إذا رغبت واشنطن..بوتين: مستعدون لتحسين العلاقات مع أمريكا
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ممكن، إذا رغبت واشنطن في ذلك، مشيراً إلى أن روسيا لن تبني علاقاتها مع الدول الأخرى إلا على أساس مصالحها.
وأضاف بوتين، رداً على سؤال عن سبل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، في لقاء مع قناة "روسيا 1"، اليوم الأحد، "يمكن فعل كل شيء، إذا كانت هناك رغبة..لم نفقد هذه الرغبة أبداً"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
⚡️عندما يدرك خصوم روسيا مدى استعدادها للرد على أي تحديات سيفهمون أن الوقت قد حان للبحث عن حلول توافقية.
◀️الرئيس الروسي فلاديمير بوتين https://t.co/kaqy9nbYPC
وقال بوتين: "إذا بنت روسيا علاقات مع دولة ما، فلن تبنيها إلا على أساس مصالح الدولة الروسية".
وأكد بوتين، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في "الخط المباشر"، أنه مستعد للتحدث والاجتماع مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقال بوتين: "أنا مستعد لهذه المحادثة في أي وقت، وسأكون مستعداً لعقد اجتماع إذا أراد ذلك".
وأضاف، "لا أعرف متى سنلتقي، لأنه لا يقول أي شيء عن هذا الأمر، ولم أتحدث معه على الإطلاق منذ أكثر من أربع سنوات، وأنا مستعد لذلك، بالطبع، في أي وقت".
وتابع بوتين، "إذا كان هناك يوماً ما لقاء مع الرئيس المنتخب حديثاً، السيد ترامب، فأنا متأكد من أنه سيكون لدينا شيء لنتحدث عنه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات بوتين روسيا ترامب بوتين روسيا ترامب أمريكا
إقرأ أيضاً:
الموت لحماس؟ أم الحياة لغزة؟
الموت لحماس؟ أم الحياة لغزة؟
د. #هشام_عوكل – أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
الموت لحماس… #ترامب يعود بحفّار القبور!
اعتدنا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ينقلب على الصديق ويضرب الحليف ويطرد الموظف عبر تغريدة! لكن أن ينتقل إلى موقع “حفّار قبور سياسي” فهذا جديد حتى على مقاييس الرجل.
في خطابه بتاريخ 25 يوليو الحالي أعلن ترامب أن “حماس لا تريد السلام بل تريد الموت”… والأسوأ من ذلك أن مستشاره ويتكوف لم يتردد في الدعوة إلى “إعادة النظر في أسلوب تعامل واشنطن مع حماس” في تلميح واضح إلى تجاوز المسار التفاوضي نحو خيار التصعيد الشامل. وكأن الإدارة الأمريكية من خلال مستشاريها، تتعمد تجاهل مبادرة حسن النية التي قامت بها حماس حين أفرجت عن رهينة يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الإسرائيلية في خطوة أرادت بها إيصال رسالة إيجابية إلى الجانب الأميركي. ومع ذلك لم تُقرأ هذه المبادرة كما ينبغي ولم تُحسب في ميزان السياسة الأميركية التي تبدو منشغلة بمنطق القوة أكثر من منطق التفاهم.
كل هذا يعيدنا إلى حقيقة ترامب كما عرفناه: لا يؤمن بالوسطاء ولا بالحلول بل بالتهديد المباشر… حتى لو كان الثمن إشعال الشرق الأوسط بأكمله.
الولايات المتحدة: راعٍ للصراع لا للسلام
بعيدًا عن كوميديا ترامب السوداء ما تكشفه هذه التصريحات هو انقلاب حقيقي في سلوك واشنطن من دور “الوسيط” إلى دور الشريك المباشر في الحرب.
وإذا كانت الولايات المتحدة تدّعي دومًا أنها تلعب دورًا إنسانيًا في حماية المدنيين فإن ما يحدث في غزة – من إبادة بطيئة وصمت عالمي مدوٍّ – لا يمكن فهمه إلا بوصفه تواطؤًا صريحًا ومباشرًا.
بل إن الحديث المتكرر عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” أصبح غطاءً أميركيًا جاهزًا لإلغاء وجود الشعب الفلسطيني من على الخارطة. وهذا يجعل واشنطن تتحمّل مسؤولية سياسية وأخلاقية وتاريخية في هذه المجازر.
اعترافات بلا مخالب: هل يعنينا أن تعترف فرنسا؟
بعدما أعلنت دول مثل إيرلندا وإسبانيا والنرويج اعترافها بدولة فلسطين تساءل كثيرون: هل بدأ الغرب يُعيد النظر في مواقفه؟
لكن الحقيقة أن هذه الاعترافات رغم رمزيتها لا تملك أي قوة تنفيذية ما دامت غير مرتبطة بإجراءات عملية تُلزم إسرائيل بوقف الاحتلال والتوسع.
وما دام البيت الأبيض لم يُعلن موقفًا داعمًا لهذا التوجّه فإن هذه الاعترافات تبقى أقرب إلى بطاقات تهنئة حزينة توزّع في جنازة جماعية… لا تغيّر شيئًا من حقيقة الموت تحت الركام.
ماكرون وترامب… خطبة اعتراف ومجزرة موازية
حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية تحرك ترامب فورًا للرد، مؤكدًا أن هذا الكلام “خارج السياق”، وملوّحًا بتهديد مباشر لحماس وكأن الاعتراف الفرنسي جريمة تستوجب العقوبة الجماعية!
وهنا يتجلّى التناقض الفاضح في الأداء الغربي: اعتراف لفظي بحق الفلسطينيين يقابله دعم مادي وسياسي كامل لإسرائيل.
ماكرون يلقي خطبة رومانسية عن “السلام”، ثم يصمت حين تُقصف مدارس الأونروا!
وواشنطن تصرخ “الموت لحماس” ولا ترفّ لها جفن أمام آلاف الأطفال المشوّهين.
أسئلة بلا إجابة… أم إجابات بلا أمل؟
وسط كل هذا الركام تبرز تساؤلات تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها تقرر مصير غزة برمّتها:
هل ما زال مشروع “الهدنة لستين يومًا” الذي تحدّثت عنه بعض الوساطات قابلاً للتطبيق؟
وهل إعلان حماس استعدادها للتخلي عن السلطة مجرّد مناورة إعلامية أم واقع جديد يُفرض على الأرض؟
وأخيرًا هل بات تسليم سلاح حماس للسلطة الفلسطينية خيارًا مطروحًا… أم مستحيلًا يُراد فرضه بالقوة؟
زاوية حادة تسئل
في هذه السلسلة الدرامية حيث يُوزّع الموت بالمجان وتُدفن العدالة تحت الأنقاض نقف أمام سؤال لا يطرحه السياسيون في مؤتمراتهم ولا الإعلاميون في نشراتهم:
من يطعم أطفال غزة؟
من يكفكف دموعهم؟
ومن يمنع عنهم الموت القادم من السماء… ومن الجدار… ومن الصمت العربي؟