إبراهيم عثمان يكتب: الإعلان والإعلان الضرار !
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
*مر عام إلا قليلاً على “إعلان أديس أبابا” الذي كان من أهم الملاحظات عليه أنه خلا تماماً من ذكر “إعلان جدة”، وهو خلو غريب مريب لا يمكن تصور أنه حدث سهواً. فالأمر لا يخرج عن أربع احتمالات* :
1. *أن الفكرة المسيطرة على الطرفين، عند صياغة إعلانهما، كانت هي أنه “إعلان ضرار” يلغي ذلك الإعلان الخالي من المكاسب للميليشيا، والمنحاز تماماً للمدنيين، ولهذا لم تكن الإشارة إلى “إعلان جدة”، ووجوب تنفيذه والبناء عليه، مطروحة أصلاً.
2. *أو أن الميليشيا هي التي تمسكت بتجاهل “إعلان جدة”. وتمكنت، بعد مناقشات، من إقناع “تقدم” بتجاهله .*
3. *أو أن “تقدم” هي التي تمسكت بتجاهله، ووجدت تجاوباً من الميليشيا .*
4. *أو أن طرفاً ثالثاً، ذا تأثير على الطرفين، هو الذي أمر، أو نصح، بتجاهل “إعلان جدة”، فتم الأخذ بأمره أو نصيحته .*
* *الطرفان يعلمان الضرر الذي يسببه تنفيذ إعلان جدة للخطة العسكرية للميليشيا القائمة على التدرع بالمدنيين وببيوتهم .*
* *النور حمد وفيصل محمد صالح جادلا بأن الدعم السريع لم يُهزَم, ولذلك لا يُعقل أن يخلي البيوت فوراً، ودندن غيرهما حول هذا المعنى .*
* *قادة “تقدم” تولوا، بعد إعلان أديس أبابا، مهمة تبرير عدم تنفيذ الميليشيا لما يليها في إعلان جدة، ومهمة وضع الشروط التي تكفل حصولها على المقابل التفاوضي لتنفيذ الإعلان، بدلاً من تنفيذه مجاناً التزاماً بالقانون الدولي الإنساني .*
* *بدر من الطرفين ما يشي بأنهما منشغلان بالتفاوض الذي يحقق لهما المكاسب، لا التفاوض الذي يركز على الجوانب الإنسانية، حتى إن كان تنفيذ مخرجات الاتفاق الإنساني يقود إلى التفاوض الذي يريدانه .*
* *كل هذا يرجح الاحتمال الأول، أي أن تجاهل إعلان جدة كان أمراً بديهياً عند الطرفين، ولم يحتاج أي منهما لمن يقنعه بالتجاهل، أو يفرضه عليه. وذلك لسيطرة فكرة الإعلان الضرار الذي يراعي مصالح طرفيه على حساب مصالح المواطنين في إعلان جدة الإنساني .*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: إعلان جدة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث تنظم محاضرة بعنوان دور الاكتشافات الأثرية في صناعة السياحة الثقافية
في إطار أنشطتها التوعوية والثقافية، نظمت مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث محاضرة بعنوان “دور الاكتشافات الأثرية في صناعة السياحة الثقافية” ألقاها الأستاذ محمد عثمان، رئيس لجنة السياحة الثقافية، تناول خلالها أهمية الاكتشافات الأثرية في دعم وتنشيط السياحة، وخاصة السياحة الثقافية في مصر.
مؤسسة زاهي حواسوخلال المحاضرة، استعرض عثمان الدور المحوري للأقصر كمتحف مفتوح يزخر بالمقابر والمعابد الأثرية الفريدة، مشيرًا إلى أن الاكتشافات الحديثة في المنطقة كان لها أثر كبير في جذب أنظار العالم وزيادة أعداد السياح. كما تطرق إلى أهمية الطيران المباشر في تسهيل حركة السائحين، ودور الترويج الإعلامي في إبراز قيمة هذه الاكتشافات.
وفي سياق حديثه عن صناعة السياحة الثقافية، أوضح أن هذا النمط السياحي يعد أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، إذ يجمع بين استكشاف التاريخ والاستمتاع بالتجارب الثقافية، ما يجذب شرائح واسعة من السائحين الباحثين عن الأصالة والمعرفة.
وأكد عثمان أن مصر، بما تمتلكه من تراث حضاري فريد، قادرة على أن تكون الوجهة الأولى عالميًا للسياحة الثقافية إذا ما تم استثمار هذا التراث بالشكل الأمثل.
واختتم عثمان بالتأكيد على أن الاستثمار في الاكتشافات الأثرية والترويج لها يمثل أداة استراتيجية لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، مشددًا على ضرورة تكامل الجهود بين مختلف الجهات للحفاظ على هذا التراث واستثماره في دعم الاقتصاد وتنمية السياحة الثقافية.