تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عاودتني حكاية ذكرى قصيدتي الأولى، ونحن نتناقش في إعداد عددًا خاصًا عن المبدعين من الشباب من خلال فتح الصفحات لهم لعرض أعمالهم وتقييمها من جانب النقاد.. وهذه فرصة لو تعلمون عظيمة.. فلسنوات بحثت عنها وحينما وجدتها كانت "مشطورة".. وإليكم الحكاية:

امتهنت العديد من الوظائف قبل التحاقي بالصحافة، لأنه لم يكن لدي رفاهية "التدريب دون مقابل" فكنت أبحث عن عمل يدر دخلًا لي ومعه لا أتخل عن حلمي.

في آخر كل يوم، كنت أجلس على مقهى "صديقي إيهاب" أنثر أوراقي وأمارس هوايتي في الكتابة، وتعاطف معي "صديقي" فأخبرني أن هناك صحفي كبير يأت ليلًا إلى المقهى وطلب مني بعض الأعمال لعرضها عليه.

في اليوم التالي انتظرت أنا وإيهاب، الصحفي الكبير الذي كان يجلس دون أن ينبس ببنت شفاه، يحتسي قهوته ويعانق أرجيلته ثم ينصرف.

أعطيت "إيهاب" قصيدة كنت كتبتها عن منتظر الزيدي في واقعة "الحذاء التاريخي" وكانت بعنوان "سقط الطاغية"..

سار "إيهاب" على أصابعه لكيلا يُحدث ضجيجًا حتى وصل إلى هذا الصحفي الكبير، لم أسمع ما قاله "إيهاب" له، إلا أنه استدعاني بلهفة، فذهبت مسرعًا وإذ به يمسك "قصيدتي" بإصبعيه من أعلاها كمن يمسك "منديلًا أفرغ فيه مخاط أنفه"، ثم تكلم دون أن أرى شفتيه تتحرك "قصيدة معقولة هنشر لك نصها"، ومزق الورقة شطرين،.. بانفعال قلت له: ما ينفعش يا أستاذ ولا ينفع تقطع الورق.. يبقى حضرتك ما قريتهاش.. " أومأ لي إيهاب بعينه وشفتيه.. لكني جذبت منه الورق وانصرفت.. وقررت من لحظتها أن أوزع حرفي على المارة مجانًا وألا أعطيه لمن لا يقرأ ولا يحترم الحرف ولا هؤلاء" المنتفخون" زيفًا.

في كل حياتي وببركة رضا أبي وأمي يحدث لي مواقف لا يمكن لعقلي استيعابها بعضها أٌفصح عنه وبعضها أخشى فيه الإفصاح، فتزول عني البركة.

بعد سنوات دخلت مجال الصحافة وتباريت مع من أغلقوا في وجهي الأبواب، ودخلت معهم في سباقات كثيرة فزت فيها بحرفي، وكنت أطأطأ رأسي شكرا وأمنع نفسي من الغرور، كلما جمعني لقاء بمن قالوا لي إن الحلم بعيد المنال.. وها أنا ذا من كان بلا حيلة.. جعله الله "واسع الحيلة".. يعجز لسانه عن شكر الله.. ويدس في أوراقه الكثير من الخبايا والعطايا التي كانت في الروح والمداد والمدد.. يترك الدنيا ويطوف حول أمه فما أقسمت  على الله في شئ إلا وأبره".

أعود إليكم إلى إحدى الوقائع التي كان بطلها" الصدفة"إذ جاءتني عدة مقالات لمراجعتها لبعض أقطاب المهنة، لم يكن من طبعي استبعاد شئ حتى حينما كنت في الديسك، لم أكن استبعد موضوع لزميل بل كنت أعيد صياغة موضوعات برمتها واختيار عنوان مناسب لها وأبتهج لفرحة زملائي بصدى موضوعاتهم، من بين تلك المقالات كان إحداها مكتوبًا بلغة ركيكة، وبه أخطاء كثيرة وحينما وقعت عيني على كاتبه.. اندهشت.. فقد كان كاتب المقال هو نفسه "صحفي المقهى والقصيدة"، فحضرني الغضب وهممت باستبعاد المقال انتقامًا لإفساده "أولويات العسل"، لكني تراجعت وحمدت الله الذي منحني الحرف دون حول لي ولا قوة، وراجعت المقال بل صغته كأفضل ما يكون وأرسلته للنشر.

