حمودة: تأثر أسعار العقارات في مصر بارتفاع أسعار الدولار وزيادة تكلفة مدخلات البناء
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور شريف حمودة، عضو الاتحاد العام للغرف التجارية أن الظروف الاقتصادية الراهنة رسمت مشهدا مختلفا للسوق العقاري، يتسم بوفرة المعروض وتراجع الطلب نتيجة لتدهور القدرة الشرائية الضوء على العلاقة بين العرض والطلب علي العقارات وتأثيرها على أسعار العقارات في مصر.
وأوضح حمودة في تصريحات صحفية اليوم الثلاثا، أن أسعار العقارات تأثرت بشكل مباشر بارتفاع أسعار الدولار، مما أدى إلى زيادة تكلفة مدخلات البناء من أراضي ومواد خام مثل الحديد والأسمنت، وهذا الارتفاع غير المسبوق في الأسعار جعل العرض وفيرا، لكنه لا يواجه طلبا حقيقيا في ظل ضعف القوة الشرائية للأسر المصرية، التي تعاني من تدني الدخول مقارنة بموجات التضخم المستمرة.
استراتيجيات المطورين لمواجهة الأزمة
وأشار حمودة إلى أن المطورين العقاريين اعتمدوا استراتيجيات متباينة للتعامل مع تباطؤ المبيعات وقلة الطلب، فمنهم من استهدف الفئة الأكثر قدرة على الشراء من خلال طرح مشاريع عقارية فاخرة مثل الشقق الفندقية (Branded Apartments) التي توفر مستوى عالياً من الرفاهية والخدمات.
في المقابل، لجأ مطورون آخرون إلى تقديم تسهيلات مثل فترات تقسيط أطول تصل إلى عشر سنوات بدون فوائد، أو تقليص مساحات الوحدات لتحقيق أسعار أقل تناسب شريحة أكبر من المشترين، وهذه المحاولات تهدف إلى خفض الأسعار تدريجيا لتتلاقى مع مستويات الطلب، مما قد يحرك السوق بشكل محدود.
توقعات مستقبلية لأسعار العقارات
وحول الاتجاه المستقبلي لأسعار العقارات، توقع حمودة عدم وجود زيادات ملحوظة في الأسعار خلال الفترة القادمة، نظرا لتباطؤ الطلب واستمرار الضغوط التضخمية، مشيرا إلى أن أي ارتفاع جديد في الأسعار سيعتمد بشكل أساسي على حدوث تعويم جديد للعملة أو موجة تضخم أخرى قد تدفع المستثمرين إلى العقارات كملاذ آمن.
واختتم حمودة تحليله بالتأكيد على أن السوق العقاري المصري يحتاج إلى سياسات متوازنة تستهدف دعم الطلب، خاصة عبر تحسين مستوى الدخول الشهرية للأسر، بجانب استمرار المطورين في تقديم حلول مبتكرة لتحريك المبيعات في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسعار العقارات في مصر أسعار العقارات
إقرأ أيضاً:
لماذا ترتفع أسعار الذهب ومن الذي يشتريه؟.. نخبرك ما نعرفه
بلغ الذهب عتبة جديدة الأربعاء الماضي مع وصول سعره إلى 4002.95 دولارا للأونصة لأول مرة.
وقال كبير مسؤولي الاستثمار لدى "مانيفارم" لإدارة الثروات ريتشارد فلاكس إن "المستثمرين يواصلون المزايدة على سعر الذهب مع ارتفاع المعدن الثمين بأكثر من 50 في المئة منذ مطلع العام حتى الآن وبحوالى 12 في المئة في أيلول/سبتمبر وحده، في أداء شهري يعد من الأقوى على الإطلاق".
ما الذي يرفع سعر الذهب؟
يُنظر إلى الذهب عادة على أنه استثمار آمن، ما يساهم في زيادة الطلب عليه في ظل الاضطرابات الجيوسياسية مثل النزاع بين روسيا وأوكرانيا والحرب الإسرائيلية على غزة.
يفيد محللون بأن الإغلاق الحكومي الأميركي والتوقعات بخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة أكثر، وهو أمر ينعكس على الدولار، هما عاملان يدعمان أسعار الذهب بشكل أكبر.
كما تعزز وضع المعدن الأصفر بسبب المخاوف حيال استقلالية الاحتياطي الفدرالي التي أثارتها هجمات الرئيس دونالد ترامب على المصرف المركزي الأميركي لعدم خفضه أسعار الفائدة بالسرعة الكافية.
تسود كذلك مخاوف حيال ازدياد الدين الحكومي في اقتصادات رئيسية والضبابية التي تسببت بها رسوم ترامب الجمركية.
من يشتري الذهب؟
ذكر مجلس الذهب العالمي في تموز/يوليو بأن الطلب على الذهب أظهر نموا نسبته ثلاثة في المئة في الربع الثاني وصل إلى 1249 طنا بفضل "بيئة جيوسياسية تزداد صعوبة التكهّن بها وزخم الأسعار".
وأضاف أن عمليات الشراء التي تقوم بها مصارف مركزية بلغت "مستويات مرتفعة بشكل كبير نظرا إلى الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية القائمة".
ويسجل طلب قوي على الذهب عبر صناديق المؤشرات المتداولة في أسواق الأسهم.
وتتيح هذه الصنايق الاستثمار دون التداول في سوق العقود الآجلة للذهب.
وأوضح فلاكس "في حين أن المكاسب المبكرة هذا العام كانت مدفوعة بالتقلبات الناجمة عن الرسوم الجمركية في الربع الثاني، إلا أن الزخم الأخير كان مدفوعا بالمعنويات القوية والتدفقات القياسية في صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب".
لكن بيئة الأسعار المرتفعة أدت إلى إضعاف الطلب على المجوهرات، بحسب مجلس الذهب العالمي.
هل هناك طلب على أصول أخرى؟
لم يكن الذهب وحده من بين الأصول التي ترتفع قيمتها بشكل قياسي إذ سجّلت أسواق الأسهم الرئيسية وعملة البتكوين أرقاما قياسية أيضا.
وأشار كبير خبراء السوق لدى منصة التداول "آي جي" كريس بوشام إلى أن السعر القياسي الذي سجلته عملة البتكوين الأحد يأتي "في وقت يواصل الذهب ارتفاعه، ما يشير إلى أن المستثمرين حول العالم يواصلون البحث عن التنويع رغم أن بلوغ الأسهم مستويات قياسية أيضا يدل على أن هناك الكثير من السيولة المتوفرة".
تجاوزت العملة المشفرة 126 ألف دولار لأول مرة الثلاثاء الماضي بينما سجّلت أسواق أسهم وول ستريت ولندن وطوكيو مستويات قياسية في جلسات التداول الأخيرة.
ما هي الملاذات الآمنة والأصول عالية المخاطر؟
الملاذات الآمنة هي الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات أو التوترات الاقتصادية والسياسية، لأنها تحافظ على قيمتها أو ترتفع عندما تتراجع الأسواق الأخرى.
أما الأصول عالية الخطورة فهي التي يمكن أن تحقق أرباحا كبيرة لكنها عرضة لتقلبات حادة وخسائر مفاجئة.
الملاذات الآمنة
الذهب: يُعد أكثر الأصول أماناً عند الاضطرابات لأنه يحتفظ بقيمته التاريخية.
الدولار الأمريكي: غالباً ما يقوى في أوقات الأزمات بصفته العملة العالمية الأساسية.
السندات الحكومية: توفر عائداً ثابتاً وتعد منخفضة المخاطر لا سيما الأمريكية.
الفرنك السويسري والين الياباني: تعتبر عملات مستقرة يقصدها المستثمرون وقت التقلبات.
الأصول عالية الخطورة
الأسهم: قيمتها تتقلب بشدة تبعاً لأداء الشركات والأوضاع الاقتصادية، خاصة شركات التكنولوجيا أو الأسواق الناشئة.
العملات المشفرة: مثل البتكوين وإيثر، تتأثر سريعاً بالأخبار والتصريحات والسياسات المالية.
السلع الصناعية والنفط: تتقلب أسعارها بتغير الطلب العالمي والأزمات الجيوسياسية.