وكاميرات وأجهزة للمونتاج واستيديوهات أمنه وغيره لمدلل وغيره وللأسف ما حدث بعد ذلك أنه بعد سقوط سنجة بدأ بالتمرد فعلياً وظن أن المليشيا قد انتصرت وان الدولة فقدت السيطرة وبدأ في التمرد علي وأغلق التطبيق الذي كنت اتواصل معه عبره وبدأ في العصيان وأحيانا يطلب مبالغ كبيرة نظير تعاونه بحجة غلاء الأسعار وحوجته لشراء الوقود”.
وتابع “منذ لحظة سقوط الدندر قطع التواصل معي تماما لأنه ظن أن دولة 56 انهارت وحين ضاق الحال بالجنجويد وفي يوم استرداد كبري سوبا من المليشيا حاول مرة أخرى ان يتواصل معي عبر فتاة لم أعرف من هي حتى اللحظة اتصلت علي وقالت لي : السيد المصباح ابوزيد رجاء السيد الوزير يطلب معك مواعيد وكان (الوزير) هو الكود الذي نتعامل به في الملف.. وحددت المواعيد الا انه لم يتصل حتي لحظة تعريده من الصالحة”.
واضاف المصباح “للقصة بقية ستكشف فيها تفاصيل اكثر دقة وخطورة خلال الفترة المقبلة.
إبراهيم بقالالمصباح أبوزيدقائد لواء البراء بن مالك