حبس البول هو عادة شائعة قد تحدث بشكل غير مقصود أحيانًا، سواء أثناء العمل أو في أثناء التواجد في أماكن لا تتوفر فيها مرافق صحية. ومع ذلك، فإن هذه العادة قد تشكل خطرًا على صحتك إذا تكررت بشكل مستمر. 

هل حبس البول يشكل خطرًا على صحتك؟ تعرف على الأضرار وطرق الوقايةحبس البول 

كشف الدكتور مدحت عبد الحليم استشارى الكلي فى تصريحات خاصة لصدى البلد، الأضرار الصحية التي قد يسببها حبس البول لفترات طويلة، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منها لتجنب التأثيرات السلبية على الجسم.

ما هو حبس البول؟

حبس البول يعني تأجيل التبول أو احتباسه عن قصد لفترة زمنية طويلة على الرغم من الشعور بالحاجة الملحة للتبول. يحدث ذلك عندما يقرر الشخص عدم التبول لأسباب مختلفة، مثل تأجيله بسبب العمل أو السفر أو بسبب الإحراج في الأماكن العامة. قد يؤدي هذا السلوك إلى العديد من الأضرار الصحية التي قد تتفاقم مع مرور الوقت.

الأضرار الصحية الناتجة عن حبس البول

الإضرار بالكلى والمسالك البولية يعد من أبرز الأضرار الصحية التي يمكن أن تحدث بسبب حبس البول بشكل مستمر هو التأثير على الكلى والمسالك البولية. عند حبس البول لفترات طويلة، يزداد الضغط على المثانة ويصعب تفريغها بشكل كامل، مما يؤدي إلى احتباس البول في الكلى، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بـ التهابات المسالك البولية (UTIs) أو حتى تكوّن حصوات الكلى بسبب تراكم المعادن في البول المحتبس.

إضعاف العضلات العاصرة للمثانة 

تحتوي المثانة على عضلات عاصرة مسؤولة عن التحكم في تدفق البول. عند حبس البول بشكل متكرر، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف العضلات العاصرة للمثانة، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بـ سلس البول أو صعوبة في التحكم في التبول لاحقًا. قد يكون من الصعب على الشخص إفراغ المثانة بشكل كامل في المستقبل.

التهابات المسالك البولية 

عندما يتم حبس البول لفترات طويلة، يتعرض البول المحتبس للركود في المثانة، مما يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا. يمكن أن ينتج عن ذلك التهابات المسالك البولية، والتي تشمل أعراضًا مثل الألم عند التبول، والحمى، ورائحة البول الكريهة. من الصعب علاج هذه الالتهابات إذا تم تجاهلها لفترة طويلة.

تمدد المثانة 

في حال حبس البول لفترات طويلة وبشكل متكرر، قد يحدث تمدد في جدران المثانة. عندما تظل المثانة ممتلئة لفترة طويلة، تصبح جدرانها أكثر مرونة وقد لا تنقبض بشكل صحيح لتفريغ البول. هذا يمكن أن يسبب خللاً في وظيفة المثانة على المدى الطويل.

الإضرار بالجهاز العصبي

 حبس البول لفترات طويلة قد يؤثر أيضًا على الجهاز العصبي، حيث أن المثانة تحتوي على أعصاب حساسة تعمل على تنبيه الدماغ بالحاجة للتبول. إذا تم تجاهل هذه الإشارة بشكل مستمر، قد يحدث خلل في التواصل بين المثانة والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى اضطرابات في التحكم في التبول.

زيادة احتمالية الإصابة بحصوات المثانة

 يؤدي حبس البول المستمر إلى زيادة احتمالية الإصابة بـ حصوات المثانة، وهي ترسبات صلبة تتشكل من المعادن في البول. عند عدم التبول لفترة طويلة، يمكن أن يتجمع البول في المثانة ويصبح أكثر كثافة، مما يزيد من احتمالية تكوّن الحصوات.

طرق الوقاية من أضرار حبس البولحبس البول 

التبول عند الحاجة أفضل طريقة لتجنب الأضرار الصحية الناتجة عن حبس البول هي التبول فورًا عند الشعور بالحاجة. لا يجب تأجيل التبول لفترات طويلة، حيث أن التبول المنتظم يعزز من صحة المثانة والجهاز البولي بشكل عام.

