لغتنا الجميلة وتحديات المستقبل
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تنطلق خلال الفترة من 3_ 5 رجب 1446هجرية الموافق 3_ 5 يناير 2025 م، فعاليات مؤتمر مكة الدولي السادس للغة العربية وآدابها، تحت شعار: [ اللغة العربية وتحديات الرقمنة] بمشاركة كوكبة متميزة من الأكاديميين والباحثين وطلاب الدراسات العليا، يمثلون [17] دوله عربية واسلامية وأجنبية. ويتضمن المؤتمر 10 جلسات علمية، يعرض خلالها (40) بحثاً علمياً محكماً، تناقش مختلف مجالات اللغة العربية وآدابها، إضافة الى (10) ملصقات علمية، حول مشاريع بحثية، ومبادرات، وتجارب ناجحة، جميعها في مجال اللغة العربية وآدابها، كما تقام ورشة عمل تدريبية بعنوان “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية”.
في تصريح صحفي لرئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور ظافر بن غرمان العمري، أعلن أن محاور ومجالات المؤتمر، تضمنت تطوير المهارات اللغوية، واستراتيجيات تدريسها، ومقرراتها، وتعريب العلوم الطبيعية، والتجريبية في الجامعات العربية، توظيف اللسانيات التطبيقية في تعليم اللغة العربية، وتعلُّمها، واللغة العربية والمقاربات البينية مع العلوم والمجالات الأخرى، اللغة العربية والهوية الشخصية والوطنية والإسلامية، إعداد معلمي اللغة العربية لأهلها وللناطقين بغيرها، و السياسات اللغوية، وتعزيز مكانة اللغة العربية، واللغة العربية وتطبيقات الحوسبة، والذكاء الاصطناعي، واللغة العربية وجهود المؤسسات والهيئات الدولية والمحلية في دعمها، ورقمنة المحتوى اللغوي والأدبي في العربية، بالإضافة الى تطوير مهارات معلمي اللغة العربية في التعليم العام، والتعليم العالي، وفي معاهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”
وياتي انعقاد المؤتمر، مواكبا للذكرى السنوية الخمسين لإعلان اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة بتاريخ 18ديسمبر 1973، والذي نصّ على إدخال اللغة العربية، ضمن مجموعة اللغات الرسمية المعمول بها في الأمم المتحدة، على الرغم من أن النسبة الأكبر من الدول الأعضاء في مجلس الأمم المتحدة، تتحدّث بلغاتٍ أخرى غيرها، وبناءً على ذلك القرار، اعتمدت اليونسكو اليوم العالمي للغة العربية عام 2012 للاحتفال بهذه اللغة سنويًا؛ انطلاقًا من رؤيتها المتمثلة في تعزيز تعدُّد اللغات، وتنوّع الثقافات تحت مظلة الأمم المتحدة، التي اعتمدت بدورها شعارًا متميزًا لليوم العالمي للغة العربية، يرمي إلى توعية العالم بتاريخها المشرّف، وأهميتها العظمى
التي سادت لقرون طويلة من تاريخها، بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا، أو غير مباشر، في كثير من اللغات الأخرى، من مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية، وبعض اللغات الإفريقية مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وبخاصةً المتوسطية منها من مثل الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية، وماقامت به اللغة العربية من دور فعّال في إنتاج ونقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.
ولعل من نافلة القول، إن لغتنا العربية تواجه اليوم العديد من التحديات التي تتطلب مزيداً من الجهود المستمرة للحفاظ على مكانتها، وتعزيز استخدامها فى مختلف المجالات، بما فى ذلك التعليم والإعلام، والتتنسيقً بين الدول والمنظمات العلمية والفكرية، لتطوير المناهج، ورفع مستوى إلمام الأجيال الجديدة بلغتهم، وتضافر الجهود لحمايتها، وتعزيز حضورها، كما أن مجابهة هذه التحديات، تتطلب تضافر جميع الجهود لنشر الثقافة الإسلامية، وتطوير المناهج التعليمية، ممّا يؤدى إلى قوة اللغة فى العالم العربى والاسلامي، وتقديم الدعم المالى لمشروعات تعليم اللغة العربية، بما فى ذلك المدارس والمعاهد.
كما أن للإعلام دوراً هاماً في تكوين الهوية الثقافية اللغوية.ولعلنا نشيرهنا إلى أن مؤتمر مكة الدولي للغة العربية وآدابها، هو واحد من أهم المؤتمرات التي تستحق الوقوف عندها، لما يحظي به منذ بدايته من حضورٍ كبير، واهتمام واسع، ونقاشات معمّقة، في انعكاس واضح، بأنه لا يزال لدينا من يدافع عن لغته، وسط التحديات التي تواجههم، وتواجهها في عالم اليوم.
