سواليف:
2025-12-07@14:48:30 GMT

اكتشاف قد يغير مفاهيمنا عن التوسع الكوني

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

#سواليف

قدّم علماء جامعة كانتربري في نيوزيلندا نظرية جديدة تدحض اعتقادا شائعا عن #الطاقة_المظلمة (قوة غامضة تعمل ضد الجاذبية)، التي لطالما اعتُقد أنها مسؤولة عن #التوسع_المتسارع_للكون.

واقترح العلماء نموذجا يسمى “المشهد الزمني” لتفسير ظاهرة التوسع الكوني (عملية طبيعية تحدث منذ #الانفجار_الكبير، وتتمثل في #تمدد_الفضاء وزيادة المسافة بين المجرات.

وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن هذا التوسع ليس ثابتا بل يتسارع بسبب تأثير الطاقة المظلمة، ما يجعل الكون في حالة تغيير مستمر).

وقدموا أدلة تشير إلى أن التفسير الأكثر دقة لهذا التوسع يكمن في طبيعة الزمن نفسه، وليس الطاقة المظلمة.

مقالات ذات صلة مغامرة فلكية غير مسبوقة.. مسبار باركر يدنو أكثر من أي جسم صنعه الإنسان من الشمس 2024/12/25

ويستند نموذج “المشهد الزمني” إلى فرضية أن الزمن لا يتدفق بالسرعة نفسها في جميع أنحاء الكون. ففي المناطق ذات الجاذبية العالية مثل الأرض، يسير الزمن ببطء أكثر بنسبة تصل إلى 35% مقارنة بالأماكن ذات الجاذبية الأضعف مثل الفراغات بين المجرات. وهذا الاختلاف في سرعة الزمن يمكن أن يفسر التوسع المتسارع للمجرات.

وفي الدراسة، ركز العلماء على “المستعرات العظمى” البعيدة (النجوم التي تنفجر في نهاية حياتها). وباستخدام البيانات المتعلقة بهذه المستعرات العظمى من النوع الأول A، التي تنتج عن موت الأقزام البيضاء (بقايا النجوم التي كانت في السابق ذات حجم متوسط أو صغير، وتصل إلى هذه المرحلة بعد استنفاد وقودها النووي)، تمكن فريق البحث من قياس المسافات بين المجرات ومن ثم حساب سرعة توسع الكون.

وأظهرت البيانات أن النموذج البديل، “المشهد الزمني”، يفسر التوسع الكوني بشكل أفضل من النموذج التقليدي الذي يعتمد على الطاقة المظلمة.

ويوضح البروفيسور ديفيد ويلتشاير، المعد الرئيسي للدراسة، قائلا: “تظهر نتائجنا أننا لا نحتاج إلى الطاقة المظلمة لتفسير سبب ظهور الكون وكأنه يتوسع بمعدل متسارع. بدلا من ذلك، يعتمد الأمر على كيفية اختلاف تدفق الزمن في مناطق مختلفة من الكون”.

ويضيف: “لقد تمكنا من تقديم دليل قوي يمكن أن يساعد في حل بعض الألغاز الكبرى التي تحيط بتوسع الكون. وباستخدام البيانات الجديدة، يمكننا حل هذا اللغز في نهاية هذا العقد”.

ويُعتقد أن القمر الصناعي “إقليدس” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الذي أطلق في يوليو 2003، قد يكون الأداة المثالية لاختبار هذا النموذج الجديد. وإذا تم جمع 1000 رصد عالي الجودة للمستعرات العظمى، قد يصبح العلماء قادرين على التأكد من صحة هذه النظرية البديلة وفتح آفاق جديدة في فهم الكون.

ويأتي هذا الاكتشاف في وقت يعاد فيه تقييم الفهم التقليدي للكون. فمنذ عام 1998، أظهرت القياسات التي أجرها تلسكوب هابل الفضائي أن الكون يتوسع بسرعة أكبر من المتوقع. وقد أكد تلسكوب جيمس ويب الفضائي هذا الاكتشاف مؤخرا، حيث أظهرت البيانات أن الفجوات بين المجرات تنمو بمعدل أسرع من التوقعات السابقة، بنسبة تتراوح بين 8 إلى 12%.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الطاقة المظلمة الانفجار الكبير تمدد الفضاء الطاقة المظلمة

إقرأ أيضاً:

زيت تركي بطعم التاريخ.. معصرة حجرية تقاوم الزمن في أرتفين

منذ أكثر من 45 عاما يواصل الأخوان أحمد وعاصم أرسلان، في منطقة يوسفلي التابعة لولاية أرتفين شمال تركيا، إنتاج زيت الزيتون بالطريقة التقليدية التي تعتمد على الطاحونة الحجرية، محافظَين بذلك على إرث والدهما ومُحيين تقاليد عائلية متجذّرة في هذه المهنة.

وتشتهر منطقة يوسفلي بزيتون "بوتكو"، الذي يمتاز بنكهته الفريدة ونسبة حموضته المنخفضة، ويُعد من أبرز المحاصيل الزراعية في المنطقة.

ويُنتج هذا النوع زيتا متفردا في طعمه، حاز على جوائز عالمية متعددة، بفضل جودته العالية وخصائصه الطبيعية المتميزة، ويُزرع هذا الزيتون في وادي "تشوروه"، المعروف بخصائصه المناخية الفريدة، التي توفر بيئة مثالية لزراعة أشجار الزيتون، وهو ما يجعل إنتاجه عالي الجودة وذا قيمة مضافة.

ومع حلول موسم الحصاد منتصف أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، تنشط الحركة الإنتاجية في المنطقة، إذ يبدأ الأخوان أرسلان عملية استخراج زيت الزيتون وتعبئته باستخدام الوسائل التقليدية نفسها التي ورثاها عن والدهما، يعقوب أرسلان، الذي أسس قبل نحو 55 عاما معصرة الزيتون معتمدا على نظام العصر بالحجر.

الأخوان أحمد وعاصم أرسلان بدآ العمل في معصرة الزيتون إلى جانب والدهما منذ طفولتهما (الأناضول)إرث عائلي

بدأ الأخوان أحمد وعاصم أرسلان العمل في معصرة الزيتون إلى جانب والدهما منذ طفولتهما، وتعلّما منه أساسيات المهنة وتفاصيلها الدقيقة. وبعد تقدّم والدهما في السن، توليا مسؤولية الإنتاج وواصلا مسيرة العائلة في الحفاظ على هذا الإرث الممتد لعقود.

وبفضل التعاون المستمر بينهما، يواصل الأخوان ممارسة هذا العمل الشاق منذ أكثر من 45 عاما، ملتزمَين بالحفاظ على جودة الزيت وتقاليد العمل التي ورثاها عن والدهما.

وقال عاصم أرسلان لوكالة الأناضول إنه تعلّم أسرار وتفاصيل المهنة من والده، مؤكّدا أنه يمارس عمله بحب وشغف كبيرين. وأضاف "نحن نحب هذه المهنة ونعمل فيها بكل إخلاص، بدأنا في المعصرة عندما كنا في الـ12 من عمرنا، ولا يزال الشغف نفسه يرافقنا حتى اليوم".

إعلان

وفي معرض حديثه عن زيتون "بوتكو"، الذي يُنتجان منه الزيت، أوضح عاصم أن له نكهة خاصة ويحتوي على نسبة زيت أعلى مقارنة بالأنواع الأخرى. وتابع قائلا "من 2.7 كيلوغرام من زيتون بوتكو يمكن استخراج لتر واحد من الزيت، وهذه الميزة تجعل منه أحد أكثر الأصناف المحبّبة في المنطقة. كما أن نكهته الفريدة وجودته العالية أثبتت مكانته، وهو ما أهّله للفوز بعدد من الجوائز المختلفة".