شرب كميات كافية من الماء لضمان أن البول لا يصبح مركزًا، يجب شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم. يمكن أن يؤدي الجفاف إلى تراكم السموم في الجسم وزيادة تركيز البول، مما يزيد من احتمال تكون الحصوات. يُوصى بشرب 6-8 أكواب من الماء يوميًا.

تقسيم فترات التبول إذا كنت في مكان لا يتوفر فيه حمام قريب أو في أثناء العمل، حاول أن تأخذ فترات راحة قصيرة كل ساعتين أو ثلاث ساعات لتقليل الضغط على المثانة. هذا يساعد على تفريغ المثانة بشكل منتظم ويمنع التراكم المفرط للبول.

ممارسة تمارين تقوية العضلات العاصرة للمثانة

 يمكن أن تساعد بعض التمارين على تقوية العضلات العاصرة للمثانة. على سبيل المثال، تمارين كيجل، التي تساعد في تقوية عضلات الحوض والمثانة، يمكن أن تعزز قدرتك على التحكم في التبول وتمنع السلس.

الحرص على نظافة المنطقة الحساسة

 في حال تعرضك للعديد من التهابات المسالك البولية بسبب حبس البول، يجب عليك التأكد من الحفاظ على النظافة الشخصية. غسل المنطقة الحساسة بشكل منتظم يقلل من احتمالية انتقال البكتيريا إلى المسالك البولية.

زيارة الطبيب 

في حال ظهور الأعراض إذا كنت تشعر بألم أثناء التبول، أو إذا لاحظت وجود دم في البول أو رائحة كريهة غير طبيعية، يجب عليك زيارة الطبيب فورًا. قد تكون هذه أعراضًا لمشكلة صحية تحتاج إلى علاج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البول حبس البول المزيد التهابات المسالک البولیة الأضرار الصحیة التحکم فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الأمراض الجلدية يؤكد أهمية التوسع في استخدام العلاجات البيولوجية واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة

كتب- خليفة بن علي الرواحي

«تصوير: محمد الكندي»

أكدت مخرجات مؤتمر عُمان الدولي التاسع للأمراض الجلدية على أهمية التوسع المنهجي في استخدام العلاجات البيولوجية، واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة للأمراض الجلدية المزمنة وإنشاء برامج متابعة طويلة الأمد للسلامة والفعالية، كما أكد على أهمية تشجيع التعاون بين المراكز الأكاديمية العربية والأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية والمستشفيات التعليمية لإنتاج أبحاث متعددة ذات قيمة علمية عالية، جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر الدولي اليوم والذي نظمته الرابطة العمانية للأمراض الجلدية ومركز الخوير للأمراض الجلدية بوزارة الصحة بالتعاون مع شركة إنفوبلس عمان، بمشاركة نحو 570 مشاركا من الكوادر الطبية والمساعدة من أطباء الأمراض الجلدية، وأطباء وجراحي التجميل، وأطباء الحساسية والمناعة، وأطباء الأطفال والأسرة، وأطباء العموم، والصيادلة، وطلاب الكليات الطبية، من القطاعين العام والخاص من داخل سلطنة عمان وخارجها، وذلك في المؤتمر الذي استمر على مدار يومين بفندق جراند ملينيوم مسقط.

وفي ختام المؤتمر أكدت الدكتورة عائشة بنت عبدالله العلي رئيسة الرابطة العُمانية للأمراض الجلدية على أهمية المخرجات التي خرج بها المؤتمر الدولي التاسع في تعزيز منظومة العمل الصحة حية في مجال الأمراض الجلدية وقالت: المؤتمر ولله الحمد وبعد يومين من الأعمال والجلسات وأوراق العمل التي تضمنت على مدار يومين 13 جلسة علمية غطت موضوعات متعددة، واستعرضت في أكثر من 50 ورقة تناولت أحدث المستجدات في العلاجات البيولوجية للأمراض الجلدية والبهاق، والطب التجميلي، وجراحة الجلد، والعلاج بالليزر، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي في الأمراض الجلدية وأخلاقيات الممارسة الطبية، كما شمل البرنامج 3 حلقات عمل علمية قدّمتها شركات دوائية متخصصة، إضافة إلى 6 ندوات للقطاع الصناعي لعرض الابتكارات الحديثة في المجال، وحلقتان علميتان.

