الرؤية- الوكالات

تتجه أنظار الجماهير الخليجية إلى مباريات المجموعة الثانية من منافسات كأس الخليج السادسة والعشرون "خليجي زين 26"، عندما يلتقي المنتخب العراقي (حامل اللقب) مع نظيره اليمني على استاد جابر المبارك في تمام الساعة 06:25 من مساء اليوم الأحد بتوقيت مسقط، فيما يلتقي المنتخب السعودي شقيقه البحريني على استاد جابر الأحمد تمام الساعة 08:30 من مساء اليوم في ديربي خليجي خاص.

وكانت المباراة النهائية للبحرين والسعودية في نهائي النسخة قبل الماضية بالدوحة عام 2019، وتفوقت فيها الأولى 1 - 0، وحققت لقبها التاريخي الأول منذ انطلاقة البطولة عام 1970.

والتقى المنتخبان 19 مرة في البطولة، وكان التفوق للمنتخب السعودي بعشرة انتصارات مقابل خمسة للبحرين، كما التقيا في أكتوبر الماضي، ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لمونديال 2026، فتعادلا من دون أهداف في جدة.


منتخب البحرين

وأجرى المدرب الكرواتي دراجان تالاييتش تغييرات طفيفة على تشكيلة البحرين، بضم المدافع محمد عادل والمهاجم محمد الرميحي بعد تألقه في منافسات الدوري المحلي، حيث ينافس بقوة على لقب الهداف بتسجيله 8 أهداف في 7 مباريات، واستبعد علي حرم بداعي الإصابة وموسيس أوتيدي.

في المقابل، تدخل السعودية، بقيادة المدرب الفرنسي العائد هيرفيه رونار، بطموحات إحراز اللقب الرابع والأول منذ عقدين، وقدم «الأخضر» مستويات متواضعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، تسببت في إقالة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في أكتوبر.

ومرت السعودية بفترة صعبة أخيرًا على مستوى اللاعبين، بعد تعرض أكثر من نجم للإصابة والابتعاد عن التشكيلة النهائية، أبرزهم المدافع عبدالاله العمري وعبدالله الخيبري، كما يغيب الثلاثي المحترف سعود عبدالحميد، لاعب روما الإيطالي، وفيصل الغامدي ومروان الصحفي (بيرشخوت البلجيكي) لارتباطهم مع أنديتهم.

وكان المنتخب السعودي استعد للبطولة الخليجية في معسكر لمدة 8 أيام بالرياض، لعب خلاله ودية أمام منتخب ترينيداد وتوباغو وتفوق بنتيجة 3-1.

العراق واليمن

وعلى استاد جابر المبارك في نادي الصليبيخات، الذي يتسع لـ15 ألف متفرج، يصطدم المنتخب العراقي حامل اللقب بطموحات المنتخب اليمني في تسجيل اول فوز لليمن في بطولات كأس الخليج، ويسعى المنتخب العراقي إلى تأكيد تفوقه ومستواه الثابت في تصفيات المونديال، إذ يحتل وصافة مجموعته بفارق ثلاث نقاط خلف كوريا الجنوبية.


منتخب العراق

واستعد العراق بدون خوض أية ودية في معسكره بالدوحة لمدة ثمانية أيام، وتدرب الجمعة للمرة الأولى على استاد نادي الكويت بقيادة مدربه الإسباني خيسوس كاساس الذي بدأ الإشراف عليه في 2022، وقاده إلى اللقب الأخير على أرضه في البصرة، ويعول كاساس على الهداف أيمن حسين وزيدان إقبال (أوتريخت الهولندي) ولاعب وسطه علي جاسم (كومو الإيطالي).

في المقابل، يسعى المنتخب اليمني، بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، إلى تحقيق فوزه الأول في هذه البطولة منذ مشاركته الأولى في الكويت عام 2003، حيث خاض 33 مباراة تعادل فيها 6 مرات، ودخل المنتخب اليمني في معسكر خارجي بماليزيا، حيث خاض عددا من الوديات مع فرق ماليزية لتعويض عدم انتظام الدوري اليمني بسبب الأوضاع الأمنية، وتعادل أمام الكويت (1 - 1) في معسكره بالدوحة، وخسر أمام عمان 0 - 1 في مسقط.


المنتخب اليمني

ويمتلك المنتخب اليمني عددا من المحترفين في الدوري العراقي، على غرار المدافع حمزة الريمي (الطلبة)، لاعبي الوسط جهاد عبد الرب (الموصل) وناصر محمدوه (زاخو)، بينما يعول المدرب ولد علي على المهاجمين حمزة محروس (أهلي صنعاء) وعبدالعزيز مصنوم (العروبة السعودي).