طلب متزايد

وأشار عاصم أرسلان إلى وجود طلب متزايد على زيت الزيتون المنتج في المنطقة، موضحا أن الإقبال في تزايد مستمر لدرجة أنّهم يواجهون صعوبة في تلبية جميع الطلبات. وقال "الطلب على الزيتون وزيته يزداد عاما بعد عام. السكان هنا يستهلكون كميات كبيرة منهما، وبعد أن يلبّوا احتياجاتهم الشخصية، يبيعون الفائض".

وأكد عاصم أن معصرتهم هي الوحيدة التي ما زالت تستخدم الأساليب التقليدية في المنطقة، مشيرا إلى أن الأهالي يجلبون محصولهم إلى المعصرة من أجل وزنه وتحديد موعد استلام الزيت بعد عصره.

مطحنة الأخوين أرسلان تعتمد طرقا تقليدية في عصر زيت الزيتون (الأناضول)طاحونة حجرية

ويشرح عاصم طريقة العصر التقليدية التي يعتمدونها، قائلا "نغسل الزيتون أولا، ثم نطحنه بالطاحونة الحجرية. وبعد ذلك نضغط العجين لاستخراج الزيت، ونتركه ليترسب في أوعية خاصة ساعات عدة قبل تعبئته في عبوات مخصّصة".

وفيما يتعلق بالأسعار، أشار إلى أن سعر لتر واحد من زيت الزيتون لا يقل عن ألف ليرة تركية (ما يعادل نحو 23.5 دولارا)، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد ارتفاعا واضحا في الطلب على الزيت في موسم الإنتاج.

وأضاف أن معظم الإنتاج يتركز في قرية "ياغجيلر" بوادي "تشوروه"، وهي من أبرز مناطق الزيتون في تركيا، فضلا عن أن المناخ الذي تتمتع به ولاية أرتفين عموما، والوادي خصوصا، يضفي جودة ونكهة مميزة على النباتات المتوسطية مثل الزيتون.

وفيما يتصل بالوصول إلى العالمية، قال عاصم "هنا يُزرع أفضل زيتون في تركيا. زيت الزيتون المنتج في هذه المنطقة حقق شهرة محلية واسعة، وهو في طريقه لأن يصبح علامة تجارية معروفة عالميا".

من جانبه، أكد أحمد أرسلان أنه وشقيقه عازمان على مواصلة العمل في إنتاج زيت الزيتون ما دامت صحتهما تسمح بذلك. وختم قائلا "هذه المهنة إرث عائلي ثمين، ونحن متمسكون به بقوة، وسنواصل العمل فيها ونقلها إلى الأجيال القادمة".

مقالات مشابهة

  • زيت تركي بطعم التاريخ.. معصرة حجرية تقاوم الزمن في أرتفين
  • هوت 100 قدم في 7 ثوانٍ.. كيف تسبب الإشعاع الكوني في هبوط طائرة وإصابة 20 راكباً؟
  • تقرير إسرائيلي يحذر من صاروخ مصري “قد يغير قواعد اللعبة”
  • يلتقي الزمنان وتبقى السماء شاهدة !!!!!
  • «وقاء»: حجر صحي لمدة عامين ومنع التوسع في زراعة الزيتون المستورد
  • الجرف الكوني ملاحظة متكررة لمرصد جيمس ويب تحير العلماء
  • الأمعاء مفتاح النوم العميق!.. العلم يغير منظور الراحة الليلية
  • اكتشاف هيكل كوني عملاق قد يكشف أسرار تكوين درب التبانة
  • عند لحظات الفراق..لا نقول وداعًا ولكن!
  • Neo يغير قواعد اللعبة.. نورتون تكشف عن المتصفح الأكثر أمانا وذكاء في العالم