الأوصاف المطلوب شرعًا توافرها في المؤذن
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية عن الأوصاف المطلوب شرعًا توافرها في المؤذن لجماعة المسلمين في المسجد، وهى أن يكون ذَكَرًا، مسلمًا، عاقلًا، عالمًا بمواقيت الصلاة من خلال الوسائل الدالة عليها، والتي تعتمد على فهم علماء الفَلَك والمختصين وتطبيقهم في ضبط المواقيت وفقًا للعلامات الشرعية والمعايير الفلكية الدقيقة، كالساعة الزمنية، والنتيجة الورقية، والتطبيقات الإلكترونية وغيرها.
كما يجب أن يكون عدلًا معروفًا بين الناس بالتقوى والأمانة، ويُستحب فيه أن يكون ذا صوتٍ حسنٍ، وهذا ما لم يكن للمسجد مؤذنٌ راتبٌ موجودٌ أو مَن يُنيبه في إطار ما تسمح به اللوائح والقوانين.
مدى اشتراط الطهارة في حق المؤذن عند الفقهاء
وعن مدى اشتراط الطهارة في حق المؤذن عند الفقهاء، أوضحت دار الإفتاء أن الطهارة ليست شرطًا في حقِّ المؤذِّن باتفاق الفقهاء، وإن أداءه وهو على غير طهارة صَحَّ؛ لأن مشروعية الطهارة في حقِّه إنما تكون على سبيل الاستحباب لا الاشتراط أو الإيجاب؛ لعِظَم وشَرَفِ الأذان، ومُؤَدِّيه داعٍ للصلاة فناسبه أن يكون على صفات المصلِّين، وأن يكون أوَّلَ مَن يبادر إليها.
وقالت الإفتاء إن الأذان في جملته وعباراته من قبيل الذكر العام، وهو مما انعقد الإجماع على جوازه للمُحْدِث؛ كما نقله الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 11، ط. دار الفكر)، وإنما شُرِعَت له الطهارة من باب الآداب على الاستحباب لا الاشتراط والإلزام.
بيان مفهوم الأذان والحكمة من مشروعيته
وأضافت الإفتاء أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام، شُرعت عند دخول وقت الصلاة للإعلام؛ فعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ» متفقٌ عليه.
نصوص الفقهاء في مدى اشتراط الطهارة للمؤذن
قال علاء الدين الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 151، ط. دار الكتب العلمية) في بيان سنن الأذان: [(ومنها) أن يكون المؤذن على الطهارة؛ لأنه ذِكْرٌ مُعَظَّمٌ فإتيانه مع الطهارة أقرب إلى التعظيم، وإن كان على غير طهارة بأن كان مُحْدِثًا: يجوز، ولا يُكره حتى يعاد في ظاهر الرواية.. وجه ظاهر الرواية: ما روي أن بلالًا ربما أذن وهو على غير وضوءٍ، ولأن الحدث لا يمنع من قراءة القرآن، فأولى أن لا يمنع من الأذان] اهـ.
وقال بدر الدين العيني الحنفي في "البناية" (2/ 109، ط. دار الكتب العلمية): [م: (وينبغي أن يؤذن ويقيم على طهر) ش: لأن الأذان والإقامة ذكر شريف فيستحب الطهارة. م: (فإن أذَّن على غير وضوء جاز) ش: وبه قال الشافعي وأحمد وعامة أهل العلم] اهـ.
وقال الإمام الحطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 436-437، ط. دار الفكر): [ص: (وندب متطهر) ش: يعني أنه يستحب للمؤذن أن يكون متطهرًا من الحدث الأكبر والأصغر؛ لأنه داعٍ إلى الصلاة، فإذا كان متطهرًا بادر إلى ما دعا إليه، فيكون كالعالم العامل إذا تكلم انتفع الناس بعلمه، بخلاف ما إذا لم يكن متطهرًا، قاله في "التوضيح". قال في "الجواهر": وتستحب الطهارة في الأذان، ويصح بدونها] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤذن الإفتاء دار الإفتاء الطهارة فی أن یکون على غیر
إقرأ أيضاً:
خبير تركي يحذر: انخفاض الذهب قد يكون “فرصتك الأخيرة للشراء”
تواجه أسعار الذهب في تركيا تقلبات حادة تُصعّب على المستثمرين اتخاذ قرارات شراء أو بيع واضحة، بحسب ما أكده خبير الأسواق المالية إسلام ميميش. وفي ظل حالة عدم اليقين، أشار ميميش إلى أن هبوط سعر غرام الذهب إلى مستوى 4100 ليرة تركية أو أقل يجب أن يُنظر إليه كـ”فرصة شراء أخيرة”.
اقرأ أيضاتحذير من خبير زلازل تركي بعد هزتين أرضيتين مساء اليوم
الخميس 29 مايو 2025ضغوط بيع وتصحيحات فنية مستمرة
وفي تحليله لسوق الذهب خلال شهر مايو، قال ميميش إن الأسعار لا تزال تحت ضغط كبير، مشيراً إلى أن “التصحيحات الفنية متواصلة، لكن هذه التراجعات تمثل فرصة مهمة للمستثمرين”. وأضاف أن سعر غرام الذهب في السوق الحرة يبلغ حالياً نحو 4145 ليرة تركية، متوقعاً تحرك الأسعار في نطاق 4100-4200 ليرة على المدى القصير.
توقعات بارتفاع كبير في النصف الثاني من 2025
أكد ميميش أن الاتجاه العام لأسعار الذهب لا يزال صاعداً على المديين المتوسط والطويل، مشيراً إلى أن التوقعات تشير إلى إمكانية صعود سعر الأونصة إلى 3500 دولار، وسعر الغرام إلى 4500 ليرة تركية خلال النصف الثاني من العام الجاري.