مباراة صعبة!

واتفق الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، مع دراجان تالايتش مدرب البحرين، على صعوبة المواجهة التي ستجمع بينهما في مستهل مشوار المنتخبين السعودي والبحريني ضمن مباريات المجموعة الثانية لبطولة خليجي 26.

وقال رينارد- في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: «أشكر دولة الكويت على كرم الضيافة، وأتمنى للجميع بطولة رائعة. نبدأ المنافسة بمباراة قوية أمام البحرين، والبطولة صعبة لأن جميع المنتخبات تأتي لتحقيق الفوز باللقب وجميعنا نعلم ذلك»، مضيفا: «الفترة التي سبقت البطولة كانت صعبة، والمشاركة هي فرصة للإعداد بشكل جيد، وأن أحصل على وقت أكبر مع اللاعبين للمرحلة المقبلة».

بدوره، شدد تالايتش على أن المسؤولية كبيرة في البطولة نظرا لقوة المنافسين، مؤكدا أن تركيزه حاليا ينصب على منافسات خليجي 26، بعيدا عن التفكير في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، واعتبر أن المواجهة مع المنتخب السعودي تختلف عن المباراة السابقة بين المنتخبين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.

وأكد الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي أن الاستعدادات جيدة، على الرغم من تعرض بعض اللاعبين للإصابات في أوقات سابقة، مضيفا أن الفريق جاهز لخوض المنافسات.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم، إنه يولي تصفيات كأس العالم 2026 أهمية خاصة من أجل التأهل عن المجموعة الثانية، وأشاد بالمنتخب اليمني، مؤكدا أنه يمتلك الفرصة لتحقيق الفوز باللقب.

بدوره، ذكر الجزائري نورالدين ولد علي مدرب المنتخب اليمني، أنه جهز الفريق للبطولة على عدة مراحل، وشهدت المرحلة الأخيرة إقامة مباريات تجريبية، منها مع المنتخب الكويتي. ولفت إلى أن الهدف الأكبر بالنسبة له حاليًا يتمثل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام العراق، الذي تعد مواجهته حافزا للاعبيه كونه منتخبا كبيرا، ثم التفكير في بقية المباريات لاحقًا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الإنتر يسعى لإكمال مفاجآته وحرمان سان جرمان من باكورة ألقابه

ميونيخ (ألمانيا) «أ.ف.ب»: يخوض باريس سان جرمان الفرنسي نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم أمام إنتر الإيطالي، غدا في ميونيخ، وهو مرشح لنيل اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وأفرز النظام الجديد هذا الموسم مباراة نهائية بين أحد "قدامى" القارة، إنتر المتوج في 1964 و1965 و2010 الذي أقصى مرشحين للقب، وسان جرمان المملوك لقطر، ويسعى سان جرمان أن يصبح ثاني فريق فرنسي يتوج بالكأس الشهيرة، بعد مرسيليا في 1993 في ميونيخ أيضا لكن على الملعب الأولمبي القديم، بهدف مدافعه بازيل بولي أمام ميلان، القطب الآخر في المدينة اللومباردية.

ورغم الانفاق السخي منذ استحواذه من قبل شركة قطر للاستثمارات الرياضية في 2011، لا يزال فريق العاصمة الفرنسية يلهث وراء الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، ويأمل في أن يكون النهائي الثاني مختلفا عن نسخة 2020.

وخلال جائحة كوفيد، خسر أمام بايرن ميونيخ وراء أبواب موصدة في لشبونة، رغم تواجد أمثال كيليان مبابي والبرازيلي نيمار في صفوفه، واللافت أن هدف الفوز سجله الفرنسي كينجسلي كومان، المهاجم السابق لسان جرمان، ورغم ضم الأرجنتيني ليونيل ميسي من برشلونة، إلّا أن بطل العالم المخضرم أخفق في تقريبه من اللقب القاري، بل رحل عن ملعب بارك دي برانس إلى إنتر ميامي الأميركي عام 2023، بينما غادر نيمار إلى الهلال السعودي ثم عاد إلى البرازيل عبر بوابة سانتوس، ولحق بهما مبابي هذا الموسم إلى ريال مدريد الإسباني.

وفيما اعتقد مبابي ان انضمامه إلى الفريق الملكي سيرفع من حظوظه في إحراز اللقب وبالتالي نيله جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، شقّ فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي طريقه إلى النهائي رغم تعثره في دور المجموعة الموحدة وحلوله في المركز الخامس عشر، بعد خسارته ثلاث مباريات من أصل ثماني.