العلاج البيولوجي

وأضافت بعد مناقشات ومشاورات خرج المؤتمر بعدد من المخرجات المهمة التي ستعمل على تعزيز منظومة العمل الصحية في سلطنة عُمان والعالم حيث أكدت مخرجات المؤتمر في نسخته التاسعة إلى أهمية التوسع المنهجي في استخدام العلاجات البيولوجية، واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة للأمراض الجلدية المزمنة وإنشاء برامج متابعة طويلة الأمد للسلامة والفعالية، وتطوير الجراحة الجلدية الدقيقة وتعزيز التدريب في جراحة تقنيات الليزر الجراحي المتقدم، واعتماد نماذج تعليمية تطبيقية قائمة على المحاكاة والتدريب الحي، كما خرج المؤتمر بالتأكيد على أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص الجلدي واستخدام أنظمة دعم القرار السريري في التشخيص المبكر، ووضع أطر أخلاقية وتنظيمية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أوصى المؤتمر باعتماد التقنيات غير الجراحية والتجديدية في طب الجلد التجميلي وتوحيد معايير السلامة في استخدام الحقن الجلدية وتقنيات التجديد، وتدريب الممارسين على إدارة المضاعفات المحتملة، إلى جانب تعزيز الرعاية متعددة التخصصات في الأمراض الجلدية وتفعيل التعاون مع الطب النفسي، الباطني، والجراحة التجميلية بهدف تحسين جودة حياة المرضى المصابين بالأمراض الجلدية المزمنة، ومن بين المخرجات التي أكد عليها المؤتمر أهمية إنشاء سجلات وطنية وإقليمية لحالات الأمراض الجلدية والنتائج العلاجية لما لها من أهمية في تسهيل عمليات تقييم السلامة طويلة الأمد، وعلى أهمية دعم نشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة مع التركيز على الابتكار في العلاج والتشخيص، كما أكدت المخرجات على أهمية توسيع التواصل العلمي مع المؤتمرات والمجالس العلمية بهدف تقليل الفجوات المعرفية حول الخصوصيات التشريحية والفسيولوجية للبشرة الملونة وأهمية ملاءمة البروتوكولات العلاجية وتشخيص التصبغات، ونتائج العلاجات التجميلية والتثقيف، كما دعى المؤتمر إلى أهمية إنشاء سجلات وطنية وإقليمية لحالات الأمراض الجلدية والنتائج العلاجية مثل سجلات الصدفية، والأكزيما، وسرطان الجلد؛ حيث إن مثل هذه السجلات تسهّل بحثًا ذا مخرجات حقيقية وسريرة لتقييم السلامة طويلة الأمد للعلاجات الحديثة.

وأكدت في كلمتها على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه المؤتمرات كونها ركيزة أساسية للارتقاء بالمعرفة الطبية ومواكبة أحدث المستجدات المرتبطة بتشخيص الأمراض الجلدية وعلاجها، إلى جانب تعزيز التعاون مع الروابط والجمعيات العلمية الخليجية والإقليمية والدولية، فكان بحق المؤتمر فرصة لعرض الأوراق العلمية في التخصصات الدقيقة وإبراز الدراسات والأبحاث الحديثة، بالإضافة إلى دوره في إتاحة المنصة للشركات المتخصصة لعرض آخر التقنيات والمستجدات الداعمة للتشخيص والعلاج.

شهد المؤتمر في نسخته التاسعة مشاركة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية التي تعد أحد أكبر التجمعات العلمية في طب الأمراض الجلدية، واستعرضت الدكتورة سوزان تايلور رئيسة الأكاديمية مجموعة من المحاضرات العلمية المثيرة، كما شاركت في المؤتمر جمعيات وروابط الأمراض الجلدية من دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، علاوة على مشاركة منظمة الشرق الأوسط للأمراض الجلدية، وخلال يومين استعرض المؤتمر 50 ورقة علمية غطت أحدث المستجدات في العلاجات البيولوجية للأمراض الجلدية والبهاق، واضطرابات التصبغ، وآفاق علاج الشرى (الأرتيكاريا)، اللمفوما الجلدية ذات الخلايا التائية، استكشاف جراحة البهاق: التجربة الأولية لزراعة الخلايا في سلطنة عمان، والثعلبة الندبية، ونهج طبيب الروماتيزم في التعامل مع التهاب الأوعية الدموية الجلدي، والطب التجميلي، وجراحة الجلد، والعلاج بالليزر، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي في الأمراض الجلدية وأخلاقيات الممارسة الطبية، كما شمل البرنامج 3 حلقات علمية تقدّمها شركات دوائية متخصصة، إضافة إلى 6 ندوات للقطاع الصناعي لعرض الابتكارات الحديثة في المجال، وحلقتان علميتان.

