“المصرف المركزي” وسلطة النقد في هونغ كونغ يبحثان التعاون
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
عقد مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وسلطة النقد في هونغ كونغ الاجتماع الثاني، اليوم، برئاسة معالي خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ، وإيدي يو، الرئيس التنفيذي لسلطة النقد في هونغ كونغ، بهدف تعزيز الروابط والعلاقات الثنائية، وترسيخ التعاون في المجالات ذات الاهتمام الإستراتيجي.
حضر الاجتماع، سعادة سيف حميد الظاهري، مساعد المحافظ للعمليات المصرفية والخدمات المساندة، وستانلي تشين، رئيس وحدة أسواق المال المركزية، وعدد من المسؤولين في الجانبين.
تركز الاجتماع، الذي يأتي استكمالاً للمباحثات المشتركة التي جرت في أبوظبي عام 2023، على مناقشة العديد من المجالات الثنائية الرئيسية، بما فيها الربط المشترك بين أسواق أدوات الدين عبر الحدود، ومبادرات تطوير البنية التحتية المالية، والتطلعات المستقبلية وفرص الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و”سوق البر” الرئيسي الصيني.
وعلى هامش الاجتماع، وقّع معالي خالد محمد بالعمى، وإيدي يو، مذكرة تفاهم تهدف إلى توطيد التعاون المشترك في مجال الخدمات المالية، مثل تأسيس آلية ربط أسواق أدوات الدين في البلدين والبنى التحتية للأسواق المالية ذات الصلة بغية تسهيل إصدار أدوات الدين عبر الحدود وأنشطة الاستثمار في السوقين.
وأشار معالي خالد محمد بالعمى، إلى التقدم المحرز في اجتماع اليوم مع سلطة النقد في هونغ كونغ، والجهود المبذولة لتعزيز علاقات التعاون والشراكة، مؤكداً على المضي قدماً في مجال تطوير أسواق أدوات الدين في دولة الإمارات وهونغ كونغ من خلال تسهيل إصدار سندات دين عبر الحدود بطريقة فعّالة من حيث التكلفة، إضافة إلى التداول، والاستثمار، والتسوية، وإدارة الضمانات.
وأوضح أن هذه المبادرة تسهم في تمكّين دولة الإمارات من أن تصبح بوابة للمصدرين والمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للوصول إلى أسواق الدين الصينية والآسيوية، فيما تتيح أيضاً للمصدرين والمستثمرين الصينيين والآسيويين بالوصول المباشر إلى أسواق الدين في المنطقة عبر الدولة.
من جانبه قال السيد إيدي يو، إن مناقشات الاجتماع الثاني تعزز مستوى التعاون المشترك في العديد من المجالات المالية المهمة، فيما تُسهم مذكرة التفاهم الثنائية الموقعة في تعميق نطاق التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في أسواق أدوات الدين، وتقوية الدور الإستراتيجي لهونغ كونغ كبوابة لسوقي الدين الصينية والدولية.
وأشار إلى وجود إمكانات كبيرة للقطاعات المالية لدى الجانبين لاستكشاف فرص عمل جديدة، مؤكداً التطلع إلى استمرار الشراكة مع مصرف الإمارات المركزي لتوسيع مجالات الاستثمار والربط بين الأسواق المالية في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: النقد فی هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
التحقيقات بكارثة حريق هونغ كونغ.. إليكم ما نعرفه للآن
(CNN)-- اندلع حريق هائل في مجمع سكني ضخم في هونغ كونغ في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أسفر عن مقتل 128 شخصًا على الأقل، ولا يزال الكثيرون في عداد المفقودين، في أسوأ كارثة تشهدها المدينة منذ عقود.
وأعلن المسؤولون إخماد الحريق رسميًا، صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي - بعد يومين تقريبًا من اندلاع الحرائق في أبراج مجمع ساحة وانغ فوك - حيث أفاد رجال الإنقاذ أن درجات الحرارة المرتفعة للغاية أعاقت قدرتهم على الوصول إلى السكان المحاصرين.
وتدور التساؤلات حول كيف يمكن لحريق كهذا في مدينة مليئة بناطحات السحاب، ذات سجل قوي في مجال السلامة العامة ومعايير البناء، أن يصبح مميتًا إلى هذا الحد، وينتقل من مبنى إلى آخر.
وكان عدد كبير من سكان المجمع السكني العام في حي تاي بو بالمدينة، والذين تجاوز عددهم 4000 شخص، يبلغون من العمر 65 عامًا فأكثر.
ولم يُعرف السبب الدقيق للحريق بعد، ولكن تم فتح تحقيق جنائي.
عمليات الإخلاء، ألواح البوليسترينيبقى السؤال الرئيسي الذي يواجه السلطات هو لماذا لم يتم إخلاء أبراج المباني الأخرى بسرعة أكبر بعد أن بدأ الحريق ينتشر من المبنى الأول.
ونشر أكثر من 800 رجل إطفاء للسيطرة على الحريق، مع إرسال 128 شاحنة إطفاء و57 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون في هونغ كونغ (RTHK) نقلاً عن إدارة الإطفاء في هونغ كونغ، بأنه تم إنقاذ رجل حياً من الطابق السادس عشر لأحد أبراج مجمع وانغ فوك، الخميس.
وفي ساعة مبكرة من صباح الخميس بالتوقيت المحلي، صرّح متحدث باسم الشرطة بأن شرطة هونغ كونغ ألقت القبض على ثلاثة رجال - مديران في شركة ومستشار - متهمةً إياهم بـ"الإهمال الجسيم"، وأضافت الشرطة أنه تم الإفراج عن الثلاثة بكفالة، الجمعة.
وألقت هيئة مكافحة الفساد في المدينة القبض على 11 شخصاً، الجمعة، في إطار التحقيقات الجارية في فساد محتمل يتعلق بتجديد المجمع السكني.
وعثرت الشرطة على اسم شركة البناء على ألواح البوليسترين القابلة للاشتعال التي وجدها رجال الإطفاء تسد بعض نوافذ المجمع السكني. وأضاف المسؤولون أنهم يشتبهون في أن مواد البناء الأخرى التي عُثر عليها في الشقق - بما في ذلك الشباك الواقية والقماش والأغطية البلاستيكية - لم تستوفِ معايير السلامة.
وقال مدير خدمات الإطفاء، آندي يونغ: "ألواح البوليسترين هذه شديدة الاشتعال، وانتشر الحريق بسرعة كبيرة".
كان وجودهم غير معتاد، لذا أحالنا الحادث إلى الشرطة لمزيد من التحقيقات.
وصرح وزير الأمن في هونغ كونغ، كريس تانغ، لاحقًا بأن الشباك الشبكية كانت مطابقة لمعايير السلامة.
وأكد مسؤولون في هونغ كونغ وفاة ما لا يقل عن 128 شخصًا حتى الآن، من بينهم رجل إطفاء يبلغ من العمر 37 عامًا أصيب بجروح أثناء محاولته إخماد النيران.
ويُرجَّح أن يكون هذا الحريق الأكثر فتكًا في هونغ كونغ منذ الحرب العالمية الثانية. في السابق، وُصف حريق مبنى غارلي عام 1996، الذي أودى بحياة 41 شخصًا، على نطاق واسع بأنه أسوأ حريق في زمن السلم في تاريخ هونغ كونغ.