هدى الطنيجي (أبوظبي)
العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، أحد مهن الرعاية الصحية التي تسهم في استعادة الوظائف الحيوية، وتحسين جودة حياة المرضى من الأطفال والبالغين وكبار السن، وذلك بالاعتماد على أحدث التقنيات الطبية والتي تشكل الروبوتات والذكاء الاصطناعي أهم وأبرز تقنيات العلاج التي تقدمها منشآت ومراكز طبية في أبوظبي.


وتستخدم تلك الرعاية الطبية في عدد من الحالات، منها الإصابات الرياضية وما بعد العمليات الجراحية والحروق وطب الأورام، وغيرها التي تقدم الخدمات الصحية والعلاجية المتكاملة ضمن مستوى متقدم يدار من خلال كوادر طبية وتمريضية ذات خبرة وكفاءة عالية.

وقالت صفية المقطري، نائبة الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية M42: نقدم مجموعة واسعة من خدمات العلاج الطبيعي، مثل إعادة التأهيل قبل العمليات الجراحية وبعدها، والتقييم الشامل وإدارة حالات الجهاز العضلي الهيكلي الحادة والمزمنة، والحالات العصبية، والعديد من حالات الأطفال.
وذكرت، أنه يتم تقديم الخدمات المتعلقة بطب الشيخوخة، والتي تشمل الوقاية من السقوط، والتمارين الهوائية وتقوية العضلات ولدينا أيضاً طيف واسع من أجهزة العلاج الكهربائي، مثل تحفيز الأعصاب كهربائياً عبر الجلد، والموجات فوق الصوتية، ومحفزات العضلات الإلكترونية، والعلاج التداخلي، وعلاج الموجات الصادمة، وإضافة لذلك، نقدم خدمات إعادة تأهيل الرئة، ونحرص على تصميم وصفات فردية للكراسي المتحركة المختلفة وخيارات الوسائد بناءً على الحالة السريرية لتحقيق أقصى قدر ممكن من الاستقلالية للفرد المصاب.
أبرز التقنيات
وأوضحت المقطري، أن العلاج اليدوي يتمثل في تقنيات تحريك المفاصل، والشد اليدوي، وتقنيات التمدد النشطة والسلبية المستهدفة لعضلات محددة، والوسائل التجديدية، مثل العلاج بالموجات الصادمة، وتصميم التمارين الفردية وتقييم التقدم بناءً على الاستجابة السريرية الفردية، وعلاج نقاط الزناد باستخدام تقنيات، مثل الضغط الإقفاري الرقمي، والوخز بالإبر الجافة، والشريط الحركي، والتصريف اللمفاوي اليدوي، وعلاج الأنسجة العميقة، وغيرها.
وأشارت إلى أنه يمكّن العلاج الطبيعي المرضى من فهم أسباب وآليات الإصابة والمرض، بما يحسن من امتثالهم بمعايير ممارسة الرياضة والتخطيط لها والاستعداد للجلسات العلاجية، كما يضمن العلاج الطبيعي استعادة الصحة البدنية، وجودة الحياة، والرفاه العام.
وأضافت: لا يقدم أخصائي العلاج الطبيعي العلاج أثناء الجلسة فحسب، بل يضمن استمرار المريض بممارسة التمارين الموصى بها في المنزل، من خلال توفير المواد التي يمكن للمريض فهمها بسهولة، ويضمن ذلك للمرضى استعادة ثقتهم في حياتهم وحالتهم، ويجعلهم يشعرون بأنهم يسيطرون على المشكلة، ويدعم ثقة المريض بنفسه للقيام بالنشاطات والمشاركة في الأمور التي اعتاد القيام بها قبل إصابته.

تخفيف الألم
وقالت حليمة عبدالله الرئيسي، معالج طبيعي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: العلاج الطبيعي هو الرعاية الصحية المقدمة للمرضى بهدف تخفيف الألم، وتحسين طريقة الحركة، وتحسين نمط حياة المريض من خلال تقييم الحالة الصحية لهم، ووضع خطة العلاج، ويوفر قسم العلاج الطبيعي في «شخبوط الطبية» العديد من العلاجات والتقنيات في مختلف التخصصات، مثل إعادة تأهيل الأطفال، وإعادة التأهيل بعد العمليات الجراحية، والتأهيل للإصابات الرياضية، وللجهاز العضلي، وللجهاز العصبي، وصحة المرأة، والشيخوخة وكبار السن، وإعادة التأهيل بعد إصابة الحروق والجروح، وطب الأورام والأوردة الدموية. 
وذكرت، أن أهم التقنيات المستخدمة لعلاج المرضى بعد التقييم السريري من مختص العلاج الطبيعي، والأخذ بالاعتبار حالته المرضية ألا وهي التمارين بأنواعها، مثل التمارين الحركية، والتقوية، والتوازن، وتمارين الاستطالة، وكذلك تقديم العلاج اليدوي، مثل الإبر الجافة، والأكواب الجافة وعلاج العقد العضلية والتصريف اللمفاوي، وتقديم العلاج بالأجهزة العلاجية المساندة، مثل أجهزة الليزر، والأجهزة الكهربائية، والموجات فوق الصوتية. 
وأشارت إلى أن العلاج الطبيعي يستقطب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية حالات متنوعة من حيث اختلاف الأعمار والاحتياجات والأهداف لكل حالة مرضية، وذلك مثل حالات الأطفال، منها تأخر نمو الأطفال، ومتلازمة داون وأمراض الجهاز العصبي والحركية وشلل الأطفال وضمور العضلات، وحالات كبار السن والشيخوخة، منها خشونة المفاصل، والروماتيزم، والوقاية من السقوط، وتحسين الاتزان، وتبديل مفاصل، وحالات الإصابات الرياضية، منها إصابات الأربطة والغضاريف في مفصل الركبة والكاحل والكتف والكسور.
وأضافت: حالات الإصابات العضلية، منها الشد العضلي وشد وتمزق الأوتار والتهاب اللفافة الأخمصية، وضعف الجهاز العضلي الهيكلي، وآلام العود الفقري والغضاريف، وضمور العضلات، وآلام الفك وتقويم انحناء العمود الفقري، والحالات العصبية، منها الجلطة الدماغية وغيرها. 

أخبار ذات صلة النائب العام يشارك في اجتماع «نواب العموم العرب» بالسعودية طحنون بن زايد: نعمل لتحقيق الريادة في تكنولوجيات المستقبل

أحدث التقنيات
أكدت الدكتورة مها عبد الحفيظ فدا، استشارية الطب الطبيعي وإعادة التأهيل في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، أهمية التأهيل الطبي ودوره في تخفيف الآلام المزمنة، وتعزيز الصحة بشكل عام، وتحسين نوعية الحياة للمرضى لجميع الفئات العمرية، حيث يصنف كأحد أهم التخصصات في تعزيز العلاج الأساسي للمريض، وإعادة تأهيله للحفاظ على حركته إلى الحد الأقصى؛ لذا فإنه من الضروري نشر الوعي، وتثقيف المجتمع بمدى أهمية التأهيل الطبي بأقسامه «العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق» كوقاية من خلال الممارسات الصحيحة للوظائف الطبيعية للإنسان، وأيضاً كعلاج بعد وخلال الإصابة بالعديد من الأمراض.
ولفتت إلى أن الخدمات التي يقدمها قسم الطب التأهيلي في مدينة برجيل الطبية، تهدف لاستعادة العافية من خلال رعاية متقدمة وشاملة، حيث يركز النهج الطبي المتبع للمرضى على الجمع بين العلاجات المبتكرة والمعدات الحديثة لتوفير علاج لمشكلات الجهاز العضلي الهيكلي والجهاز العصبي وصحة المرأة وعلاج الآلام المزمنة وغيره، وذلك بوضع خطة علاجيه لكل مريض، حيث تشمل الخدمات التأهيلية المقدمة برامج متخصصة باستخدام الروبوتات والأجهزة المساعدة، وطب الألم التدخلي والعلاج اليدوي، إضافة لعلاج المرضى بعد الحوادث المؤدية للكسور المتعددة أو إصابات الدماغ والحبل الشوكي وبتر الأطراف والإصابة بالجلطات، وغيرها من المشاكل الجسدية والذهنية التي تؤثر على حياتنا اليومية.

التكنولوجيا
أوضحت الدكتورة مها عبد الحفيظ، أنه يتم استخدام أحدث التكنولوجيا والمعدات لتعزيز نتائج العلاج، حيث تشمل هذه التكنولوجيا المقدمة، الفحص الشعاعي للأطراف السفلى بتحميل الوزن، كما يوجد روبوت مساعد للمشي هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط لتدريب المشي بالمساعدة، وأحدث حوض مائي في الدولة للعلاج التأهيلي للعضلات والمفاصل تحت الماء، وجهاز الروبوت Gloreha Sinfonia لإعادة تأهيل اليد ووظائفها، بالإضافة إلى الأجهزة المتقدمة المتنوعة الأخرى للتمارين العلاجية والعلاجات، كما يتم استخدام جهاز المشي المتطور بالمساعدة (walk bot)، فيما يقدم الأطباء وأخصائيو العلاجات المختلفة، علاجات متقدمة لآلام الرقبة وآلام الظهر والتهاب أوتار الكتف وتهتك الركبة وتمزق الأربطة وشد العضلات والتهاب الأوتار الكعبية والإصابات الرياضية والسكتات الدماغية واضطرابات الأعصاب القحفية والمحيطية، حيث يحتاج المرضى إلى علاج بدني أو مهني، ولذلك يوفر القسم معالجين يقدمون خدمات إعادة التأهيل بحسب كل حالة، مما يعزز التعافي بشكل أسرع وتحسين نوعية الحياة، حيث نلتزم بتقديم رعاية شخصية فعالة ومبتكرة لاستعادة العافية، وتحسين جودة الحياة لمرضانا بتقديم الخدمات الشاملة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العلاج الطبيعي إعادة التأهيل الأطفال الذكاء الاصطناعي الرعاية الطبية العلاج الطبیعی وإعادة التأهیل إعادة التأهیل فی مدینة من خلال

إقرأ أيضاً:

دعوات لإنشاء صندوق دعم التعليم وتحسين أوضاع المعلمين

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

دعا التربوي والكاتب الأستاذ عوض المجعلي، إلى إطلاق مبادرة وطنية عاجلة لإنشاء “صندوق دعم التعليم”، كخطوة ضرورية لإنقاذ العملية التعليمية واستعادة مكانة وهيبة المعلم في اليمن، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها التربويون.

وأوضح المجعلي في مقال نشر اليوم، أن تجارب عدد من الدول المتقدمة، مثل ألمانيا واليابان، أظهرت أن النهوض بالتعليم يبدأ من الاهتمام بالمعلم ورفع مكانته الاجتماعية والمادية، في حين يعيش المعلمون في كثير من الدول النامية – ومنها اليمن – أوضاعًا معيشية متدهورة وبيئة تعليمية صعبة، دفعت الكثير منهم إلى ترك المهنة أو الاستمرار فيها دون حافز أو تقدير.

وأشار المجعلي إلى أن التحسن النسبي في سعر الصرف يمثل فرصة مواتية لاتخاذ إجراءات عملية، أبرزها تحسين الوضع المادي للمعلمين مع بداية العام الدراسي الجديد في 30 أغسطس، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة تضمن استقرار واستمرار العملية التعليمية.

واقترح المجعلي إنشاء صندوق وطني لدعم التعليم، يُموّل من موارد متعددة تشمل:

جزءًا من الجبايات والضرائب على الواردات والصادرات،

خصومات رمزية من رواتب الموظفين،

مساهمات من السلطات المحلية،

دعم من القطاع الخاص والمجتمع المدني،
على غرار صناديق أخرى مثل “صندوق النشء” و”صندوق دعم الزراعي والسمكي”.


ودعا إلى عقد اجتماع طارئ يضم مدراء مكاتب التربية في المحافظات لوضع لائحة تنظيمية للصندوق، بالإضافة إلى التنسيق مع السلطات المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية لتقديم الدعم الكامل لإنجاح المشروع.

كما طالب معالي وزير التربية والتعليم برفع المشروع إلى مجلس الوزراء للمصادقة عليه، وتوحيد الجهود مع مختلف الجهات الفاعلة في المحافظات المحررة.

واختتم المجعلي بدعوة وطنية للجميع، مؤكداً أن التعليم هو العمود الفقري للتنمية، وأعظم استثمار هو الاستثمار في الإنسان، قائلاً:
“فلنكرم المعلم، نُكرم الوطن، ونبني المستقبل.”

مقالات مشابهة

  • جهود حثيثة من مديرية زراعة طرطوس للحفاظ على الثروة الحيوانية وتحسين إنتاجها
  • ميرنا جميل تخطف الأنظار بجمالها الطبيعي
  • دعوات لإنشاء صندوق دعم التعليم وتحسين أوضاع المعلمين
  • تركيا تحتفي بالاستدامة وتدعو العالم لـ”صفر نفايات” في إسطنبول
  • “كيكل” ..السياق وإعادة وسم التاريخ
  • بريطانيا تستقبل 300 طفل من غزة لتلقي العلاج الطبي
  • الزُبيدي: تعزيز الإيرادات هو السبيل لصرف المرتبات وتحسين الخدمات
  • مصدر أمني ينفي محاولة هروب اثنين من نزلاء أحد مراكز الإصلاح التأهيل
  • المواءمة بين الجهات المعنية فيما يتعلق بأهلية العلاج.. «الإحالات الطبية» .. 15 مسؤولية أبرزها الإجازات المرضية
  • ويتكوف: حماس وافقت على نزع سلاحها.. ونتنياهو ملتزم بإنهاء الحرب