صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-13@14:13:01 GMT

قرار جمهوري!!

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

قرار جمهوري!!

 

أطياف

صباح محمد الحسن

قرار جمهوري!!

طيف أول:

وتُعرّفك الأيام كيف تكون القوة بالرغم من أن مطارقك يعلو صوتها فوق الرؤوس!!

وتكشف مصادر دبلوماسية رفيعة بالأمس أن إدارة جو بايدن ستغلق آخر صفحة في ملف القضية السودانية والتي تنتهي بسطور دعوة الأمم المتحدة لطرفي الصراع في السودان الي طاولة جنيف، وأن رمطان لعمامرة أبلغ البرهان بذلك ، ووعده الأخير بحرص مجلس السيادة على تحقيق السلام والعودة الي التفاوض، وقال المصدر إن إجتماعا مهما ضم عددا من فريقي بايدن وترامب وقف على آخر التطورات في القضية السودانية وآخر التقارير التي تتحدث عن تفاقم حجم الكارثة الإنسانية التي تتطلب حلا فوريا وعاجلا.

وأضاف المصدر أن امريكا ترى أنه في حال عدم إيفاء الجنرال بوعده فإن ادارة ترامب ستتكفل بحسم الملف في بداية حكمها وفق ما اتفق عليه في الإجتماع أي أن البت في القضية السودانية سيكون بقرار جمهوري وليس ديمقراطي.

ورجح المصدر أن إدارة ترامب ستضغط على الجنرال عبر روسيا في صفقة قادمة وصفها بأنها مضمونة النتائج يتكرر فيها سيناريو سوريا بإفلات روسيا يدها عن حكومة البرهان الأمر الذي سيعجل بقبول التفاوض).

ويبدو أن البرهان يبحث علي نصر ليس من الضروري أن يحسم له المعركة ويقضي به على التمرد ولكن ذاك الذي يجعله برصيد يمكنه من شراء سلام مقبول له.

وبالرغم من أن هذه الرغبة مشروعة إلا أن ميادين الصراع تعج الآن بالمعارك العشوائية هنا وهناك تتبادل فيها الأطراف حملات الإنتقام المشحون بروح الغبينة التي تتجاوز رغبة السيطرة على الأرض الي مضيق التشفي من الحواضن الإجتماعية ، وإعلام الحرب يدعو الطرفين الي سفك مزيد من الدماء.

ومعركة الكرامة قد لا يعني معناها الآن الإنتصار عسكريا فقط فخوض بعض المواجهات قد يكون الهدف منه سياسيا في المقام الأول.

ولو ان جنيف فتحت ابوابها للتفاوض ولبى البرهان الدعوة فحضوره ربما يشكل فرقا في الميزان التفاوضي اكثر مما كان عليه في جدة.

وقد تتعارك الأبواق الآعلامية الداعية للحرب ايضا حول إثبات ونفي التقدم والتأخر في الميدان ، ولكن مايهم القيادات العسكرية هو أن النتيجة تسبقها الي ساحات التفاوض لتهيء لها مقعدا مريحا.

ولو أن جنيف ايضا لم تجد دعوتها قبولا من القيادة العسكرية فهذا يعني أن البرهان أضاع الطريق المؤدية الي الخلاص وألقى بنفسه في الهاوية.

وقد لايكون هناك جديدا عاجلا ستقدمه ادارة بايدن في ماتبقى لها من ايام ، لكن تعمل الإدارة الجديدة على وقف الحرب عبر صفقة جاهزة مع روسيا، فهذا يؤكد ما ذهبنا اليه من قبل أن ماستقوم به امريكا في عهد ترامب سيكون عبارة عن صفقة ستهزم خطة الإنقلابيين الرامية لمواصلة الحرب.

والضغوط لا تنتهي بآخر فرصة او آخر قرار لإدارة بايدن، ولكنها قد تأتي بطريقة أخرى بلغة الحرب حيث لايهزم الطلقة إلا صوت أخرى.

فخيوط اللعبة الخبيثة تظهر توقيعات جديدة على الميادين التي بدأت في الفترة الأخيرة تكشف عن ظهور سلاح متطور في المعارك الأخيرة وهذا يعني أن لاعبين دوليين جدد في الملعب.

وأن ثمة من يضغط بورقة يضعها داخل الكتاب تحتوي على أهم من الذي تحويه صفحاته الأصلية.

وانسحاب قوات الدعم السريع من المنازل التي وصلها الجيش دون معركة تكشف أن حالة إفراغ تحدث بخطة مرتبة فالإنسحاب من المنازل قد لايعني نهاية هذه القوات لأن عدم وجودها في البيوت إن كان نهاية وهزيمة فسيقابله بلا شك عدم وجود لها في المواقع العسكرية.

أي أن هذا الإنسحاب السلمي يعني انها حريصة على المواقع والمقار وزاهدة في المنازل وهي مسألة حسابية جوهرية يعود فيها النفع الي ميزان التفاوض .

