تواصل إسرائيل تعزيز مكانتها كقوة إقليمية من خلال التعاون الاستراتيجي والأمني، مثل الاتفاق مع اليونان جارة تركيا في مجالات الطاقة و"القبة الحديدية اليونانية"

اعلان

وصل وزير الطاقة إيلي كوهين إلى اليونان صباح اليوم الإثنين في زيارة سريعة، حيث سيوقع مع نظيره اليوناني اتفاقية لتوسيع التعاون بين البلدين، في مجالات الطاقة بشكل عام والغاز الطبيعي بشكل خاص.

فالطاقة الإسرائيلية أصبحت قوة سياسية، وتحدث كوهين في منشور له على منصة "إكس" عهن اهمية الزيارة ودورها في تعزيز مكانة تل أبيب كقوة إقليمية للطاقة، ومساهمتها في الاقتصاد الإسرائيلي، وزيادتها الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط على حد قوله.

وعلى خلفية الزيارة، يتواصل التوتر بين اليونان وتركيا، خاصة في ظل تقدم التعاون الأمني ​​بين اليونان وإسرائيل حيث قدم وزير الدفاع اليوناني، نيكوس دندياس، الشهر الماضي إلى البرلمان خطة شاملة لإنشاء نظام دفاع جوي يغطي كامل أراضي البلاد. وتتضمن الخطة، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع إسرائيل، استثمارًا بقيمة 2 مليار يورو وتطوير أنظمة مضادة للطائرات من دون طيار وأنظمة دفاع جوي. وإلى جانب ذلك، من المقرر إجراء إصلاح واسع النطاق للقوات المسلحة اليونانية.

وأشار الدكتور تشاي إيتان كوهين يانروغ، خبير العلاقات الدولية من جامعة تل أبيب، إلى أن تركيا تعتبر تعزيز العلاقات بين الدول بمثابة معركة مباشرة ضدها: إغلاق القواعد العسكرية غير الفعالة وتحسين القدرات الدفاعية. وأوضح أن "تركيا تعتبر اليونان وإسرائيل تهديدًا مشتركًا. والتعاون الأمني ​​مثل "القبة الحديدية اليونانية" يثير قلقًا كبيرًا لأنقرة". ولم تتأخر ردود الفعل في تركيا، حيث هاجمت وسائل الإعلام في البلاد هذه الخطوة ووصفت صحيفة "تقويم" الخطة بأنها "تحالف دفاعي ضد تركيا"، بينما زعمت صحيفة "ياني ساباك" المرتبطة بإدارة أردوغان، أن اليونان تحاول تحسين قدراتها خوفا من تقوية تركيا. إلى ذلك، توسعت صحيفة "صباح" أيضاً في الحديث عن خطط إعادة تنظيم القوات المسلحة اليونانية، وذكرت كلام أردوغان الذي حذر في الماضي من أن "إسرائيل ستستهدف الأراضي التركية بعد 'فلسطين' ولبنان".

أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية خلال حفل تدشين منظومة اعتراض صواريخ أمريكية-إسرائيلية مشتركة مقلاع داود في قاعدة حتسور الجوية في إسرائيل AP Photo/Sebastian Scheiner/2017

صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤخرًا، أن تركيا تعمل على تطوير نظام دفاعي موازٍ "إذا كان لديهم قبة حديدية، فلدينا قبة فولاذية"، مضيفًا أن تركيا مستعدة للرد على ذلك. وأي تحرك يُنظر إليه على أنه تهديد، يعطي الانطباع بأن اليونان تفضل التصرف مثل جيرانها الأوروبيين أيضًا فيما يتعلق بمسألة اللاجئين السوريين.

وقد أمرت الحكومة الانتقالية النمساوية الأسبوع الماضي بتجميد معالجة طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين، وإعادة النظر في جميع الحالات التي تم فيها منح وضع اللاجئ بالفعل. وبعد النمسا، انضمت اليونان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا أيضًا. ويشير التعاون بين إسرائيل واليونان، إلى جانب التوتر مع تركيا، إلى واقع جديد في المنطقة. تعمل إسرائيل على ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية، لكن التوتر المحيط بها يشير إلى أن الطريق إلى الاستقرار لا يزال طويلاً، في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن صفقة دفاعية ضخمة مع سلوفاكيا، التي اشترت نظام BARAK MX دفاعي بقيمة تزيد عن 2 مليار شيكل (حوالي -560 مليون يورو)

أبرمت إسرائيل وسلوفاكيا أكبر صفقة تصدير دفاعية على الإطلاق بين البلدين بقيمة تقارب 560 مليون يورو. وستعمل الصفقة، التي قادتها إدارة الصادرات الدفاعية بوزارة الدفاع (CIVET)، على تعزيز العلاقة بين البلدين والمساهمة في تعزيز القدرات الدفاعية لسلوفاكيا. ونظام BARAK MX، الذي سيتم دمجه في البنية التحتية الدفاعية لسلوفاكيا، هو نظام دفاع جوي متقدم يتعامل مع التهديدات الجوية الحالية والمستقبلية، بما في ذلك التهديدات الباليستية. يؤكد نجاحها التشغيلي في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم على موثوقيتها وكفاءتها. يُعرف النظام بقدرته المرنة على التعامل مع التهديدات من مصادر مختلفة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ أرض جو والصواريخ الباليستية التكتيكية.