لأجل ما ذكرت وغيره، مثلي يُقدر تلك الفرصة التي تمنحها "البوابة نيوز" للمبدعين لنشر أعمالهم على صفحاتها وعرضها على "النقاد"، فتلك ما يُقال عنها: الصدفة المُقدَّسة التي تأتيك بأحلام، تظنها عصيَّة على التحقيق، لكن للأقدار حكايات..

أظن أن ما كان أعلاه يوضح أنني حينما أكتب لا أكتب إلا عن حب وبحب.. فما كان لي من حرف ليس عن علم وإنما هو هبة ومنحة من الله.. وجب معها الشكر لله ولمن  يسر لي السطر دون قيد.. وربما يفسر للبعض سر حبي وتقديري وكتابتي الدائمة عن "عبد الرحيم علي"، لأن أحدهم مزق لي أوراقي، ومنحني هو صفحات.. ليس هذا فحسب لكنه جذب من لا وسطة له من آخر الصف ليجلسه بجواره "في وسط صحفي وإعلامي أنتم أدرى به من غيركم".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المبدعين من الشباب

إقرأ أيضاً:

إيهاب فهمي:فخور بالعمل في مسلسل "إش إش".. ومحمد سامي مخرج عظيم

حل الفنان إيهاب فهمي كضيف على شاشة النهار خلال برنامج ورقة بيضا مع الاعلامية يمني بداروي، ليتحدث عن النجاح الكبير الذي حققه مسلسل إش إش في دراما رمضان 2025.

 

 

تصريحات إيهاب فهمي 

 

وعبر الفنان إيهاب فهمي عن سعادته الكبيرة بالنجاح الذي حققه بمسلسل “إش إش” قائلًا: "فخور بعملي في مسلسل إش إش وقد سعيت علي أن أكون ضمن فريق العمل، فعندما نجد مخرج مميز مثل محمد سامي يجب أن أسعى من أجل العمل معه، فقد كنا أصدقاء منذ سنوات طويلة ولكن لم يحالفني الحظ بالعمل معه، وقد طلبت منه العمل معه، ولا أخجل بقولي هذا، فهو مخرج عظيم وموهوبة كبيرة، قد كنت سعيد الحظ أنني بدأت العمل مع كبار النجوم منهم استاذ يحيي العلمي وغيره من المخرجين العظماء.


ورد على الشائعات التي تخرج بأن محمد سامي يعامل زوجته الفنانة مي عمر معاملة خاصة قائلًا: "لا يعامل مي عمر معاملة خاصة، وإن كان هناك خطأ يوجه بشكل قاطع، ولا يأخذ في اعتباره أنها اخته أو زوجته، فهو مخرج عظيم".

 

 

 

وعن قرار محمد سامي في أعتزال الدراما قال: "هذا قراره فوجوده مكسب وابتعاده خسارة، وأتمنى أن يفكر في الأمر مرة أخرى، لأن وجود محمد سامي مهم بدرجة كبيرة في الدراما".

 

 

مسلسل برغم القانون

 

 

وأشار إيهاب فهمي إلى النجاح الكبير الذي حققه بمسلسل برغم القانون من خلال شخصية شعبان الجرابعة، بداية من اختيار اسم الشخصية من المنتج ريمون مقار والفنان محمد محمود عبد العزيز، والعمل علي تفاصيل العمل كاملة قبل بدء التصوير.