إذن بحسابات الربح التفاوضي والخسارة فإن سلاح الإشارة أهم للجيش من المدينة كلها لأن حصاده إن كان يتم بوعي وتخطيط فيجب أن يتم الفوز بمقر عسكري اهم له بكثير من الوصول الي البيوت الفارغة المسروقه المنهوبة.. لانها لاتزن!!

طيف أخير :

#لا_للحرب

كانت وما زالت وتظل فكرة تشكيل حكومة مدنية فكرة خاطئة وحتى مناقشتها يجب أن تتم بعيدا عن مشاورة ومشاركة الدعم السريع حتى لاتكون إنتحارا سياسيا للقوى المدنية وضربة بداية تعلن عن النهاية فيجب الحذر!!

 

الوسومالسودان بايدن حرب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان بايدن حرب السودان

إقرأ أيضاً:

دول الخليج هي التي ستملي سياسة أمريكا الخارجية

درج دونالد ترامب على أن يحقق مراده بطريقته. ولكن هذا قد يتغير هذا الأسبوع حينما يواجه الفوضى التي تسبب فيها في الشرق الأوسط. ففيما يبدأ رحلة على مدى ثلاثة أيام إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، يتعهد رئيس الولايات المتحدة بأمور عظام. وهو كدأبه واهم. فالواقع هو أن سياسات الولايات المتحدة المتهورة المتعارضة المهملة في المنطقة تحقق فشلا عاما. ولا غنى عن تصحيح مسار جذري.

وقادة الخليج لديهم من القوة ما يتيح تقويم مسار ترامب، لو أنهم قرروا استعمال هذه القوة. فهو يعتمد عليهم اعتمادا غير مسبوق ـ يفوق كثيرا اعتماده على أوروبا ـ بوصفهم وسطاء دبلومسيين، وشركاء أمنيين، وداعمين ماليين. والنهج الذي يتبعه في فلسطين فيوشك أن يبلغ بها نكبة ثانية هو مزيج من الانحياز والقسوة والجهل المحض. ودونما عون من العرب، قد تبقى الولايات المتحدة وإسرائيل في شرك مأزق سياسي مدمر لا نهاية له.

يعرف ترامب أنه ليس بوسعه تجاهل رؤى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظرائه في الخليج بشأن غزة وسوريا واليمن. وهم يعارضون محاربة إيران التي سبق أن هددت بها الولايات المتحدة وإسرائيل. وترامب بحاجة إليهم حلفاء له في نزاعه التجاري والجمركي مع الصين. وقد استضاف دبلوماسيون خليجيون محادثات سلام أوكرانية روسية دعمها ترامب شخصيا. وهو حريص أشد الحرص على إبقاء أسعار النفط على انخفاضها.

فضلا عن أنه طامع في صفقات استثمارية ومبيعات سلاح في الشرق الأوسط بمليارات الدولارات.

غير أن للدعم الخليجي ثمنا لا بد من دفعه. وانظروا على سبيل المثال إلى أمل ترامب في توسيع ما يعرف بالاتفاقات الإبراهيمية لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية. فمهما يكن ما يقوله ترامب، يتعهد محمد بن سلمان بأن هذا لن يحدث بدون ضمان تقدُّم نحو دولة فلسطينية مستقلة، وذلك احتمال تمقته حكومة إسرائيل. وقد وصف محمد بن سلمان ما وقع من قتل بعد السابع من أكتوبر لأكثر من اثنين وخمسين ألف فلسطيني في غزة بـ«الإبادة». وفي الرياض، سوف يلاقي ترامب ضغطا كبيرا لإنهاء الحصار الإسرائيلي وإعادة فرض وقف إطلاق النار.

تزداد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية توترا، في ظل رفض ترامب حتى الآن الدعوات لإضافة العاصمة الإسرائيلية إلى جدول زيارته. وبغض النظر عن أثر الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس، فإن بنيامين نتنياهو وحلفاءه في اليمين المتطرف يخططون لاحتلال عسكري طويل الأمد لغزة ولعمليات طرد جماعي للفلسطينيين. وبرغم دعم ترامب قبل شهرين وحديثه الأهوج عن إقامة «رفييرا في الشرق الأوسط»، يبدو أنه قد أدرك متأخرا أن السلام لا يتحقق على هذا النحو.

ولقد فوجئ نتنياهو ـ المستمر في تحريضه للولايات المتحدة على الانضمام إلى إسرائيل في عمل عسكري ضد إيران هذا العام ـ بإعلان ترامب المفاجئ الشهر الماضي عن محادثات مع طهران حول البرنامج النووي. كما جاء تراجع ترامب الفجائي بالقدر نفسه الأسبوع الماضي بإنهاء الضربات الجوية الأمريكية لليمن بمثابة ضربة مفاجئة لإسرائيل المستمرة في قصف الحوثيين. ويأتي هذان التحولان في السياسة، بجانب تغير نبرة ترامب فيما يتعلق بغزة، نتيجة ضغط خليجي فعال.

