الاتحاد الأوروبي يملأ خزانات الغاز بنسبة 90% قبل الشتاء
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أعلنت المفوضية الأوروبية، الجمعة، أنّ منشآت تخزين الغاز في الاتّحاد الأوروبي باتت ممتلئة بنسبة 90 بالمئة، قبل شهرين ونصف شهر من المهلة المحدّدة لبلوغ هذا المستوى في الأول من نوفمبر، مطمئنة إلى أنّ القارّة "مستعدّة جيّداً" لفصل الشتاء المقبل.
وفي أعقاب الأزمة الأوكرانية، وخفض الاتّحاد الأوروبي وارداته من الغاز الروسي، اعتمدت الدول السبع والعشرون في يونيو 2022، إطاراً تشريعياً يلزمها أن تكون منشآت تخزين الغاز فيها ممتلئة بنسبة 90 بالمئة على الأقلّ، بحلول الأول من نوفمبر من كلّ عام.
ويرمي هذا الإجراء لتعزيز استقلالية الاتّحاد في مجال الطاقة وتقليل اعتماده على إمدادات الغاز الروسي.
وشكّل الغاز الروسي في الربع الأول من العام الجاري 15 بالمئة من واردات الاتّحاد الأوروبي، وهي حصة تقلّصت إلى النصف في غضون عام واحد.
بالمقابل، زاد الأوروبيون في الفترة نفسها مشترياتهم من الغاز الطبيعي المسال الأميركي.
ووفقاً لبيانات جمعية "جي آي إي" التي تضمّ مشغّلي البنى التحتية للغاز في الاتحاد الأوروبي، فإنّ مرافق التخزين الأوروبية كانت الجمعة ممتلئة بنسبة 90.12 بالمئة (حوالى 93 مليار متر مكعب في المجموع).
وتختلف مستويات امتلاء الخزانات بحسب الدولة، من 77 بالمئة في لاتفيا، إلى أكثر من 99 بالمئة في إسبانيا، مروراً ب84 بالمئة في فرنسا.
ووفقاً للمفوضية، فإنّ امتلاء خزّانات الاتحاد الأوروبي بنسبة 90 بالمئة، يغطّي ما يصل إلى ثُلث الطلب على الغاز في فصل الشتاء بطوله.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قالت المفوّضة الأوروبية لشؤون الطاقة، كادري سيمسون، إنّ "الاتّحاد الأوروبي مستعدّ جيّداً لفصل الشتاء، وهذا الأمر سيساعد على زيادة استقرار أسواق (الطاقة) في الأشهر المقبلة".
لكنّ سوق الغاز لا تزال عرضة لتقلّبات مفاجئة، ففي مطلع أغسطس ارتفعت أسعاره بسبب تهديدات بإضرابات في منشآت أساسية للغاز في أستراليا وبدفع من تزايد الطلب الآسيوي على هذا الوقود.
وأضافت سيمسون، "ستواصل المفوضية مراقبة الوضع لضمان بقاء مستويات التخزين مرتفعة بدرجة كافية مع اقتراب فصل الشتاء".
وكان وزير الصناعة والطاقة التشيكي، جوزيف سيكيلا، قد حذّر في يوليو الماضي، من أنّ "اللعبة لم تنته بعد، يجب أن نظلّ يقظين وعلى أهبّة الاستعداد لرياح معاكسة"، مثل شتاء أقسى من المتوقّع أو اضطرابات في أسواق الغاز.
بالإضافة إلى ذلك، تعهّدت الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي خفض استهلاكها من الغاز بنسبة 15 بالمئة خلال الفترة من أبريل 2023 إلى نهاية مارس 2024 مقارنة بالمعدّل المسجّل خلال الأعوام 2017-2022.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأزمة الأوكرانية الات حاد الأوروبي الغاز الروسي الغاز الطبيعي المسال لاتفيا إسبانيا فرنسا الغاز الاتحاد الأوروبي الغاز الأوروبي الأزمة الأوكرانية الات حاد الأوروبي الغاز الروسي الغاز الطبيعي المسال لاتفيا إسبانيا فرنسا الغاز غاز بنسبة 90
إقرأ أيضاً:
الذهب يبلغ قمة جديدة مدفوعا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية.. كم وصلت قيمته؟
ارتفعت أسعار الذهب الأربعاء، مع تزايد توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة الأمريكية وتصاعد التوترات الجيوسياسية، مما عزز توجه المستثمرين نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وبحلول الساعة 12:53 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.2 بالمئة مسجلا 4188.95 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4217.95 دولار في وقت سابق من الجلسة. فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ ديسمبر بنسبة 1 بالمئة لتصل إلى 4205.20 دولار للأوقية.
وقال فؤاد رزاق زاده، محلل السوق لدى موقع "فوركس دوت كوم": "شهد الذهب ارتفاعاً حاداً ولا يبدو أنه سيتوقف في الوقت الراهن، ومع تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال الأيام الماضية، أصبح لدى المستثمرين سبب أكبر للتحوط ضد مخاطر الأسواق عبر تنويع استثماراتهم في الذهب".
وصعدت أسعار الذهب نحو 58 بالمئة منذ بداية العام، مدعومة بعوامل متعددة تشمل التوترات الجيوسياسية، توقعات خفض أسعار الفائدة، عمليات شراء البنوك المركزية، الحد من الاعتماد على الدولار، بالإضافة إلى تدفقات قوية من صناديق الاستثمار المتداولة.
كما انخفض الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أشار إلى أن سوق العمل الأمريكي لا تزال تواجه ركوداً يتسم بانخفاض معدلات التوظيف والتسريح، وهو ما عزز التوجه نحو الملاذات الآمنة.
ويعتبر الذهب تقليديا ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والتضخم، ويزدهر في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة لكونه أصلاً لا يدر عائداً. وتشير تقديرات أداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي.إم.إي" إلى أن المتداولين يتوقعون خفضاً في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مع احتمال بلغ 98 بالمئة لخفض آخر في كانون الأول/ديسمبر.
وعززت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إقبال المستثمرين على الذهب والمعادن الثمينة، بعدما أشار إلى أن واشنطن تدرس قطع بعض العلاقات التجارية مع الصين، عقب تبادل الجانبين فرض رسوم جمركية خلال الأسبوع الجاري. كما تتابع الأسواق تطورات إغلاق الحكومة الأمريكية، الذي أدى إلى توقف صدور البيانات الرسمية، مما قد يؤثر على توقعات صانعي السياسات الاقتصادية في الخارج.
وفي المعادن الأخرى، ارتفع سعر الفضة بنسبة 2.5 بالمئة مسجلاً 52.75 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي له الثلاثاء الماضي عند 53.6 دولار. وعلق مايكل براون، كبير خبراء الأبحاث في "بيبرستون"، أن ارتفاع سعر الفضة مدفوع بنقص حاد في المعروض في لندن وارتفاع أسعار الإيجارات، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع قد يتراجع سريعاً إذا تلاشى النقص في المعروض.
كما سجلت أسعار المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعاً ملحوظاً، حيث ارتفع البلاتين بنسبة 0.9 بالمئة إلى 1651.85 دولار للأوقية، فيما صعد البلاديوم بنسبة 1.8 بالمئة إلى 1553.43 دولار للأوقية، مدعومة بتزايد الطلب من الصناعات التحويلية والتقنيات الحديثة.