صواريخ الحوثي تجاه تل أبيب تضع إسرائيل في مأزق .. تقرير
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
رصدت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، مستجدات الأوضاع في الأراضي المحتلة بعد إطلاق صواريخ فرط صوتية يمنية تجاه تل أبيب وإحداث خسائر في الجانب الإسرائيلي، مؤكدة أنه لم يكن هناك أي بيان رسمي آخر، بعد البيان الذي صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب العملية مباشرة، حيث إنه اعترف بفشل منظومة الدفاع الجوي في التصدي لهذا الصاروخ الذي كان قد مر بجانب صواريخ الاعتراض الذي أطلقت من منظومة الدفاع.
وشددت خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن الصاروخ اليمني تجاه الأراضي المحتلة وصل إلى هدفه المنشود وسقط في منطقة سكنية في يافا تل أبيب، مؤكدة أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت جراء سقوط هذا الصاروخ عن إصابة 16 إسرائيلي، وبحسب بيانات الإسعاف الإسرائيلي أصغر المصابين هو في عمر الـ3 سنوات، موضحة أنه تم نقل جميع الإصابات والتي وصفت بإصابات طفيفة جراء تطاير الزجاج إثرا الانفجار الذي وقع في تل أبيب.
أوضحت أن بعض الإصابات في الجانب الإسرائيلي جراء الصاروخ الذي أطلق من اليمن جاء بسبب التدافع أثناء هروب المستوطنين إلى الملاجئ، متابعًا: «صفارات الإنذار دوت في عشرات المواقع في ضواحي تل أبيب الشمالية والجنوبية والشرق والغرب وعلى إثرها دخل ما يزيد على 2 مليون إسرائيلي إلى الملاجي»، مشددة على أن هذا الصاروخ هو الثامن من نوفمبر الماضي وحتى هذا اليوم، ويأتي هذا جزء من عملية الإسناد المستمرة من قبل جماعة الحوثي إلى جبهة قطاع غزة.
وتابعت:«صواريخ الحوثيين تضع إسرائيلي في مأزق، خاصة أن قوات الاحتلال قبل يومين كانت قد استهدفت عدة موانئ وعدة محال وقواعد عسكرية ومولدات للطاقة في عدة مناطق في اليمن».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تل أبيب الاحتلال القدس القدس المحتلة الأراضي المحتلة المزيد تل أبیب
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يتحدث عن ارتباك تجاه سياسة ترامب.. لم يعد المسيح المُخلّص
بات واضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحرك بوتيرة رجل الأعمال، ويعقد الاتفاقيات ويحصد الإنجازات، ثم ينتقل إلى شيء آخر، في المقابل يبدو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عالق في الوقت، ويرفض إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى وفي أسرع وقت ممكن.
وأكد البروفيسور يوسي شاين، الرئيس الأسبق لكلية العلوم السياسية بجامعة تل أبيب، وعضو هيئة التدريس بجامعة جورج تاون في واشنطن، أن "ترامب سعى لإحداث صدمة في العالم من خلال بناء قوة إمبريالية، أشبه بالقوة المتسلطة في بعض الأحيان، لم نشهدها على الساحة الدولية، وفي الداخل منذ فترة طويلة، ومنذ يومه الأول في البيت الأبيض، أوضح أنه غير ملزم بالاتفاقيات الأخلاقية التي وضعها بايدن، ولا بـ"النظام الفاسد" الذي بناه بايدن وأوباما، ولا بـ"الضعف الأمريكي" الذي يتسم به الديمقراطيون، وحتى الجمهوريون، قائلا إننا "لن نتحدث بعد الآن عن الأخلاق الزائفة".
وأضاف شاين في مقال نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21" أن "الأمر لا يتعلق بالنتائج الحقيقية، وتعزيز المصالح الأمريكية الواضحة، بل باستفادة حلفاء إسرائيل من هذه السياسية ومعاناة خصومها، كما إن نتنياهو ومعسكر اليمين، مثل كثيرين غيرهم، انجذبوا إلى فكرة ترامب على الفور، بزعم أن "شفيع اليهود" وصل، وسيقضي على أعدائنا في الشرق الأوسط وداخل الولايات المتحدة، واندلعت معاداة إسرائيل لأبعاد مثيرة للقلق، كما لاقت العقوبات المفروضة على الجامعات الأمريكية المعادية ترحيبا حارا في تل أبيب".
وذكر أن "نتنياهو وأنصاره وقعوا مرة أخرى في "حبّ راعي اليهود الصالح"، وأعطى حياة جديدة لرئيس الوزراء وائتلافه، حيث وعد ترامب بإنهاء الحرب في غزة لترسيخ رؤيته لـ"ريفييرا" فرنسية في غزة تحت رعاية وملكية أمريكية، مع أنه في الواقع، تم تعريف ترامب باعتباره المسيح النهائي، وعلى اليمين صرخوا بأنه سيسمح لنا بنفي جميع الفلسطينيين، وضرب الإيرانيين، واحتلال سوريا، وأفضل وأفضل".
واستدرك بالقول إن "حقيقة أن ترامب لا يركز على القضايا الأخلاقية، وحتى في أمريكا قام بإلغاء وكالة نشر الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، وأعطى اليمين تفويضًا لشن حرب شاملة على الأخلاق التقدمية "الكاذبة"، لكن نتنياهو ورجاله نسوا أن ترامب لا يركز على الأيديولوجية، وبالنسبة له، يجب أن تكون للقوة ترجمة واضحة وسريعة في المجال الاقتصادي والجيو-سياسي، وهو أمر جيد بالنسبة للأمريكيين، ورغم أنهم يبدأون بسياسة الفوضى والتنمّر، إلا أنهم سرعان ما يستقيمون، ويحصدون الإنجازات مثل رجال الأعمال".
وأوضح أن "نتنياهو لم يفهم روح الأعمال والتسويات التي يتبناها ترامب، زاعما أننا لن نتوقف حتى "النصر الكامل"، مما يمثل بالنسبة للأخير رؤية تفتقر للوضوح الكامل، ولذلك تم استدعاؤه للبيت الأبيض، وتلقى نبأ مفاده أن أمريكا تجري مفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق، وساد تصور مفاده أن نتنياهو يماطل، لأنه لا ينهي الأمور، ولا يقدم حلاً حقيقياً لغزة، ومدمن على المتطرفين الذين يريدون الاستيطان فيها، ويؤخر إطلاق سراح الرهائن، وفوق كل ذلك يظهر ميلاً معيناً لتوريط أمريكا في حرب غير مرغوب فيها مع إيران".
وأكد ان "نتنياهو وشركاؤه لا ينكرون إرباكهم من سياسة ترامب لأنه جمع بين روسيا وأوكرانيا، ويعزز السلام بين الهند وباكستان، لكنه في غزة ما زال لا يحقق التقدم بالسرعة المطلوبة، مما دفعه لنقل مركز ثقله للسعودية وقطر والعالم العربي بأكمله، وأصبح الآن "مسيح" الآخرين، ويعمل على توسيع قناة الأعمال العربية، ويُمجّد قوته في جميع أنحاء العالم من خلال المبالغ الهائلة وروعة القصور التي تُبهِر الجميع".