الإنتر يضرب موعداً مع لاتسيو في كأس إيطاليا
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
ميلانو (رويترز)
تأهل إنتر ميلان إلى دور الثمانية بكأس إيطاليا لكرة القدم، بتغلبه 2-صفر على أودينيزي في سان سيرو.
وهيمن الإنتر، بتشكيلة أساسية مختلفة، على المباراة، وافتتح التسجيل بعد مرور نصف ساعة، عندما فقد أودينيزي الكرة في منتصف الملعب، ولعب مهدي طارمي بينية، وصلت إلى ماركو أرناوتوفيتش الذي وضعها في الشباك.
وكان اللاعب النمساوي، الذي لم يشارك بصورة كبيرة هذا الموسم، قد حصل على ركلة جزاء في بداية المباراة، بعدما بدا أن أحد مدافعي أودينيزي الكرة في المنطقة، لكن الحكم عدل عن قراره، بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
وأبلغ أرناوتوفيتش (35 عاماً) الصحفيين أن كريستيان أصلاني وأنا ضمن اللاعبين الذين كثيراً ما لازموا مقاعد البدلاء، ومن المفرح أن نحظى بفرصة، بعدها ليس المهم من يسجل، بل الفوز والتقدم إلى دور الثمانية، ودائماً ما حمسني الفريق برمته لتقديم قصارى جهدي مع الإنتر، لم تكن الأسابيع الماضية سهلة، لكن يربطني عقد بالنادي، وأريد أن أبذل قصارى جهدي من أجله، لأنهم جميعاً يعرفون حبي له».
وضاعف صاحب الأرض تقدمه قبل نهاية الشوط الأول، عندما سجل كريستيان أصلاني مباشرة من ركلة ركنية، بعد توقف طويل بسبب حالة طبية طارئة في المدرجات.
وكانت المباراة قد توقفت لنحو ست دقائق، قبل أن يصفق المشجعون، بعد نقل الشخص الذي يتلقى العلاج على محفة.
وفي الشوط الثاني، سعى الإنتر لتسجيل مزيد من الأهداف، وحرم إطار المرمى طارمي من هز الشباك.
وشارك لاوتارو مارتينيز، هداف الإنتر الموسم الماضي، بديلاً، بعد مرور ساعة من عمر المباراة، لكنه أخفق في هز الشباك، ليستمر صيامه التهديفي لأكثر من شهر.
وبدا أودينيزي بلا أنياب، وكانت له محاولة واحدة على المرمى طوال المباراة التي شارك فيها المهاجم أليكسيس سانشيز أساسياً للمرة، بعد عودته صيفاً بعد 13 عاماً.
ويلعب الإنتر، الفائز بالبطولة تسع مرات، أمام ضيفه لاتسيو في الدور المقبل في فبراير المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس إيطاليا إنتر ميلان أودينيزي لاتسيو
إقرأ أيضاً:
إنزاجي على مشارف مجد أوروبي ومكانة أسطورية في الإنتر
ميلانو (إيطاليا) «أ.ف.ب»: يقف المدرب سيموني إنزاجي على مشارف أن يصبح أسطورة حقيقية في تاريخ نادي إنتر الإيطالي، عندما يقوده في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جرمان الفرنسي بعد غدٍ السبت، في محاولة لتعويض فقدان لقب الدوري الإيطالي لصالح نابولي، وأصبح إنتر أحد أفضل الفرق في أوروبا بقيادة إنزاجي، والوصول إلى نهائي المسابقة القارية الرائدة للأندية للمرة الثانية في ثلاثة مواسم هو شهادة على العمل الرائع الذي قام به منذ توليه منصبه عام 2021.
حيث اضطر المدرب البالغ من العمر 48 عاما إلى التعامل مع الاضطرابات خارج الملعب والمشاكل المالية الخطيرة التي تركت إنتر بميزانية انتقالات لا تمثل سوى جزءا بسيطا مما تمتلكه أندية ثرية جديدة مثل باريس سان جرمان منافسه في النهائي.
لكنه يخوض مباراة القمة ضد فريق العاصمة الفرنسية المملوك لقطر بفرصة أفضل للفوز بدوري أبطال أوروبا مما كان عليه في إسطنبول عام 2023، عندما خسر أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 1 - صفر.
