في إطار دعم الدولة المصرية أصدر أبناء مصر من الجالية المصرية في مملكة النرويج عدة بيانات لتأييد القيادة السياسية في اتخاذ كافة الإجراءات والقرارات من أجل حماية الأمن القومي المصري، ومواجهة التحديات التي تُمثل خطرًا حقيقيًا على أمنها وسلامة أراضيها.

أصدر الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج برئاسة المهندس طارق عناني، بيانًا يُعلن خلاله التضامن الكامل مع القيادة السياسية فيما تتخذه من إجراءات، موضحا أن مصر تواجه الآن تحديات كثيرة وخطيرة وعلى جبهات عدة، ونحن أبناء مصر بالخارج نقف صفًا واحدًا مع شعب وجيش مصر العظيم وقيادته الرشيدة ضد كل هذه التحديات، ونثق في القيادة السياسية وحكمتها في اتخاذ القرارات المناسبة، ونحن معها قلبًا وقالبًا في اتخاذ أي قرار لحماية مصرنا العزيزة وأمننا القومي.

وأوضح أننا على يقين من قيادة جيش مصر وأفراده جنودًا وضباطًا بأنهم قادرين على سحق أي خطر يُهددنا سواء في داخل مصر أو خارجها، وعاشت مصر حرة أبية وحفظ الله قادتها.

فيما أعلن محمد الفقي، رئيس الجالية المصرية بمملكة النرويج، تضامنه الكامل مع السياسة التي يتبعها الرئيس السيسي، والتي تتحلى بالصبر وضبط النفس وكامل الاستعداد لأي إجراء اضطراري.

وقال الفقي، إنه يثق في قدرة القيادة السياسة لاتخاذ قرارات مهمة وحكيمة وأن المواطنين المصريين سواء في الداخل أو الخارج يدعمون هذه القرارات للحفاظ على الأمن القومي سواء من الجانب الغربي أو الشرقي أو من الجنوب أو الشمال.

كما أصدرت جمعية رجال الأعمال المصرية النرويجية برئاسة علي المرشدي بيانا مفاده "إننا نؤيد ونفوض الرئيس السيسي بالعمل على الحفاظ على الأمن القومي المصري واتخاذ كافة ما يراه يُساعد على ذلك من قرارات وإجراءات، راجين من الله أن ينصره على أعداء الوطن لحفظ الأوطان والأقطار والبلدان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصرنا العزيزة أمن القومي المصري النرويج مصر الدولة المصرية السيسي مواجهة التحديات الرئيس السيسي الأمن القومي الأمن القومى المصرى الجالية المصرية أبناء مصر بالخارج القيادة السياسة القیادة السیاسیة الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء

في عام 1969 كانت النرويج على وشك أن تفوّت فرصة تغيير مصيرها الاقتصادي، حينها قررت شركة "فيليبس بتروليوم" حفر بئر أخيرة في الجرف القاري النرويجي قبل الانسحاب من المشروع، لتكتشف حقلا نفطيا غيّر تاريخ البلاد إلى الأبد.

منذ ذلك اليوم بدأت رحلة النرويج نحو التحول إلى واحدة من أغنى دول العالم، ومن رحم تلك الثروة وُلد الصندوق السيادي النرويجي الذي تديره الدولة، ويعد اليوم الأكبر عالميا، بإجمالي أصول تقارب التريليوني دولار، أي ما يعادل 340 ألف دولار لكل مواطن نرويجي، وفق تقرير أوردته وكالة بلومبيرغ.

ولسنوات طويلة، بدا أن البلاد وجدت معادلتها الذهبية: اقتصاد مزدهر، بطالة شبه معدومة، دين حكومي منخفض، ونظام رفاه اجتماعي من بين الأوسع في العالم.

لكن، في الأعوام الأخيرة بدأت الأسئلة تتصاعد بصوت أعلى: هل يمكن لثراء مفرط أن يُفسد حيوية أمة؟ هل تجعل الموارد الغزيرة الشعوب أقل إنتاجية وأكثر اتكالا وأقل حافزية للتطور؟

هذه الأسئلة لم تبق مجرد همسات اقتصادية، بل وجدت صداها في كتاب مثير للجدل صدر مطلع هذا العام بعنوان "الدولة التي أصبحت غنية أكثر من اللازم" لمارتن بيك هولته الخبير الاقتصادي والمستشار السابق في "ماكينزي".

بيع من الكتاب أكثر من 56 ألف نسخة، وأصبح مادة نقاش رئيسية في الجامعات والمؤتمرات ومصدر جدل واسع في وسائل الإعلام.

يرى هولته أن "النرويج كان ينبغي أن تكون مغناطيسا للفرص والمواهب، لكنها اليوم عكس ذلك تماما"، مضيفا أن انعدام الطموح القومي سببه المباشر هو صندوق النفط.

هولته لا يهاجم الثروة ذاتها، بل طريقة إدارتها، والتي يراها تُنتج اقتصادا كسولا ومجتمعا استهلاكيا ومؤسسات مشبعة بالمال لكنها فاقدة للرؤية.

حسب التقرير فإن السياسات الضريبية في النرويج تشجع الاقتراض الاستهلاكي بدلا من الادخار (شترستوك)

 

مشاريع متضخمة ونظام ضريبي طارد

من الأمثلة التي يسوقها هولته في كتابه مشاريع البنية التحتية المتضخمة التي لا تحقق قيمة حقيقية، مثل مشروع مترو يربط شبه جزيرة على أطراف أوسلو تجاوز ميزانيته الأصلية بـ6 أضعاف، أو مشاريع التقاط الكربون التي تكلف مليارات الدولارات دون ضمان جدوى تجارية، مثل مشروع "نورذرن لايتس".

إعلان

كما يشير إلى أن السياسات الضريبية تشجع الاقتراض الاستهلاكي بدلا من الادخار، مما أوصل معدل الدين الأسري إلى 220% من الدخل السنوي، وهو الأعلى بين دول منظمة التعاون والتنمية.

ورغم كل هذه المؤشرات المقلقة فإن النقد الذي يتعرض له هولته لا يقل حدة عن انتقاداته، فالرئيس السابق للبنك المركزي النرويجي أويستين أولسن اتهمه بالمبالغة وتجاهل العوامل الخارجية التي تؤثر على اقتصاد بلد صغير مثل النرويج.

لكن اقتصاديين آخرين مثل إسبن هنريكسن رأوا أنه رغم بعض الهفوات الرقمية في الكتاب فإنه يلامس قلقا حقيقيا في وجدان النرويجيين "ربما كان العنوان الأنسب للكتاب هو: الدولة التي كان يجب أن تكون أغنى مما هي عليه"، كما كتب هنريكسن في مقال رأي.

ورغم إنفاق النرويج أكثر من 20 ألف دولار سنويا على كل طالب -وهو أعلى معدل في العالم بعد لوكسمبورغ- فإن نتائج اختبارات الطلاب النرويجيين تشهد تراجعا مستمرا، فبين عامي 2015 و2022 تراجعت نتائج طلاب الثانوية في الرياضيات والعلوم والقراءة.

وذهبت زعيمة المعارضة إرنا سولبرغ إلى القول إن البلاد "على شفير كارثة في العلوم الطبيعية".

ولا يتوقف الأمر عند التعليم، النرويجيون يحصلون على إجازات مرضية بمعدل 27.5 يوما في السنة للفرد، وهي النسبة الأعلى في الدول المتقدمة، والدولة تدفع رواتب كاملة خلال الإجازات المرضية حتى 12 شهرا، وهو ما وصفه صندوق النقد الدولي بأنه "نظام مكلف ومشوه"، وهذه السياسات تكلف الدولة نحو 8% من ناتجها المحلي، 4 أضعاف متوسط الإنفاق في الدول المماثلة.

يشكل قطاع النفط والغاز 21% من الناتج المحلي الإجمالي النرويجي (شترستوك) تراجع الابتكار وهروب الكفاءات

والأخطر -وفق الخبراء- هو التباطؤ المستمر في نمو الإنتاجية، والذي يجعل النرويج تسجل أدنى معدلات نمو في هذا المؤشر بين الدول الغنية خلال العقدين الماضيين، ويبدو أن الابتكار أيضا بدأ يخبو.

فمنذ جائحة "كوفيد-19" انخفضت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير، ووفقا لتقرير صادر عن الجمعية النرويجية لرأس المال الاستثماري فإن عدد المشاريع الناشئة التي حصلت على تمويل أولي عام 2024 هو الأدنى على الإطلاق.

وفي ظل هذه المؤشرات بدأت بعض رؤوس الأموال تهاجر، وقد غادر عدد من أثرياء النرويج البلاد نحو سويسرا هربا من النظام الضريبي الذي يعتبرونه عقابا للنجاح.

وعبّر بال رينغهولم مدير الاستثمار في مؤسسة "فورمو" عن ذلك بقوله "اخترنا نموذجا لا يُلهم الاستثمار رغم أننا نعيش في واحدة من أغنى دول العالم".

الإنتاجية في الاقتصاد النرويجي تسجل أدنى معدلات النمو في الدول الغنية الأخرى (الفرنسية) النفط والاعتماد على الإرث

ومع أن إنتاج النفط والغاز بلغ ذروته قبل 20 عاما فإن الحرب في أوكرانيا أعادت الروح إلى هذا القطاع، خصوصا مع ارتفاع الطلب الأوروبي على الغاز.

وحاليا، يشكل قطاع النفط والغاز 21% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعمل فيه أكثر من 200 ألف نرويجي، لكن هذا الازدهار مهدد على المدى البعيد مع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، مما يثير تساؤلات بشأن قدرة الاقتصاد النرويجي على التكيف في عالم ما بعد النفط.

إعلان

في العمق، يشير بعض الاقتصاديين مثل هيلدي بيورنلاند إلى أن النرويج تعاني من "نسخة هادئة من مرض هولندا"، حيث تؤدي الثروة الطبيعية إلى تضخم داخلي يضعف القدرة التنافسية للصناعات الأخرى.

ورغم أن الصندوق السيادي وُضع أصلا لتفادي هذا السيناريو -عبر توجيه الفوائض نحو استثمارات خارجية ومنع تسربها إلى السوق المحلي- فإن النمو الضخم في قيمته منذ عام 2012 سمح للحكومات بسحب ما يصل إلى 20% من الميزانية السنوية من عائدات الصندوق، دون أن تخرق القواعد الرسمية.

وفي أحد تصريحاته شبّه هولته الاقتصاد النرويجي بالوريث المدلل الذي ورث 6 أضعاف راتبه السنوي في حسابه المصرفي، مما دفعه إلى القول خلال مؤتمر صحفي "لقد أصبحنا نأخذ الطريق السهل، ونهدر أكبر فرصة حصلت عليها دولة غربية في العصر الحديث"، مشيرا إلى أن الحلول التي يقترحها تشمل تخفيض الضرائب والإنفاق الحكومي وفرض قيود صارمة على السحب من الصندوق السيادي.

ورغم كل التحديات فإن النرويج تظل دولة ذات مستوى معيشة مرتفع ونظام مالي مستقر، لكنها أيضا -كما يلمّح تقرير "بلومبيرغ"- تمثل تحذيرا للدول الغنية بالموارد: إدارة الثروة قد تكون أصعب من تكوينها، والغنى إذا لم تتم إدارته بعناية قد يتحول من نعمة إلى عبء.

مقالات مشابهة

  • القصير من الإسكندرية: كلنا خلف القيادة السياسية.. ومصر أولًا وفوق كل اعتبار
  • وزير السياحة والآثار: موعد افتتاح المتحف الكبير في انتظار قرار القيادة السياسية
  • المسلماني في السنغال: رؤية القيادة المصرية لأفريقيا امتداد لرؤية قادة الاستقلال
  • محافظ القاهرة: أسواق اليوم الواحد تنفيذ لتوجيهات القيادة السياسية لمحاربة الغلاء
  • اقتحام قسم المعصرة يهدد بقاء السيسي
  • مكالمة مع الرئيس السيسي.. ماكرون يؤكد دعم بلاده الكامل للمساعي المصرية بشأن غزة
  • أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون ترامب بكبح نتنياهو: الحرب في غزة تهدد الأمن القومي
  • محلل سياسي: المملكة تدعم الحلول السياسية بسوريا وتقف مع شعبها  
  • النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء
  • ليبيا تدعم إلغاء «حق النقض في مجلس الأمن» وتطالب بحقوق دائمة للقارة الإفريقية