ولاشك بأن تنظيم مثل هذه المؤتمرات والندوَات الفكرية والعلمية، يساهم في تحقيق التواصل بين الباحثين والأكاديميين المختصين في اللغة العربية وفي المناهج وفي المجال التقني، وتبادل الخبرات بينهم، وعرض أحدث الدراسات والبحوث العلمية في الحقول الاختصاصية التي تعزِّز شعور أفراد المجتمع بالانتماء إلى اللغة العربية الشريفة لغة القرآن الكريم، و إبراز جهود الأفراد والمؤسسات والهيئات والحكومات في مجال تعلم اللغة العربية وتعليمها واقعيّاً وافتراضيّاً، إضافة الى عرض آخر التطبيقات والوسائل التقنية المستخدمة في التعلم والتعليم الإلكتروني، ويضعنا أمام أهمية الدور الذي ينبغي أن تقوم به جميع الجهات في الحفاظ على لغة الضاد، إذ أن حمايتها لا تقف عند حدود جهةٍ بعينها، بل ينبغي أن تتكاتف فيه جميع عناصر المجتمع، أفراداً وجهات رسمية وغيرها، خاصةً في ظل حجم ما يهدد اللغة من أخطار عديدة. ولعلنا نختم بأبيات من قصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم التي يلخص من خلالها عظمة اللغة العربية وتفوّقها في الفصاحة والبلاغة، وقدرتها على التكيُّف والتبلور، واستيعاب كلّ جديدٍ في كل العصور:
وَسِعْـتُ كِتَـابَ الله لَفْظَـاً وغَايَـةً
وَمَـا ضِقْـتُ عَــنْ آى بــهِ وَعِـظِـاتِ
فكيـفَ أَضِيـقُ اليـومَ عَـنْ وَصْـفِ.. آلَـةٍ
وتنسيـقِ أَسْـمَـاءٍ.لمُخْتَـرَعَـاتِ
أنا البحرُ فى أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ
فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـى؟
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي للغة العربیة وآدابها اللغة العربیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: فهم المعنى في اللغة أهم من مجرد الإعراب
كتب- حسن مرسي:
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن فهم اللغة العربية لا يقتصر على الإعراب أو دراسة حركات الكلمة فقط، بل يتعدى ذلك إلى فهم المعاني الدقيقة للألفاظ، وهو ما يُعد مفتاحًا لفهم النصوص القرآنية والشرعية على الوجه الصحيح.
وأوضح الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "أنا عاوز أكلمكم عن حاجة مهمة جدًا.. أنتوا عارفين إنه في علم اسمه علم النحو، وده بيتكلم في الحركات الإعرابية اللي بتلحق آخر الكلمة، يعني الفتحة، الضمة، السكون، الكسرة، ودي بنسميها الأوضاع النحوية للكلمات".
وأضاف: "إنما في علم تاني ناس كتير مش عارفينه، اسمه علم اللغة، وده بيفتش في معاني الكلمات، مش بس إعرابها، طبعًا هتقول إن الإعراب فرع من المعنى، وده صحيح، لكن لازم الأول نفهم المعنى علشان نقدر نعرف الموقع الإعرابي بشكل سليم".
وأشار الجندي إلى أن الفهم الدقيق للمعنى هو ما يساعد في استنباط الأحكام الشرعية الصحيحة، واستدل على ذلك بعدة أمثلة من القرآن الكريم، منها: "لما نقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فيه (باء) في أول الجملة، بيقولوا عليها حرف استعانة، بتخلي اللي بعدها وسيلة للي قبلها، زي ما تقول كتبت بالقلم، أو سافرت بالقطار، يبقى لازم أفهم (الباء) دي جاية ليه؟ لأنها مش مجرد حرف، معناها بيأثر على الفهم".
كما بيّن أهمية هذا المعنى في الخلاف الفقهي بين العلماء، قائلًا: "ربنا بيقول: وامسحوا برؤوسكم، الفقهاء اختلفوا: هل الباء دي للإلصاق ولا للمصاحبة؟ لأن ده معناه: هل نمسح الرأس كله، ولا يكفي جزء؟ وده مثال حيّ على إزاي حرف بسيط ممكن يغير الحكم".
وتطرق الجندي إلى آيات أخرى توضّح أهمية المعنى في فهم النص، موضحا: "وإنك لعلى خلق عظيم، ما قالش (عندك خلق عظيم)، لأ، قال (على خلق)، و(على) دي مش مجرد حرف جر، دي معناها الفوقية والاستعلاء، يعني أنت سامٍ ومرتفع بأخلاقك، مش مجرد إنك تملك أخلاق".
كما أشار إلى قوله تعالى على لسان فرعون: "لأصلبنكم في جذوع النخل"، موضحًا أن: "كلمة (في) هنا معناها مش داخل الجذوع حرفيًا، لكن معناها (على)، للإلصاق، يعني حثبتكم على النخل بالمسامير، وهو تعبير عن شدة العذاب".
وتابع: "المعنى مش رفاهية، ده أساس الفهم الصحيح، ولو ما فهمتش الكلمة صح، مش هتفهم الآية صح، وربنا بيحاسبنا على الفهم والعمل، مش على الحفظ الشكلي".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الشيخ خالد الجندي فهم المعنى في اللغة فهم اللغة أهم من مجرد الإعراب برنامج لعلهم يفقهون فهم النصوص القرآنية والشرعيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
الشيخ خالد الجندي: فهم المعنى في اللغة أهم من مجرد الإعراب
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك