عيد الميلاد في غزة: صلوات وقداس هادئ وسط أصوات الطائرات واستمرار القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
احتفلت الجالية المسيحية في مدينة غزة بعيد الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة، التي تقع في الحي القديم للمدينة، وسط مشاعر مختلطة من الأمل والحزن. ورغم معاناة سكان غزة من ويلات الحرب المستمرة لأكثر من عام، فإن احتفالات هذا العام قد اتّسمت بطابع خاص، يعكس صمود المواطنين.
تحولت كنيسة العائلة المقدسة إلى ملاذ آمن للعائلات النازحة من مناطق مختلفة بسبب القصف والدمار.
تحدث موسى، البالغ من العمر 40 عامًا، عن معاناته قائلاً: "لقد عانى العالم من ويلات الحروب، وآخرها الحرب التي يعاني منها الشعب الفلسطيني. هذه المعاناة جعلتني أتضامن مع كل شخص عاش تحت آلة الحرب."
وأضاف قائلا: "هذه صرخة من غزة، من قلب المعاناة، إلى الحكماء في العالم، ندعوهم لإعلان نهاية الحروب والدماء. يجب أن تعيش الإنسانية في سلام، وهذا ما نسعى إليه في أرض السلام."
من جانب آخر، عبر مايكل إياد، أحد الحضور في قداس عيد الميلاد، عن حزنه العميق قائلاً: "لا يمكنني أن أشعر بالفرح في هذا العيد. ابني هاجر، ومنازلي دمرت في الحرب. هذه الصلاة ليست احتفالًا، بل هي تعبير عن إيماننا."
واخـتُـتِـم الاحتفال بالقداس، حيث دعا المشاركون من الكنيسة إلى السلام، ووقفِ معاناة الشعب الفلسطيني. وتظل كنيسة العائلة المقدسة في غزة رمزًا للصمود، وتحولت هذا العام إلى رسالة أمل في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها سكان المدينة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حصار للمستشفيات وقتلى وجرحى بقصف على غزة وإسرائيل تتوعد الحوثيين وأردوغان يهدد أكراد سوريا أطفال غزة.. إما قصفٌ ودماء أو عيشٌ وسط الركام والنفايات من غزة إلى تشيلي.. جدارية تحكي قصص أطفال لم يعرفوا سوى الحرب والشتات قطاع غزةعيد الميلادضحاياأعياد مسيحيةاعتداء إسرائيلديانةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد سوريا السنة الجديدة احتفالات المسيحية أوروبا هيئة تحرير الشام عيد الميلاد سوريا السنة الجديدة احتفالات المسيحية أوروبا هيئة تحرير الشام قطاع غزة عيد الميلاد ضحايا اعتداء إسرائيل ديانة عيد الميلاد سوريا السنة الجديدة احتفالات المسيحية أوروبا هيئة تحرير الشام دونالد ترامب الشرق الأوسط أسلحة كوارث طبيعية قطاع غزة إسرائيل یعرض الآن Next عید المیلاد على غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة
نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قوله إن الحرب لن تكون بلا نهاية، وإنه سيعمل على تقصير مدتها، وذلك بعد تزايد خسائر جيش الاحتلال من الضباط والجنود في معارك قطاع غزة.
وكان زامير قد أجرى تقييما، ووافق على خطط المعركة في القيادة الجنوبية، وفق ما ذكر بيان للجيش، حيث أوضح البيان أن زامير اجتمع مع قائد القيادة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، لتقييم القتال الدائر والموافقة على خطط العمليات لمواصلة القتال في القطاع.
وتأتي تصريحات زامير مع تصاعد خسائر جيش الاحتلال المتواصلة في معارك قطاع غزة، حيث قُتل له 4 جنود وأُصيب 17 آخرون -بعضهم بجروح خطيرة- خلال المعارك المتواصلة في قطاع غزة.
في المقابل توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، الثلاثاء الماضي، بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، مكررا تعهّده بـ"هزيمة حركة (المقاومة الإسلامية) حماس"، وتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين، وضمان "ألا تشكّل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن".
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين، إثر استهداف مركبة عسكرية من طراز "هامر" بعبوة ناسفة شمال قطاع غزة، وتحديدا في بلدة جباليا.
إعلانوارتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 861، بينهم 419 في العمليات البرية منذ بدء الاجتياح الأرضي في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات رسمية من الجيش.
وعادة يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة تعتيم إعلامي صارمة لإخفاء حجم خسائره الحقيقية، حيث تخضع الإعلانات عن القتلى والجرحى للرقابة العسكرية الصارمة، وتُعزى هذه السياسة إلى رغبة القيادة الإسرائيلية في الحفاظ على معنويات الجنود، وتفادي الضغط الشعبي لإنهاء الحرب، إضافة إلى الحفاظ على صورة الجيش أمام المجتمع الدولي.