 

وتحدث الفنان إيهاب فهمي عن استياء بعض الفنانين من تصوير جنازة وعزاء الفنانين قائلًا: "أي إنسان يضع ذاته مكان أهل المتوفي، فإذا توفي شخص عزيز لديه بالتأكيد لا يريد أن يراه في هذا الوضع من التصوير لحظة الدفن، مع كامل احترامي للسادة الصحفيين، ولقد تم وضع اتفاقية وبروتوكول محدد بين نقابة المهن التمثيلة ونقابة الصحفيين بأن هناك أشخاص منوطة بتغطية جوازات الفنانين وسوف يكون لهم كود وزي مخصص أثناء الجنازة أو العزاء، ولكن الذهاب إلى المقابر أصبح ممنوع ".

 

وتطرق إيهاب فهمي إلى بداية دخوله الوسط الفني قائلًا:" بدأت الفن منذ كان عمري ٥ سنوات، والدي كان صديق للفنان محمد يوسف، والتأكيد كان هناك معارضة من الاهل، وطلبوا أن أحصل على شهادة أولا ولكن حبي للفن كان كبير".

 

وتذكر إيهاب فهمي والدته ورحله مرضها قبل وفاتها، معلقًا: "والدتي عانت من المرض بسنوات طويلة وكنت أعلم منذ اليوم الأول أن المرض نهايته الموت، والدكتور أخبرني بأنها ستتوفي خلال أشهر وجلست معي في منزلي 6 شهور قبل الوفاة، وفي بوم الوفاة طلبت مني الذهاب لمنزلها، واتصلت بي هاتفيًا ليطمئن عليا في التصوير، وجاء لي خبر وفاتها أثناء التصوير واضطريت لاستكمال التصوير وبعد وفاتها تم تغيير حياتي، فهي كانت سيدة صبورة وربتنا أفضل تربية"

تصريحات يسرا وجيه


ومن جانبه تحدثت الفنانة يسرا وجيه عن زوجها الفنان إيهاب فهمي قائلة:" أشعر أنني لدي 3 أولاد أكبرهم إيهاب، فدائما أشعر بالمسؤولية تجاهه وأولادي يحبوا إيهاب بطريقة كبيرة ودايما يأخذوا رأيه في كل شئ".

 

ومن الأشياء التي غيرتها يسرا من أجله هو انتماءها للنادي الزمالك، موضحة:" كنت زمالكوية ثم تحولت إلى أهلاوية بسبب إيهاب فهمي، وأن أحب اللعبة الحلوة".

 

وتابعت يسرا حديثها:" أصبحت مديرة أعمال إيهاب فهمي بناء على رأيه، فقد بدأ يعتمد عليا تدريجيًا، ثم بدأت اذهب مع لوكيشن التصوير، وأحيانا يحدث بعض الغيرة في لوكيشن التصوير وينزعج بشدة إذ حدث خلاف بيني وبين أحد".

 

وأكملت: "إيهاب وقف بجواري في أصعب موقف مر عليا أثناء وفاة والدي، فهو شريك حياتي ودائمًا يقف بجواري".

مقالات مشابهة

  • معهد واشنطن: ليبيا عند أدنى مستوياتها منذ 2020 مع اختفاء مليارات وسط الجمود السياسي
  • فلسطين في القلب والهوية في القلم.. سيرة صلاح جرار بين المقاومة والعلم
  • انهيار المخطط اليوناني بعد 50 عاماً… والعالم بأسره اعترف بأن تركيا قوة عظمى
  • تحديد موعد أول مؤتمر صحفي لأرنولد في بغداد
  • إيهاب توفيق يُحيي حفلا غنائيا في الشيخ زايد.. 16 مايو
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • صحيفة كينية تتهم الرئيس روتو بالكذب وتثير جدلا حول مصداقية وعوده
  • العام والمكفوفين.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للنظامين الجديد والقديم
  • إيهاب واصف: صادرات الذهب تسجل 3.2 مليار دولار بالربع الأول من 2025 للمرة الأولى في التاريخ
  • إيهاب فهمي:فخور بالعمل في مسلسل "إش إش".. ومحمد سامي مخرج عظيم