وبعد نجاح إنزاجي في قيادة فريقه إلى إحراز لقب الدوري الموسم قبل الماضي، وهو الأول له في مسيرته التدريبية، استحوذت عليه شركة الاستثمار الأميركية أوكتري بعد فشل الملاك السابقين، سونينج الصينية، في سداد دين بقيمة حوالي 395 مليون يورو (448 مليون دولار)، ولم يكن هناك الكثير من الاستثمارات الصيفية لفريق متقدم في السن يضم لاعبين مخضرمين مثل المدافع فرانتشيسكو أتشيربي (37 عاما) والأرميني هنريك مخيتاريان، الذي يصغر أتشيربي بعام واحد.
كان كل من البولندي بيوتر جيلينسكي والإيراني مهدي طارمي انتقالين حرين، بينما كلف حارس المرمى الثاني الإسباني جوزيب مارتينيس حوالي 13 مليون يورو، وجاء البولندي الآخر نيكولا زاليفسكي الذي تم التعاقد معه في يناير، على سبيل الإعارة من روما.
لم يكن أي من هؤلاء الأربعة الخيار الأول لإنزاجي، حيث سجل طارمي هدفين طوال الموسم كلاهما من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة خلال فوزين بنتيجة 4- صفر على النجم الأحمر الصربي وليتشي، وأدى افتقار الفريق إلى الجودة على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، لا سيما في الهجوم، والحملة الشاقة في دوري أبطال أوروبا، إلى ترك اثر سلبي على التشكيلة لا سيما من الناحية البدنية.
حيث ستحتل كأس دوري الأبطال مكانة مرموقة بين الألقاب التي حققها إنزاجي مع إنتر (لقب واحد في الدوري الإيطالي، وثلاثة في كأس إيطاليا، وثلاثة في الكأس السوبر الإيطالية)، في حال قدر لفريقه التتويج بها.
كانت مسيرة إنزاجي كلاعب أقل شهرة من مسيرة شقيقه الأكبر فيليبو الذي كان هدافا بالفطرة في صفوف ميلان ويوفنتوس، وبطلا لأوروبا مرتين وفائزا بكأس العالم، حيث أمضى إنزاجي الأصغر، وهو أيضا مهاجم، معظم مسيرته مع لاتسيو حيث يحظى بحب الجماهير على الرغم من سجله التهديفي المتواضع ولقب الدوري الوحيد الذي فاز به عام 2000 كلاعب.
أما في مجال التدريب، فإن سيموني يتفوق على شقيقه على رأس أحد أقوى الأندية الأوروبية التقليدية، بينما سيقود فيليبو فريق بيزا في أول موسم له في الدوري الإيطالي منذ 1990-1991 بعد أن قاد النادي التوسكاني إلى الصعود هذا الموسم.
وبدأ سيموني مسيرته التدريبية مع لاتسيو قبل تسع سنوات، بعد أن شق طريقه في صفوف الشباب، وأحدث تأثيرا فوريا، حيث أعاد نادي العاصمة الى المسابقات القارية والى نهائي كأس ايطاليا حيث خسر أمام يوفنتوس.
وعموما، يحجب روما الضوء عن لاتسيو الذي يعاني من ميزانيته المحدودة مقارنة بعمالقة الدوري الايطالي يوفنتوس وإنتر وميلان، وقد لا يبدو إحراز كأس إيطاليا 2019، والكأس السوبر مرتين (كلاهما ضد يوفنتوس) والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في 2020 إنجازا كبيرا، لكنه كان كافيا لقيام إنتر بالحصول على خدمات إنزاجي بعد رحيل أنتونيو كونتي، الفائز بلقب الدوري الإيطالي.
ووصل إنزاجي إلى إنتر في وقت كان فيه النادي على وشك الدخول في أزمة حقيقية عقب رحيل كونتي وبيع نجمي موسم الفوز بالسكوديتو وهما الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو والظهير المغربي أشرف حكيمي الذي سيشارك ضد إنتر في صفوف سان جرمان في النهائي، وبعد أن تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة مع لاتسيو بموارد شحيحة وخلافا لما كان يقوم به كونتي، تعاقد إنزاجي مع بدلاء أرخص ثمنا من النجوم المغادرين بدلا من التذمر من بيعهم.
واعتماد إنزاجي على بناء روح جماعية في مختلف الفرق التي اشرف عليها، قد يمنحه الجائزة الكبرى وتدوين اسمه في خانة المدربين الاسطوريين لإنتر وهما الاسباني-الفرنسي هيلينيو هيريرا (قاده الى دوري الابطال عامي 1964 و1965) والبرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاده الى اللقب القاري العريق عام 2010.