وقال المدير العام لوزارة الدفاع إيال زمير: إن توسع الصادرات الدفاعية الإسرائيلية في وقت الحرب هو استمرار مباشر لإنجازات التقنيات الإسرائيلية في ساحة المعركة بحسب تعبيره، وأضاف أن تل أبيب ترى اهتمامًا متزايدًا من الدول الأخرى بالأداء الاستثنائي للجيش الإسرائيلي والأنظمة القتالية الإسرائيلية على حد وصفه، سواء في الدفاع أو الهجوم، حيث تعد الصادرات الدفاعية عنصرًا أساسيًا في قوة إسرائيل الأمنية والاقتصادية.

الوزير الإسرائيلي كوهين أكد أن الاتفاقيات مه أثينا ستؤدي هذه إلى تنويع مصادر الطاقة في أوروبا، والمساهمة في الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، وزيادة الأمن. كما أن الطقاة بحسب كوهين ستحول إسرائيل إلى جسر بين الشرق والغرب وستعزز مكانتها كقوة إقليمية للطاقة".

وزير الطاقة ثيودوروس سكيلاكاكيس: "يمثل هذا الاتفاق معلما هاما في التعاون في مجال الطاقة بين اليونان وإسرائيل، ويحمل في طياته مستقبلا واعدا للدولتين في التعامل مع تحديات وتأثيرات أزمة المناخ. ولهذا السبب، تم إنشاء "ممر الكهرباء الأخضر من إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان مشروع استراتيجي مهم جدا لنا ولجميع دول المنطقة".

المصادر الإضافية • صحيفة معاريف

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله دمشق باتت قبلة للدبلوماسيين.. لقاءات مكثفة لرسم ملامح المرحلة المقبلة فماذا بعد اجتماعات الشرع؟ كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أسنان حزب الله وسنقطع رأسه لو عاد لتهديدنا الشرق الأوسطإسرائيلتركيااقتصاد الطاقةاليونانحلف شمال الأطلسي- الناتواعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. استمرار القصف على قطاع غزة المحاصر واعتقالات في الخليل وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية يعرض الآن Next دمشق باتت قبلة للدبلوماسيين.. لقاءات مكثفة لرسم ملامح المرحلة المقبلة فماذا بعد اجتماعات الشرع؟ يعرض الآن Next ماغديبورغ تودع ضحايا الهجوم المأساوي في أجواء يملؤها الحزن يعرض الآن Next الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله يعرض الآن Next فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية اعلانالاكثر قراءة بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيريتين لعيد الميلاد إلى 32 شخصا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادإسرائيلضحاياروسياأبو محمد الجولاني حزب اللهبنيامين نتنياهوجنوب السودانسوريافيضانات - سيولالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: عيد الميلاد إسرائيل ضحايا روسيا أبو محمد الجولاني حزب الله عيد الميلاد إسرائيل ضحايا روسيا أبو محمد الجولاني حزب الله الشرق الأوسط إسرائيل تركيا اقتصاد الطاقة اليونان حلف شمال الأطلسي الناتو عيد الميلاد إسرائيل ضحايا روسيا أبو محمد الجولاني حزب الله بنيامين نتنياهو جنوب السودان سوريا فيضانات سيول الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني کقوة إقلیمیة یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

تركيا تطالب العراق بآلية تضمن الاستخدام الكامل لخط أنابيب النفط

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إنه يجب أن تتضمن اتفاقية الطاقة الجديدة المقترحة بين تركيا والعراق آلية تضمن الاستخدام الكامل لخط أنابيب النفط بين البلدين. وأضاف بيرقدار وهو يعرض مطالب تركيا الأساسية أن بلاده تطلب أن تتضمن مسودة الاتفاقية “آلية لضمان الاستخدام الكامل لهذا الخط”.