مخرجات مهمة

وأكد عدد من المشاركين في المؤتمر على نجاح المؤتمر وأهمية المخرجات التي خرج بها، في البداية أكد الدكتور أيمن أحمد النعيم رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجلدية على أهمية المخرجات التي خرج بها مؤتمر عمان التاسع للأمراض الجلدية وقال: المؤتمر خرج بعديد من التوصيات والمخرجات المهمة التي ستعمل على تعزيز منظومة العلاج في المنطقة والعالم.

وأضاف: المؤتمر كان شاملا لعدد من المواضيع الصحية في مجال الأمراض الجلدية كما تضمن مشاركة الشركات العالمية المصنعة للأدوية حيث تعرف الجميع على أحدث ما أنتجته الصناعة الدوائية في مجال الأمراض الجلدية والتجميل، وهي خلاصة أبحاث علمية ومؤتمرات سابقة تتوافق مع آخر المستجدات البحثية.

توحيد الرؤى العلاجية

من جانبها قالت الدكتورة صفية الشيذانية: المؤتمر أسهم في توحيد الرؤى المهنية في علاج الأمراض الجلدية موضحة أنه وفي ظل التسارع الكبير في الابتكارات العلاجية والجراحية في طب الأمراض الجلدية، ومع التوسع في استخدام العلاجات البيولوجية، أو التقنيات الجراحية الدقيقة، والذكاء الاصطناعي، برزت الحاجة إلى توحيد الرؤى المهنية ووضع توصيات ومخرجات تطبيقية مستندة إلى أحدث الأدلة العلمية والممارسات العالمية، ومن هنا فإن المؤتمر نجح في استخلاص عدد من المخرجات التي أكدت هذه الجوانب المهمة، فكانت بالفعل المشاركة في المؤتمر فرصة لاستكشاف أحدث تلك التطورات والابتكارات العلمية.

ويعد المؤتمر الدولي منصة حقيقة للمساهمة في رفع الكفاءة العلمية للممارسين الصحيين وتطوير المهارات المرتبطة بالتشخيص والعلاج، ومنارة مهمة لتسليط الضوء على التطور المتسارع الذي يشهده قطاع الأمراض الجلدية في سلطنة عُمان، ودوره في تعزيز جودة الخدمات الصحية وفقًا لأهداف وزارة الصحة واستراتيجيتها الوطنية، حيث شهد المؤتمر تنظيم معرض طبي متخصص أتاح للمؤسسات والشركات الصحية عرض منتجاتها وخدماتها أمام المشاركين من مختلف دول العالم، مما يعزز فرص الشراكات والتعاون وتبادل المعرفة، فكان منصة واسعة لعرض أحدث المنتجات الطبية والخدمات المرتبطة بالأمراض الجلدية والطب التجميلي، إلى جانب إتاحة الفرصة للقاء المباشر بين المشاركين والخبراء وصنّاع القرار في هذا التخصص الطبي.

مقالات مشابهة

  • قافلة طبية بقرية بركة بنجع حمادي تقدّم 725 خدمة علاجية للمواطنين
  • إنشاء أول مستشفى عالي التخصص في السويس | خدمات علاجية متقدمة
  • مؤتمر الأمراض الجلدية يؤكد أهمية التوسع في استخدام العلاجات البيولوجية واعتماد بروتوكولات علاجية محدثة
  • غولان: نتنياهو يشكل لجنة تحقيق تطمس حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر
  • مخاطر المياه المعبأة على صحتك.. ما لا يخبرك به المصنعون!
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة
  • أوميجا 3 صديقة القلب والدماغ .. احرص عليها للحفاظ على صحتك
  • دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • «صحتك في أكلتك».. علوم التغذية بجامعة العاصمة تطلق مبادرة لتعزيز الوعى بالتغذية العلاجية