تناولت صحف عالمية في تقاريرها وتحليلاتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا، وسلط بعضها الضوء على ما شهده الشرق الأوسط خلال عام 2024 من تحولات عميقة.

ففي مقال رأي لصحيفة فايننشال تايمز، وصف عام 2024 بأنه عام التحولات الكبرى في الشرق الأوسط، حيث بدأت الأحداث بسلسلة مذهلة من التطورات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأكد المقال أن المنطقة، من غزة إلى لبنان وسوريا وحتى إيران، تمر بتحولات تاريخية وسط هشاشة مجتمعاتها، مع توقعات بعدم تلقيها مساعدة كبيرة من الخارج، نتيجة الإعياء العالمي والتردد المحلي.

وحول الأوضاع في غزة، كشف تحقيق لواشنطن بوست، استند إلى صور أقمار صناعية ومقاطع فيديو موثقة، عن عمليات هدم واسعة النطاق نفذتها إسرائيل في شمال غزة، حيث أُجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح.

وبيّن التحقيق أن نصف مخيم جباليا تقريبا تعرض للهدم أو التطهير بين شهري أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول، بهدف إنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى الحدود الإسرائيلية.

تقدم بطيء

أما صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فقد نقلت عن مسؤول إسرائيلي -لم يُكشف عن اسمه- حديثه عن تقدم بطيء في مفاوضات الرهائن.

وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا في أي مرحلة أولية من الاتفاقات، لكنها قد تعيد النظر في انسحاب جزئي إذا تم التوصل إلى نهاية شاملة للحرب، مع استعدادها لإعادة نشر قواتها على الأرض.

إعلان

على الجانب الأوروبي، أفاد موقع ذا إنترسبت الأميركي بأن تقييما داخليا للاتحاد الأوروبي كشف رفض وزراء الخارجية الشهر الماضي تعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل، رغم تقارير متزايدة عن جرائم حرب وإبادة جماعية محتملة.

وأوضح التقرير أن مقترحا لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل، الذي قدّمه الممثل الخاص لحقوق الإنسان في الاتحاد، قوبل بالرفض في اجتماع وزراء الخارجية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي الشأن السوري، خصصت صحيفة لوموند افتتاحيتها للحكومة السورية الجديدة، مشددة على أن نجاحها سيُقاس بمدى احترامها للحقوق الأساسية وضمان العدالة للجرائم الجماعية التي ارتكبت خلال حكم نظام بشار الأسد.

من جانبها، سلطت صحيفة لوتون السويسرية الضوء على الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة لتشجيع الآلاف من الجنود السابقين على تسليم أسلحتهم، وإعلان أن كافة الأسلحة يجب أن تخضع لسيطرة الدولة.

وجمعت الصحيفة شهادات لجنود سابقين أجمعوا على أن قواتهم كانت الأقل تجهيزا خلال النزاع، وحملوا الرئيس الفارّ مسؤولية انهيارهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى

قالت الكاتبة والمحللة السياسية هند الضاوي، إنّ موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني هو موقف مميز وأسبق من دول أخرى، مشيرة إلى أن هذا الاعتراف قد يكون مدفوعًا بمصالح استراتيجية تسعى فرنسا من خلالها لإعادة بناء نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بعد تراجعها في أفريقيا.

فرنسا و14 دولة غربية أخرى تدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وكندا تدرس الأمرسفير مصر في فرنسا: انتهاء الاستعدادات للتصويت بانتخابات الشيوخ الحصول على ضمانات

وأضافت الضاوي في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هذا الظرف الدولي يمثل فرصة مهمة للاستثمار من أجل الحصول على ضمانات وموافقات لإقامة الدولة الفلسطينية.


وتابعت ، أن على بقية الدول أن تدرك أن الشعوب الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت مقلوبة رأسًا على عقب بسبب ما تعانيه غزة من إبادة ومجاعة مفروضة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي.


وأشارت إلى أن هذا الواقع وضع الحكومات الغربية تحت ضغط شعبي كبير، ما اضطرها إلى التجاوب مع الجهود العربية وعلى رأسها مصر في المطالبة بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، ولو على المستوى النظري المبدئي، وذلك لامتصاص غضب الشارع.


وأكدت، أنّ هذا الاعتراف النظري لا يعني تحقيق دولة فلسطينية حقيقية بالضرورة، نظراً لوجود شروط قد تكون تعجيزية، مثل ضرورة نزع سلاح حماس، وهو أمر يتطلب إيجاد حلول سياسية معقدة، مؤكدة أن الأولوية هي ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتحييد حماس من المشهد بعد تحقيق هذه الحقوق.


 

طباعة شارك فرنسا الشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط الاحتلال سياسات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • ويتكوف: حماس منفتحة على التخلي عن سلاحها.. ونتنياهو ملزم بإنهاء الحرب
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيرته الكندية الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • عبد المنعم سعيد: حل الدولتين يجعل إسرائيل سنغافورة في الشرق الأوسط
  • «خبير استراتيجي» يكشف خطة نتنياهو لتغيير الشرق الأوسط
  • بيان صادر عن طيران الشرق الأوسط.. هذا ما جاء فيه
  • دولة فلسطين مفتاح الشرق الأوسط الجديد
  • فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
  • الأقليات في الشرق الأوسط بين الاعتراف والإنكار
  • محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى