بسام كوسا يعتذر للمعتقلين في سوريا ويثير الجدل بتصريحاته
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
في أول تعليق له بعد سقوط نظام بشار الأسد، قدم الفنان السوري بسام كوسا اعتذاره للسجناء، مؤكداً رفضه لكل أشكال التدمير التي شهدتها سوريا خلال السنوات الأخيرة، مشدداً على أنه لا ينتمي إلى أي طرف من مؤيدي أو معارضي النظام السوري، معبرًا عن أسفه العميق لقتل شباب من كلا الجانبين.
وأوضح كوسا في لقاء له مع قناة العربية، أنه من أوائل منتقدي "الفساد والمحسوبيات" منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري، وشدد على أنه يحق للجميع فعل ما يريده وجميع خياراتهم مبررة، لكن لا يجوز لمن اختار مغادرة البلد تخوين من بقي فيها، لأنهم فضلوا الاستمرار في مواجهة الصعوبات بدلاً من اتخاذ قرار الرحيل.
ولفت كوسا إلى أنه عُرضت عليه عدة دعوات للخروج من سوريا بإغراءات جيدة، لكنه رفض، وتمسك بالعيش في وطنه، مؤكداً أنه لن يغادر أراضيها إلا في حالة تقسيمها.
وأثارت تصريحات كوسا الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره الكثيرون ضمن سلسلة "المكوعين"، وهو لقب أطلقه نشطاء سوريون عبر منصات التواصل الاجتماعي لوصف الأشخاص الذين غيّروا مواقفهم السياسية عقب سقوط نظام الأسد مؤخراً، لطالما عرف كوسا من مؤيدي النظام السوري السابق، وتجمعه صداقة مع بشار الأسد.
وحول قوله "إن كل عسكري شريف يستحق أن أضع حذاءه على رأسي"، أكد كوسا أنه لا يزال يقول هذه العبارة لأن "الخسارة هي لكل السوريين"، وفق تعبيره.
اعتذار وإشادة وبكاء.. هكذا علّق نجوم سوريا على "سقوط الأسد" - موقع 24تفاعل عدد كبير من نجوم سوريا مع إعلان سقوط نظام الرئيس بشار الأسد خلال الساعات الماضية، وسط ردود فعل كبيرة ومتباينة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف كوسا عن اعتقاده بأنه سيموت قبل أن يشهد يوم سقوط نظام بشار الأسد، إلا أنه لا يزال بحاجة ماسة للاطمئنان، على حد قوله، مشيراً إلى أنه في حال استمر تبادل السلطة في سوريا، كما وصفها بـ"الطريقة النبيلة" سيتم تدريسها في العالم.
وحول تصريحه السابق "لدينا رئيس منتخب"، أوضح بالقول: "إننا في سوريا لم نعرف سوى هذه الطريقة من الانتخابات، قائلاً: "منذ ولادتنا هذه هي الانتخابات التي عرفناها هنا، وأرجو ألا نصنع من الناس أبطالاً من ورق".
وعن اللقاء الذي جمع بين الفنانين وبشار الأسد، أوضح كوسا أنه لم يكن دعوة مفتوحة، بل كان استدعاءً رسميًا، مشددًا على أنه لم يتعرض هو أو أي من زملائه للتهديد، إلا أن حضور هذا اللقاء لم يكن قابلاً للنقاش. وأضاف أنه لم يقبل أي منصب خلال فترة النظام السابق، مؤكدًا أنه غير معني بالمناصب ولا يسعى إليها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بشار الأسد نجوم الحرب في سوريا بشار الأسد التواصل الاجتماعی بشار الأسد سقوط نظام
إقرأ أيضاً:
اتحاد العلويين السوري في أوروبا يعلن نواة كيان معارض
أعلن اتحاد العلويين السوريين في أوروبا، الاثنين الماضي، عن تشكيل نواة كيان سياسي جديد للمعارضة السورية، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإعادة تنظيم القوى الديمقراطية السورية في المهجر وتقديم جسم سياسي جامع يمكن أن يحظى باعتراف دولي.
ودعا الاتحاد، وهو أكبر جهة سياسية ممثلة للطائفة العلوية في أوروبا، إلى مؤتمر صحفي في العاصمة الألمانية برلين، بالشراكة مع قوى سياسية وشخصيات عامة سورية في الخارج، لمناقشة “التطورات الجارية في سوريا، ووضع السوريين عموما، والأقليات خصوصا”، بحسب نص الدعوة.
وقال علي عبود، رئيس اتحاد العلويين السوريين في أوروبا، إن المؤتمر يشكل “طليعة إعلان مقبل عن تشكيل تجمع القوى الديمقراطية السورية، الذي سيمثل المشاركين وأحزابا أخرى من خلفيات طائفية وعرقية سورية متنوعة”.
وفي اتصال مع شبكة بي بي سي، أكد عبود أن “الساحة السورية اليوم تفتقر إلى جسم سياسي معارض يمثل جميع أطياف الشعب السوري”، مضيفا أن المجتمع الدولي “لا يرى أي قوى سياسية جامعة للسوريين، بل كيانات منفردة لا تعكس التمثيل الحقيقي”.
دعم دولي للعملية الانتقالية
وتزامن إعلان الاتحاد مع رسائل دعم من عدة دول للعملية الانتقالية الجارية في سوريا. كما تلقى رئيس الحكومة أحمد الشرع برقيات تهنئة بمناسبة الذكرى الأولى لـ"عيد التحرير" وسقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024.
وفي موقف لافت، دعت منظمة العفو الدولية السلطات السورية الجديدة إلى “الانفصال عن الماضي”، والالتزام بمبادئ العدالة والحقيقة والتعويضات، وضمان احترام حقوق الإنسان للجميع، في إطار عملية الانتقال السياسي.
الطائفة العلوية.. ركيزة النظام السابق
وشكلت الطائفة العلوية لعقود طويلة القاعدة الاجتماعية والسياسية للنظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، مع حضور واسع في المناصب السياسية والرتب العسكرية العليا، ما يجعل دورها الحالي في سوريا الجديدة موضع اهتمام داخلي ودولي متزايد.
ورغم ارتباط النظام السابق بالطائفة، إلا أن العلويين يعدون أقلية سكانية في البلاد. وتشير تقديرات النظام السوري لعام 2016 إلى أنهم يشكلون ما بين 12% و15% من سكان سوريا، أي نحو ثلاثة ملايين نسمة، في ظل غياب بيانات حديثة.
ويتركز العلويون تاريخيا على الساحل السوري في محافظتي اللاذقية وطرطوس، مع وجود تجمعات في دمشق، وفي محيط حمص وحماة، إضافة إلى انتشار واسع للعلويين السوريين في دول المهجر، ولا سيما أوروبا.