وسط أجواء مبهجة للأطفال استضاف مركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعالية "قرية الأطفال" (احتفل بكل قصة) وذلك ضمن جدول فعاليات "ليالي مسقط" والذي يستمر حتى 21 يناير المقبل، وقد تضمنت الفعالية مناطق جذب متنوعة للأطفال وتجربة غنية بالفعاليات الشيقة، من بينها "عالم هاري بوتر" والذي يعرف قصة الشخصية للزوار عبر معالم من مدرسة "هوجورتس"، حيث يقوم الزائر بعبور بوابة القطار السحرية، ومن ثم تتوالى القصص في صور وأقسام مختلفة تعرض قصة "هاري بوتر" داخل مدرسته، كما تضمنت الفعاليات منطقة المتحف، حيث تعرض بعض الشخصيات الكرتونية المشهورة مثل "بات مان"، و"سكوبي دو" و"دوروثي".

وأوضحت اللجنة المنظمة في بلدية مسقط لفعاليات "احتفل بكل قصة" أن فعالية قرية الأطفال ( احتفل بكل قصة)، فعالية عالمية تحتفل بقصص عايشناها في الأفلام والمسلسلات ونعيشها اليوم بواقعها وأحداثها داخل قاعات الفعالية بمؤثرات صوتية وبصرية مثل "هاري بوتر وباتمان وجستيست ليج وتوم وجيري" وغيرها.. بالإضافة إلى استمتاع الزائر بالتقاط الصور وتجارب كل قصة، وتعتبر الفعالية عائلية يستمتع فيها الكبير قبل الصغير.

واشتملت الفعاليات كذلك على عروض مسرحية لبعض الأفلام الكرتونية وسط حضور كبير من الأطفال، حيث قدمت الفعاليات عروضا مسرحية على ثلاثة مسارح، حيث عرض المسرح الأول "توم وجيري" مع فرقة موسيقية، وقدم المسرح الثاني كلا من قصة "جستيس ليج" و "سكوي دو"، وقدم المسرح الثالث عرض "تيم بجز" و"تيم دافي".

كما تتيح منطقة الرسوم المتحركة مشاركة للأطفال الزوار للتفاعل مع شخصيات كرتونية من خلال وضع قبعة التحري وحل اللغز والاستمتاع بتجربة مرحة وشيقة مع الشخصيات الكرتونية، وتضمن قسم "البات مان" تجربة من الإثارة والتشويق، حيث استمتع الأطفال بتنوع الأنشطة الممتعة، من خلال عرض تماثيل بحجمها الطبيعي لشخصيات أيقونية مثل "باتمان" و"الجوكر" و"هاري كوين" و"كات" و"ومان"، وعرض للكتب المصورة الأيقونية التي تتبع تطور "باتمان" عبر السنين، بالإضافة إلى ألعاب الواقع الافتراضي والواقع المعزز الغامرة والعديد من فرص التصوير.

وتخللت الفعاليات منطقة خاصة لتدريب الأبطال في عالم مثير مع فريق العدالة، حيث يستكشف الزائر الصغير معرضا واسعا يبدأ بقاعة العدالة مع تماثيل بحجم الطبيعة لشخصيات محبوبة مثل "سوبرمان" و"فلاش"، من خلال التفاعل مع العروض التفاعلية التي تكشف تاريخا قويا لكل عضو من فريق العدالة، ويحتوي القسم على مجموعة متنوعة من الأنشطة المناسبة للعوائل، بما في ذلك تجارب الواقع الافتراضي المغمورة والتحديات التفاعلية بتقنية الواقع المعزز وفرص التقاط الصور، ويقع في قلب الحدث مسار التدريب لفريق العدالة وهو مسار مثير، حيث يمكن للزائر اختبار قوته وتدريب نفسه كالبطل الخارق من خلال اجتياز العقبات التي تتطلب الرشاقة والقوة والاستراتيجية، ومحاكاة لطريقة تدريب أعضاء فريق العدالة سواء من خلال التسلق أو القفز أو حل الألغاز.