وعندما خسرت التشكيلة الشابة، البالغ معدل أعمارها 24 عاما، في رحلتها الأخيرة إلى ميونيخ أمام بايرن 1 - صفر في وفمبر، كانت أمام خطر توديع المسابقة، لكن عودة رائعة في يناير أمام بطل 2023، مانشستر سيتي الإنجليزي، كانت محفزا لسان جرمان الذي أقصى ثلاثة فرق إنجليزية هي ليفربول بطل "برميرليج"، وأستون فيلا وأرسنال وصيف الدوري المحلي في طريقه إلى النهائي.

وكان المهاجم عثمان ديمبيليي نجم المشوار المميز لسان جرمان، بتسجيله 33 هدفا في مختلف المسابقات، وعاونه في المهام الهجومية الشابان ديزيريه دويه وبرادلي باركولا، بالإضافة إلى القادم شتاء من نابولي الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا.

لكن باقي الخطوط لمع نجمها مع إنريكي أيضا، فكان الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما عملاقا في الأدوار الإقصائية، وأثبت المغربي أشرف حكيمي، لاعب إنتر السابق، أنه بين أفضل اللاعبين في مركز الظهير في العالم.

وقال إنريكي الساعي لإحراز لقبه الثاني كمدرب في المسابقة، بعد عقد من قيادة ميسي وبرشلونة إلى الكأس عام 2015 في برلين: "نعرف أي كرة قدم سنطبق، ونريد الآن الخروج وتنفيذ ذلك بحذافيره"، وتابع لاعب الوسط السابق الذي حمل ألوان ريال مدريد وبرشلونة كلاعب: "من الصعب دوما أن تبلغ نهائي دوري الأبطال، كل اللاعبين والمدربين يحلمون بخوضه، نريد أن نكون الأوائل في باريس، نحرز اللقب ونصنع التاريخ".

في المقابل، يبحث إنتر عن لقبه الرابع، بعد تتويجين مع الأسطوري هيلينو هيريرا في ستينيات القرن الماضي، ثم 2010 تحت إشراف المدرب المشاغب جوزيه مورينيو، وكان مدربه الحالي سيموني إينزاجي مشرفا على "نيراتزوري" قبل موسمين، عندما خسر بنتيجة ضيقة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.

حيث ثمانية لاعبين من التشكيلة التي خسرت نهائي اسطنبول قد تستهل مباراة الغد عندما يزور إنتر ميونيخ مرة جديدة. تغلب إنتر على بايرن في ربع النهائي (2-1 و2-2)، قبل أن يحسم مواجهتين في غاية الروعة مع برشلونة في نصف النهائي (3-3 و4-3 بعد التمديد).

وقال إنزاغي الذي قد تشهد تشكيلته مشاركة ثلاثة لاعبين فوق 36 عاما "كي نصنع التاريخ، ينبغي أن نفوز ليلة السبت".

ويعتمد إنتر خطة 3-5-2 خلافا لطريقة إنريكي 4-3-3، آملا في أن يكون مصيره مختلفا عما واجهه في الدوري المحلي، حيث تخلى عن اللقب في الرمق الأخير لصالح نابولي.

وأضاف إنزاجي الذي يعوّل على الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والهولندي دنزل دمفريس ونيكولو باريلا والتركي هاكان تشالهانأوجلو: "نعرف أن المهمة ستكون صعبة، نعرف أننا سنواجه فريقا كبيرا مثل برشلونة وبايرن ميونيخ، لكنهم سيواجهون فريقا يلعب من أجل نفس الهدف".

مقالات مشابهة

  • المنتخب العراقي يكتمل بإنضمام 3 نجوم من أوروبا قبل مواجهة كوريا الجنوبية
  • المنتخب العراقي يلاعب نفسه تحضيراً لكوريا الجنوبية
  • فرض بيع قمصان المنتخب العراقي مع تذاكر المباراة أمام كوريا الجنوبية
  • الإنتر يسعى لإكمال مفاجآته وحرمان سان جرمان من باكورة ألقابه
  • إصابة قد تبعد مدافع المنتخب العراقي عن لقاء كوريا الجنوبية
  • أرنولد يباشر بتدريبات صارمة ومكثفة للاعبي المنتخب العراقي
  • مجلس الأعمال السعودي – البحريني يؤكد على التكامل الاقتصادي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • تاريخيًا.. ميونيخ وسر اللقب الأول
  • المنتخب الأولمبي العراقي في المجموعة G من تصفياتِ آسيا دون 23 عاماً
  • انعقاد الاجتماع الدوري الثامن لمجلس الأعمال السعودي البحريني المشترك