كما يريد القادة العرب بدعم تركي أن يحجِّم ترامب عمليات إسرائيل العسكرية في لبنان، وفي سوريا بصفة خاصة التي تتعرض لضرباتها المتكررة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر. فجميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة يؤيدون التعامل مع رئيس سوريا المؤقت أحمد الشرع وحكومته الائتلافية.

ويقول الشرع: إنه لا يريد القتال مع إسرائيل وينصب تركيزه على إعادة توحيد بلده المحطم. وقد أسفرت زيارته المهمة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر عن عروض سخية بمساعدات في إعادة الإعمار. غير أن ترامب، خلافا لبريطانيا والاتحاد الأوروبي، يرفض تخفيف عقوبات حقبة الأسد. وهذا خطأ جسيم يعرقل آمال السوريين في بداية جديدة، وقد يسمح لإيران وروسيا بالرجوع إليها. صحيح أن تحول سوريا إلى بلد ديمقراطي موال للغرب مغنم عظيم، لكنه يبدو في الوقت الراهن أشبه بفرصة مهدرة.

لو أن ترامب يريد أن يضمن دعم الخليج لأجندته الأوسع، فعليه أن يعطي في المقابل شيئا ذا قيمة. وقد يكون ذلك إحياء للاتفاق النووي الأمريكي الأوروبي لعام 2015 مع إيران في عام (الذي تراجع عنه بحماقة في عام 2018)، مع ضمان ألا يشن نتنياهو والمتشددون في طهران حربا أخرى. ويحتمل جدا أن يقدم ترامب على هذه الخطوة. فهو يزعم أنه «رئيس السلام». وهذه فرصته ليثبت هذا.

يمكن لاتباع أمريكا نهجا أكثر استنارة تجاه غزة وسوريا أن ينقذ أهدافا أخرى لترامب، من قبيل: تخفيض أسعار الطاقة وتعزيز الاستثمار الخليجي في الشركات والوظائف بالولايات المتحدة. ومواقف المملكة العربية السعودية محورية في كلا الأمرين. فالتخفيضات المستدامة في أسعار الوقود بالنسبة للمستهلك قد تهدئ ناخبي ترامب المحبطين وتساعد في ترويض التضخم في الولايات المتحدة. وقد طرح محمد بن سلمان في يناير صفقة استثمارية أمريكية لمدة أربع سنوات بقيمة ستمئة مليار دولار. وقد يليها المزيد.

فهل بوسع هذه الجزرة البدينة أن تكون السبب الرئيسي لاختيار ترامب للسعودية لتكون أول زيارة رسمية له بعد تنصيبه مثلما فعل في 2017؟ وثمة إغراء إضافي يتمثل في الاتفاقية الأمنية الأمريكية السعودية التي تشمل حزمة أسلحة أولية للرياض بقيمة مائة مليار دولار يجري العمل عليها. وسوف تنشأ فرص كثيرة لشركات ترامب العائلية أيضا لو كان لنا مؤشر في منتجع الجولف الفاخر في قطر. فرغبة ترامب العارمة في تحقيق الأرباح لا تتأثر أوهى تأثر باحتمال تضارب المصالح.

إن تنامي قوة ونفوذ دول الخليج حقيقة لا مهرب منها في الحياة الجيوسياسية والاقتصادية في القرن الحادي والعشرين. لكن لو كان ترامب رجلا أكثر شجاعة، وأكثر استقامة، لذهب إلى غزة في الأسبوع القادم ليرى بنفسه الخراب الذي تسبب فيه هو وحلفاؤه في اليمين المتطرف.

ولكنه لن يفعل هذا. فمعروف للكافة أن ترامب ليس هذا الرجل النبيل. ومعروف أيضا أنه ليس برجل دولة.

سيمون تيسدال معلق الشؤون الخارجية في صحيفة ذي جارديان.

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • كتاب جديد يكشف عن مناقشات داخلية حول استخدام بايدن لكرسي متحرك أثناء حملته الانتخابية
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • دول الخليج هي التي ستملي سياسة أمريكا الخارجية
  • نتنياهو يقرر إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة بعد اتصال هاتفي مع ترامب
  • هند وباكستان واستنتاجات فاسدة
  • ???? مصير حميدتي
  • محلل جمهوري: يوم الأم دعوة لوقف الحروب وتغيير سياسة ترامب بأوكرانيا
  • ترامب يعلّق على اقتراح روسيا التفاوض مع أوكرانيا
  • من يقولون أن علي كرتي هو المتحكم في البرهان
  • قرار جمهوري بتعيين عدد من السفراء والقناصل بالخارج