وعبّر زوار "قرية الأطفال" عن إعجابهم الشديد بالفعاليات المُقامة، فقد حظيت بإشادة واسعة من قبلهم، حيث أفاد إبراهيم الشملي أن نسخة هذا العام فريدة من نوعها وتختلف عن النسخ السابقة، كما أشاد الشملي بشكل خاص بتجربة مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، واصفًا إياها بأنها إضافة ممتعة ومفيدة للأطفال، وذلك بفضل المحتوى الغني والمتنوع للفعاليات، وأضاف أن التنظيم الممتاز وسلاسة الدخول والخروج، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير باحتياطات السلامة للأطفال، ساهمت في جعل التجربة أكثر إيجابية.

وقالت راية المالكية: زيارتي اليوم مع أطفال العائلة، حيث قمنا بزيارة قسم "البات مان" واستمتع الأطفال بالمكان وبالتفاعل المميز مع الفعاليات والشخصيات الكرتونية، وهناك تنظيم واضح من قبل بلدية مسقط واللجنة المنظمة، إذ إن تواجد الفعاليات في بيئة مريحة ومكيفة للزوار، ساهم في تعزيز التجربة، وأكدت المالكية أن هذا الحدث يقام لأول مرة في سلطنة عمان وانبهارهم بالتجربة المميزة التي قدمها، وأضافت أن "قرية الأطفال" وجهة ترفيهية مثالية للعائلات والأطفال للاستمتاع بتجربة غامرة في عوالم شخصياتهم المفضلة وقضاء يوم مليء بالمرح والإثارة، معربة عن نيتها لزيارة بقية مواقع "ليالي مسقط" للاستمتاع بتنوع الفعاليات.

وعبّرت دليلة الراشدية عن إعجابها الكبير بالفعاليات المقامة ومدى ترتيبها وتنظيمها، كما أفادت باستمتاع الأطفال بالفعاليات، حيث قاموا بالتقاط صور جميلة مع الشخصيات المتواجدة، وقالت: تفاعل أطفالنا مع العروض المسرحية مثل عرض "توم وجيري" وحماسهم مع الفرقة المقدمة للعرض، وحقيقة تجربة مميزة تستحق الزيارة مرة أخرى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قریة الأطفال من خلال

إقرأ أيضاً:

أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر رزق

جنوب سيناء- بينما ألتقط صورا للبحر وبهجة الناس، تقترب إحداهن مني، تبتسم ثم تلقي نظرة إلى الموج الثائر كما لو أنها تستمد منه شجاعة الطلب، بعد ثوان تعود بعينيها إلي لتسألني في تردد استعمال الكاميرا، تقول "والله سألتقط صورة واحدة فقط.. ولن أخربها".

أتردد في تلبية طلبها، إنها طفلة صغيرة ولا يبدو أن لها تجربة في استعمال الكاميرات، وتستشعر هي ببراءة أنني على وشك تخييب رجائها فتبادر بالمقايضة.

تفتح حقيبة قماشية ممتلئة بالمشغولات اليدوية لتقدم لي واحدة على سبيل الهدية، هي بالطبع تنتظر هديتي، وقد منحتها إياها، وفي سعادة أخذت الطفلة حبيبة تلتقط صورا للبحر الذي تجيئه كل صباح مع رفيقاتها لا للنزهة بل العمل.

كل صباح وتحديدا عند الساعة التاسعة تلتقي حبيبة ذات الـ12 ربيعا برفيقاتها سارة ومنى وبشاير -جميعهن من أبناء قبيلة المزينة البدوية- عند نقطة ليست ببعيدة عن مكان سكنهن بحي العصلة في مدينة دهب بجنوب سيناء، ليركبن سيارة نقل جماعي تسير بهن نحو نصف ساعة حتى تصل إلى شاطئ "البلو هول" وهو أحد شواطئ محمية أبو جالوم أحد أشهر المحميات الطبيعية بسيناء.

الرفيقات حبيبة وسارة ومنى وبشاير (الجزيرة)

فور وصولهن إلى شاطئ المحمية يبدأن العمل، كل واحدة منهن تقصد مجموعة من زوار المحمية لتعرض عليهم مشغولات يدوية مستمدة من التراث البدوي تصنعها بنفسها من الخيوط والصدف والخرز، وهكذا يستمر عملهن حتى الخامسة مساء حين تحضر السيارة مرة أخرى لتنقلهن إلى حيهن السكني.

ما تفعله الرفيقات البدويات يبدو مألوفا بالمقاصد السياحية في جنوب سيناء، فعلى خطى آبائهم يعمل كثير من أطفال القبائل بالقطاع السياحي خاصة في فترة الإجازة الصيفية حيث يبيعون المشغولات اليدوية أو الأطعمة والمشروبات للسياح كما يتولون إرشاد الجمال خلال نزهات الزوار بها.

ويقطن جنوب سيناء نحو 107 آلاف مواطن فقط، ينتمي كثير منهم للقبائل البدوية، وتصل نسبة إعالة الأطفال -أي عدد الأطفال دون 14 عاما- نحو 66.7% طبقا للبيانات الرسمية.

نزهة الجمال من روافد الكسب لبدو سيناء (الجزيرة) رفيقات الخيوط

بنبرة تحمل فخر الإجادة تقسم الطفلة حبيبة أنها الأسرع بين رفيقاتها في صنع المشغولات اليدوية خاصة تلك المصنوعة من الخيوط، تقول "أصنع سوار الخيوط في 5 دقائق فقط"، تتدخل رفيقتها منى لتؤكد أنها أسرع منها فهي تنتهي من صناعة السوار الواحد خلال 3 دقائق فقط.

إعلان

تشتري الرفيقات الخيوط والخرز من المتاجر المنتشرة بمدينة دهب ويجمعن الصدف الملقى أمام الشاطئ ثم يبدأن في صنع المشغولات بأنفسهن، وقد يصنعن منتجاتهن في الليل أو قبل مجيئهن إلى الشاطئ أو خلال فترات الاستراحة التي يأخذنها من التعامل مع زوار المحمية.

وكلهن متحمسات للعمل حيث يشعرن بمردوده، تقول سارة "ما أجمعه من مال أعطيه لأمي وهي تتولى بعد ذلك شراء ما أحتاجه من ملابس وأدوات مدرسية كما أحصل على ما أريده من الحلوى".

وعندما سألتهن عن التوفيق بين الدراسة والعمل، تدخلت بشاير لتؤكد أنها لا تمارس العمل خلال فترة الدراسة، فقط تعمل خلال الإجازة الصيفية وإجازة منتصف العام، ثم أشارت إلى طفل لا يتعدى عمره 6 سنوات لتقول "من في مثل عمره يقومون بالعمل خلال فترات الدراسة".

ترتفع نسبة إعالة الأطفال بين سكان جنوب سيناء (الجزيرة) الظل رفاهية

الحر شديد، والظل رفاهية بالنسبة للطفلة ملك، فإن لاذت بالظل فقدت الزبائن، حيث يستلزم عملها أن تجلس عند نقطة تكون محل انتباه زوار وادي سلامة وهو أحد المقاصد السياحية بجنوب سيناء.

والصخور نفسها التي تجلس عليها وتعرض عليها منتجاتها من التراث البدوي شديدة السخونة، لذا يكون الوقوف لا الجلوس هو الراحة بالنسبة لها.

ولا تجد ملك التي لا تتجاوز العاشرة عاما مردودا مجزيا لتلك الأجواء التي تعمل بها، فزوار الوادي ينشغلون بتسلق الجبال أو يمرون دون التفاتة لها بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجعل توقفهم للشراء أمرا نادرا.

على مقربة من الطفلة ملك تجلس أم إبراهيم أمام بعض المشغولات البدوية، وهي سيدة أربعينية ولديها 5 أحفاد منهم من يعمل بالسياحة، تقول إن كل الأطفال الذين يعملون بالوادي جميعهم يسكنون في منطقة وادي غزالة -على بعد نحو ثلث ساعة بالسيارة- ويجيئون يوميا للعمل من خلال استقلال سيارات دفع رباعي حيث إنها الوسيلة الوحيدة للوصول إلى قلب الصحراء.

عبر سؤال مختصر، تقدم السيدة الأربعينية سببا لعمل الأطفال في تلك الأجواء الشاقة "هل هناك شيء آخر يمكن أن يفعلوه؟".

أما عن قلة حركة البيع فتطرح أم إبراهيم سببا آخر وهو أن كثير من السياح يتركون متعلقاتهم الشخصية بما في ذلك أموالهم في الحافلات السياحية قبل أن يستقلوا سيارات الدفع الرباعي التي تأخذهم إلى الوادي.

الطفل عبد العزيز يقطع مسافة طويلة يوميا ليذهب إلى عمله (الجزيرة) عمل مستمر

على عكس الأجواء الشاقة في وادي سلامة، لا يجد الطفل عبد العزيز (11 عاما) وقتا للراحة، فحركة البيع مستمرة طيلة فترة عمله داخل إحدى الاستراحات البدوية بمحمية رأس محمد.

يقدم عبد العزيز الشاي البدوي للسائحين كما أنه يساعد في بعض الأوقات في بيع الحلي والتماثيل، وأحيانا ينقل أغراضا مختلفة بين الاستراحات التي تتوزع أمام شواطئ بالمحمية.

يقطع عبد العزيز مسافة تتجاوز 200 كيلو متر يوميا لكي يصل إلى مكان عمله، فهو يسكن مع أسرته التي تنتمي لقبيلة المزينة بمدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء، مع ذلك فهو دائما ما يكون متحمس للعمل ليس فقط ليتكسب منه، ولكن لأنه لا يحب أوقات الفراغ كما أنه يستمتع بالتعامل مع الزوار من جنسيات مختلفة.

إعلان

في خجل يقول الطفل إنه لا يتحدث الإنجليزية بشكل جيد، لكنه يحفظ تماما أسعار المنتجات التي يبيعها بأكثر من لغة، وهو من وجهة نظره لا يحتاج أكثر من ذلك.

الطفلتان حبيبة ومنى تتنافسان في صناعة المشغولات اليدوية (الجزيرة) على خطى الأب

أمام البحر وبجوار عدد من الجمال يقف الطفل عيد منتظرا فوجا جديدا من زوار محمية أبو جالوم، ليقدم عرضه الدائم للسائح وهو عبارة عن ركوب جمل في نزهة بمحاذاة الشاطئ.

يعمل كثير من الأطفال والكبار من البدو في هذه المهنة، والد عيد كان يعمل بها أيضا لكنه الآن يعمل قائدا لسيارة دفع رباعي ينقل بها السياح إلى مقاصد سياحية بقلب الصحراء، تاركا ابنه مع بعض أقاربه لهذه المهمة.

لا يتجاوز عمر عيد 7 سنوات، لكن لديه مهارة عالية في التعامل مع الجمال، وكذلك في تقديم عروض الأسعار للسائحين الأجانب، وإذا لم تسعفه الكلمات البسيطة التي يعرفها بالإنجليزية يبدأ في استخدام يده للإشارة إلى عدد الدولارات التي يريدها نظير الخدمة التي يقدمها.

ويبدو أن سؤالي عن كيفية تعامله مع الدواب في هذه السن الصغيرة قد كان غريبا بالنسبة له، لدرجة أنه لم يرد عليه أو ربما لم يفهم السؤال، واكتفى بإيماءة برأسه ثم عرض علي نزهة على الجمل بسعر مخفض.

مقالات مشابهة

  • الإسكان تطلق خدمة إصدار الملكيات الرقمية وطباعتها ذاتيا
  • الهوكي يبحث مع الأندية سبل تطوير المسابقات المحلية
  • ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة والخذلان
  • «كفى عنفاً» يضيء على المخاطر الرقمية للأطفال
  • تدشين مركز «كرايونز» للتعليم المبكر في ند الشبا
  • بن زكري يقترب من تدريب منتخب عمان
  • شرطة النجدة في طرابلس.. اجتماعات لضبط الأداء وتأمين الفعاليات
  • أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر رزق
  • يُبطئ نمو أدمغتهم وأجسامهم.. دراسة صادمة عن النوم المتأخر للأطفال
  • ثقافة حمص تفتتح ناديها الصيفي للأطفال واليافعين