وقال الوزير التركي لصحافيين، بعد اجتماع مجلس الوزراء، أمس الاثنين، إن “المذكرة التي أرسلناها تتماشى مع هذا التوجه”. وأضاف وفقاً لوكالة رويترز، أن “سعة خط الأنابيب هذا تبلغ حوالي 1.5 مليون برميل يومياً. لا يوجد تدفق حالياً. وحتى عندما كان هناك تدفق، لم يكن الخط يعمل بطاقته الكاملة”. وأوضح بيرقدار أن مقترح تركيا تضمن خيارات، مثل تمديد خط الأنابيب إلى جنوب العراق. وأضاف “ليس من الضروري ملء خط الأنابيب بالكامل بالنفط العراقي. وللوصول إلى هذه الكميات، يجب أن يصل الخط إلى الجنوب”. وذكر أن الموعد النهائي للوصول إلى اتفاقية جديدة هو يوليو/تموز 2026.

وأشارت الحكومة التركية إلى أن مبادرة طريق التنمية فرصة لتمديد خط الأنابيب جنوباً. وخصصت بغداد تمويلاً أولياً للمشروع في عام 2023. والمبادرة عبارة عن طريق سريع وخط سكة حديد يمتد من مدينة البصرة العراقية على ساحل الخليج إلى الحدود التركية ثم إلى أوروبا لاحقاً. وذكرت أنقرة الأسبوع الماضي أن الاتفاقية المستمرة منذ عقود وتغطي خط أنابيب كركوك-جيهان النفطي سينتهي أجلها في يوليو 2026.

وأبرمت الحكومة التركية هذه الاتفاقية في 1973، ودخلت حيز التنفيذ في 1975. وقال مسؤول تركي تعقيباً على إنهاء الاتفاقية، إن عدم استغلال خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا أمر مؤسف، مضيفاً أن أنقرة ترغب في “مرحلة جديدة وحيوية” في هذا الشأن بما يعود بالنفع على الطرفين والمنطقة. وأوقفت تركيا خط الأنابيب في مارس/آذار 2023 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضاً عن صادرات غير مصرح بها بين عامي 2014 و2018.

وقال مسؤول عراقي إن تركيا اقترحت توسيع نطاق الاتفاقية، لتشمل التعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والكهرباء. وتوقف خط أنابيب كركوك-جيهان عن العمل منذ عام 2023، بعد أن قضت محكمة تحكيم بأن تدفع أنقرة تعويضات للعراق قدرها 1.5 مليار دولار عما لحق به من أضرار، جراء صادرات غير مصرح بها من 2014 إلى 2018. وتستأنف تركيا على الحكم.

وقال مسؤولان كرديان عراقيان في قطاع الطاقة لوكالة رويترز، أمس الاثنين، إن إنتاج النفط في إقليم كردستان العراق شبه المستقل بلغ نحو 120 ألف برميل يومياً، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 280 ألفاً في المتوسط بحلول منتصف أغسطس/آب. وأضاف المسؤولان أنه لم يتسن الاتفاق بعد مع وزارة النفط العراقية على جدول زمني لاستئناف صادرات الخام من شمال البلاد.

واستهدفت سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة حقول نفط في كردستان العراق خلال الشهر الجاري. وأعلنت وزارة الثروات الطبيعية في كردستان أن عدة حقول للنفط توقفت عن العمل بسبب أضرار جسيمة في بنيتها التحتية، مضيفة أن الهجمات استهدفت أيضاً تهديد سلامة العاملين المدنيين في قطاع الطاقة. ولم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر بشرية، لكن إنتاج الخام في الإقليم تراجع. وقال مسؤولون في قطاع الطاقة في كردستان إن إجمالي إنتاج الإقليم وصل إلى نحو 285 ألف برميل يومياً.

وأكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأربعاء الماضي، أهمية استئناف تصدير النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي. وأشار في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى أن التزام حكومة إقليم كردستان بشمال العراق بتسليم النفط المنتج والإيرادات غير النفطية إلى الخزينة العامة، ساعد على حل العقبات المالية والقانونية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تركيا تختبر سلاحها الذكي: “جيريت” يصطاد الهدف الجوي بدقة متناهية
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • تركيا ترحب بالخطوات المتخذة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوق
  • أردوغان: دولة الإرهاب إسرائيل تقتل الشعب الفلسطيني بإجرام منذ 22 شهرا
  • وزير الطاقة: سوريا تبدأ استقبال 3.4 ملايين م3 من الغاز الأذري عبر تركيا اعتباراً من 2 آب المقبل
  • تركيا تبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي في 2 أغسطس
  • أردوغان: دولة الإرهاب "إسرائيل" تقتل الشعب الفلسطيني بإجرام منذ 22 شهرا
  • أردوغان: إرهاب إسرائيل يقتل الشعب الفلسطيني بإجرام
  • تركيا تطالب العراق بآلية تضمن الاستخدام الكامل لخط أنابيب النفط