بوابة الوفد:
2025-06-02@11:43:07 GMT

ما لم يقله الرئيس

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

ما قاله الرئيس السيسي أمس خلال زيارته التفقدية لأكاديمية الشرطة يستحق أن نتوقف أمامه طويلًا، لأنه يتضمن رسائل شديدة الخطورة حول مستقبل مصر ومستقبل المنطقة بأسرها. 
المؤكد أن الرئيس يعرف خبايا وكواليس ما يجري في  المنطقة، بحكم ما تصله من معلومات موثَّقة من جميع مؤسسات الدولة المخابراتية والأمنية. 
ولهذا عندما يقول الرئيس إن المؤامرة على مصر ما زالت مستمرة من أجهزة مخابرات، فلا يمكن تَرْك هذا الكلام يمر هكذا دون أن نتوقف عنده.

. صحيح أن الرئيس لم يحدد الدول التي تستهدف أجهزة مخابراتها مصر،  واكتفى بالقول بأنه لن يتحدث عن دول، ولكن لمصر خصوم، وهؤلاء الخصوم ليس من مصلحتهم أن تكون مصر "كويسة" لأن معدلات النمو الحالية لو استمرت ما بين 10 و15 سنة "مصر هتكون في حتة تانية".

اكتفى الرئيس بتلك الكلمات.. والمؤكد أن هناك الكثير الذي يعرفه الرئيس في هذا الشأن، ولكن لم يقله لأسباب كثيرة، فليس كل ما يُعرف يقال.
ولكن ما لم يقله الرئيس في هذه القضية تحديدًا يمكن الوصول إلى جانب منه، إذا ما حددنا الدول التي لها أطماع في المنطقة العربية، ويهمها ألّا تتقدم مصر أوتنهض، لأن نهضة مصر تعني إجهاض محاولاتهم السيطرة على المنطقة العربية وامتصاص خيراتها.
وطبعًا على رأس قائمة الدول التي يهمها ألا تنهض مصر هي إسرائيل، وتليها خمس دول أخرى في الشرق الأوسط، دولتان إقليميتان لا تخفيان أطماعهما في بلاد العرب، ودولة عربية تريد أن تلعب دورًا أكبر من حجمها، وصعود مصر سيحرمها من الاستمرار في ممارسة لعبتها، ودولتان عربيتان أيضًا ربما تصوَّرَتا بأن ما تملكانه من ثروة سيجعلهما مؤهلتين لقيادة العرب، وطبعًا لا يمكنهما التفكير في هذا الأمر إلا إذا تراجعت مصر عن صدارة المشهد العربي، وهناك  أيضًا دول غربية وشرقية لها أطماع في المنطقة العربية الغنية بثرواتها.
وكل هؤلاء الذين لا يريدون لمصر النهضة، يمارسون أقذر العمليات لخنق الاقتصاد المصري، إضافة إلى  ألاعيب قذرة ضد مصر في ملف النيل، وفيما يحدث في السودان وليبيا وفلسطين أيضًا.
وفوق هذا تقصف أجهزة مخابرات تلك الدول الداخل المصري بشلالات من الشائعات والأكاذيب والفتن.  
وليس خافيًا على أحد أن هناك فصيلًا من بين المصريين لا يزال ينتمي  للجماعات الإرهابية التي حكمت مصر لمدة عام، ولا يزال هؤلاء يحلمون بالعودة لحكم مصر، وهؤلاء يسعون لتحقيق ذلك حتى لو كانت تلك العودة بالتعاون مع الشيطان نفسه لهدم مصر، على أمل أن هدم مصر هو طريقهم الوحيد للعودة لحكم مصر من جديد.
إذن إسرائيل و5دول إقليمية وعربية و دول أخرى شرقية وغربية تستهدف مصر، وتجد من بين المصريين من يساعدونهم في مخططهم.
وليس سِرًّا أيضًا أن الدول العربية على كثرتها، لم تكن تملك إلا ثلاثة جيوش يحسب لها أعداء العرب ألف حساب، وهي: الجيش العراقي وقد سقط، والجيش السوري وقد سقط أيضًا، فلم يعد يبقى للعرب سوى الجيش المصري.
وهذا الأمر يزيد من المسئولية التاريخية الملقاة على عاتق الجيش المصري وعاتق كل المصريين المخلصين.. 
فإما أن نكون على قدر اللحظة التاريخية العصيبة التي نعيشها فنتماسك ونعمل ونزيد إنتاجنا ونزيد من تماسكنا  رغم قسوة الواقع الاقتصادي الذي نعيشه، الذي هو بالمناسبة جزء من المخطط الذي يستهدف مصر وشعبها، أو نسلم أنفسنا لأعداء مصر.. 
والاختيار لكل مصري. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمات الرئيس السيسي الدول العربية الجيش المصرى

إقرأ أيضاً:

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط

تلقي د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اتصالا هاتفيا مساء اليوم الأحد الأول من يونيو من ”ستيف ويتكوف” مبعوث الرئيس الامريكى الخاص للشرق الأوسط، وذلك في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين مصر والولايات المتحدة ازاء الوضع في قطاع غزة وفي منطقة الشرق الأوسط.

تناول الاتصال الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى صفقة تضمن وقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسري والنفاذ الكامل للمساعدات، وشدد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال على الأهمية البالغة لوقف الحرب الحالية والعدوان الاسرائيلى على غزة والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع من أجل رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني. كما تم التاكيد على ضرورة التوصل إلى حل دائم للصراع الفلسطينى - الاسرائيلى بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة ويجسد رؤية ترامب الداعية لتحقيق السلام الشامل فى المنطقة.  

من جانبه، اكد ويتكوف علي تقدير بلاده للدور الذي تضطلع به مصر والسيد الرئيس في جهود الوساطة المبذولة حاليا للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويضمن إطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات.

كما تناول الاتصال تطورات المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث استمع وزير الخارجية لتقديرات المبعوث الأمريكي حول تطورات المفاوضات، وقد أعرب الوزير عبد العاطى عن دعم مصر للمفاوضات الأمريكية - الإيرانية وما تشكله من فرصة هامة لتحقيق التهدئة وخفض التصعيد فى المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حالة فوضى كاملة.

مقالات مشابهة

  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • مصر تؤكد ضرورة وقف العدوان على غزة وواشنطن تشيد بدور الرئيس السيسي في الوساطة
  • أبو الغيط: اجتماع اللجنة العربية مع القيادة الفلسطينية كشف مواقف جديدة وإيجابية
  • عمرو فاروق: ثورة 30 يونيو أجهضت مشروع تقسيم المنطقة العربية
  • تجسيد "روح باندونغ" في العلاقات الصينية العربية
  • الرئيس السوري ووزير الخارجية يبحثان سبل دعم أمن واستقرار المنطقة
  • الرئيس السوري يبحث سبل دعم أمن واستقرار المنطقة مع وزير الخارجية
  • ترتيب صادم للدول العربية في سرعة الإنترنت 2025.. بأي مركز حلت اليمن؟
  • الهباش ونجم يستقبلان رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية
  • المملكة ترأس اجتماع الفريق العربي المعني بإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني