تفاصيل جديدة حول حادث الطائرة الكورية الجنوبية المنكوبة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
لقي 47 شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب كثيرون آخرون بعد تحطم طائرة ركاب كورية جنوبية تقل 181 شخصًا في مطار مو أن الدولي في جنوب غرب البلاد اليوم الأحد، وفقا لما صرحت به الشرطة ورجال الإطفاء.
وبحسب وكالة "يونهاب" وقع الحادث في الساعة 9:07 صباحًا، عندما انحرفت طائرة جيجو إير عن المدرج أثناء هبوطها واصطدمت بسياج في مطار مو أن الدولي في بلدة مو أن، على بعد حوالي 288 كيلومترًا جنوب غرب سيئول.
وأكدت السلطات مقتل 47 شخصًا في الحادث عثر عليهم جميعًا في ذيل الطائرة - ومن المرجح أن يزداد عدد الضحايا. وقد تم إنقاذ شخصين حتى الآن. ولم تكشف السلطات عن عدد الضحايا الكلي بعد.
كان على متن الطائرة التي كانت عائدة من بانكوك 181 شخصا، بينهم ستة من أفراد الطاقم. وكان معظم الركاب من الكوريين، باستثناء اثنين من التايلانديين.
وقد تسبب الحادث في إلحاق أضرار جسيمة بالطائرة، مما أدى إلى نشبو حريق بها.
وأخمدت السلطات الحريق بعد 43 دقيقة وقالت إن عمليات البحث والإنقاذ جارية في موقع التحطم. وتم إرسال نحو 80 رجل إطفاء إلى الموقع.
ويشتبه المسؤولون في أن عطلًا في عجلات الهبوط، ربما بسبب اصطدام بطيور، هو السبب وراء الحادث. وبدأوا تحقيقًا في الموقع لتحديد السبب الدقيق.
وأمر الرئيس المؤقت تشوي سانج-موك، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، المسؤولين ببذل كل الجهود اللازمة لعمليات الإنقاذ. وقال مسؤولون إنه في طريقه إلى موقع الحادث.
وقال المكتب الرئاسي إنه سيعقد اجتماعًا طارئًا لكبار المسؤولين في الساعة 11:30 صباحًا لمناقشة الاسجابة الحكومية على حادث تحطم الطائرة. وسيرأس الاجتماع رئيس مكتب السكرتارية الرئاسي جونغ جين-سوك.
كما أمر القائم بأعمال مفوض عام وكالة الشرطة الوطنية لي هو-يونج المسؤولين بتعبئة جميع الموارد المتاحة والعمل مع رجال الإطفاء والوكالات الأخرى ذات الصلة للمساعدة في جهود الإنقاذ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا كوريا الجنوبية طائرة كوريا الجنوبية المزيد
إقرأ أيضاً:
اتهام لفرنسا وتحالف مع روسيا.. مالي تفتح جبهة جديدة في صراع النفوذ بالساحل
أعلنت السلطات الانتقالية في مالي، مساء أمس الخميس، عن تنفيذ موجة جديدة من الاعتقالات شملت ضباطا كبارا في الجيش، إلى جانب مواطن فرنسي قالت إنه يعمل لصالح أجهزة الاستخبارات في بلاده، وذلك في إطار ما وصفته بـ"إحباط محاولة لزعزعة استقرار البلاد".
وجاء في بيان تلي على التلفزيون الرسمي، أن المحاولة "خطط لها عسكريون ومدنيون تلقوا دعما من دولة أجنبية"، مؤكدا توقيف جنرالين اثنين وعدد من الضباط، إضافة إلى الفرنسي المتهم بالتجسس.
وكانت وسائل إعلام دولية قد نقلت عن مصادر أمنية وحكومية أن ما بين 36 و40 عسكريا تم توقيفهم خلال الأيام الأخيرة، في ظل تصاعد الشكوك حول وجود انقسامات داخل المجلس العسكري الحاكم.
وبين الموقوفين الجنرال عباس ديمبيلي، القائد السابق في شمال البلاد قبل أن يتولى منصب حاكم موبتي، والعميد نعمة ساجارا، عضو أركان القوات الجوية، والذي ينتمي إليها وزير المصالحة الوطنية الجنرال إسماعيل واغي.
هذه التطورات يُنظر إليها داخليا بمثابة مؤشر على "حرب باردة" بين الرئيس الانتقالي، الجنرال عاصيمي غويتا، ووزير دفاعه ساديو كامارا، وسط خلافات بشأن ملفات التعاون الدولي، خصوصا مع الدول الغربية. ويأتي ذلك في سياق مرحلة انتقالية شائكة تعيشها مالي منذ الإطاحة بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا عام 2020، حيث تعهد المجلس العسكري بتنظيم انتخابات، لكنه يواجه ضغوطا داخلية وخارجية بسبب تأجيل الاستحقاقات وتنامي النفوذ العسكري في السلطة.
وفي سياق متصل، شهد اليوم ذاته انعقاد أول اجتماع رسمي بين روسيا وقادة مالي والنيجر وبوركينا فاسو، انتهى بتوقيع مذكرة تفاهم دفاعية، في خطوة تعزز المحور العسكري الجديد في منطقة الساحل. وقال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إن المشاورات "تفتح فصلا جديدا في التعاون الدفاعي"، فيما أكد وزير الدفاع المالي أن "الدفاع هو حاليا أكبر مجال للشراكة بين البلدين".
ويأتي هذا التوجه بعد انسحاب القوات الفرنسية وقوات "برخان" من مالي ودول الساحل، الأمر الذي منح موسكو فرصة لتوسيع حضورها العسكري والسياسي في المنطقة، على حساب النفوذ الفرنسي التقليدي.
ولا يمكن فصل اتهام السلطات المالية للمخابرات الفرنسية بالتورط في محاولة انقلابية، عن الصراع الأوسع على النفوذ في الساحل، حيث تسعى باريس لاستعادة موطئ قدم بعد خسارتها لعدد من قواعدها الاستراتيجية، فيما تراهن باماكو وحلفاؤها الجدد في نيامي وواغادوغو على الدعم الروسي لتعزيز استقلال قرارهم العسكري والسياسي، في ظل تحولات عميقة قد تعيد رسم الخريطة الجيوسياسية للمنطقة.