هل تنخفض أسعار السيارات في مصر بعد التعاون المصري الصيني.. برلماني يجيب
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن التعاون الصيني المصري لإنشاء مصنع لتصنيع سيارات MG في مصر يعد خطوة مهمة نحو خفض أسعار السيارات في السوق المحلية.
وأوضح الدسوقي في تصريح خاص لـ"صى البلد"، أن إنتاج السيارات محليًا يقلل من تكاليف الاستيراد والجمارك، مما سينعكس إيجابيًا على تسعير السيارات للمستهلكين، مضيفًا: "هذا المشروع يعزز المنافسة في السوق ويخلق بدائل بأسعار تنافسية، ما يخفف العبء عن المواطنين ويسهم في توفير سيارات بجودة عالمية وبأسعار مخفضة خلال الفترة المقبلة".
وأشار عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب إلى أن زيادة المكون المحلي في التصنيع تدعم الاقتصاد الوطني، وتوفر فرص عمل، وتساهم في استقرار السوق.
واختتم بقوله: "هذا المشروع خطوة استراتيجية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق التوازن في أسعار السيارات بالسوق المصرية".
تفاصيل مشروع إنشاء مصنع لتصنيع سيارات MG في مصركان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقد اجتماعًا مع مسؤولي مجموعة المنصور للسيارات وشركة سايك موتور الصينية، المالكة للعلامة التجارية إم جي (MG)، لاستعراض مشروع الشراكة المصرية-الصينية الجديد الخاص بإقامة مصنع لتصنيع السيارات في مصر باستثمارات 135 مليون دولار، والبرنامج الزمني لبدء الإنتاج.
حضر الاجتماع كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، سيد متولي، رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، محمد منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة المنصور للسيارات، الذي شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ياسين منصور، عضو مجلس إدارة المجموعة، أنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي لمجموعة المنصور، إيمين زاو، نائب رئيس شركة سايك موتور الصينية، وعدد من مسؤولي الجانبين.
في بداية الاجتماع، رحب رئيس الوزراء بالحضور، معربًا عن تقديره للشراكة المثمرة بين الجانبين المصري والصيني، التي تهدف إلى إنشاء مصنع لإنتاج السيارات في مصر بنسبة مكون محلي تزيد على 45%.
وأكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع أن الحكومة المصرية تدعم توطين صناعة السيارات وتقدم الحوافز للشركاء المحليين والدوليين، مشيرًا إلى الحرص على دعم أي توسعات مستقبلية لهذه الشراكة لزيادة الحصة الإنتاجية في السوق المصرية.
من جانبه، وصف محمد منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة المنصور، هذا اليوم بأنه تاريخي لمستقبل الشراكة الإستراتيجية مع سايك موتور، مشيرًا إلى أن المصنع الجديد سيبدأ بتصنيع وتجميع السيارة MG5 سيدان منخفضة التكلفة باستثمارات تبلغ 135 مليون دولار.
واستعرض منصور تطور الشراكة مع الشركة الصينية التي بدأت ببيع سيارات إم جي في مصر، وصولًا إلى مرحلة التصنيع والتجميع. كما أشار إلى خطط مستقبلية لتصنيع سيارات الدفع الرباعي والسيارات الكهربائية في مصر، مؤكدًا التزام المجموعة بتقديم منتجات عالية الجودة للسوق المحلي.
من جهته، أعرب نائب رئيس شركة سايك موتور الصينية، إيمين زاو، عن تقديره للتعاون مع الجانب المصري، مشيدًا بعمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. وأشار إلى أن الشراكة مع مجموعة المنصور حققت نجاحات ملحوظة منذ 2018، وأن المصنع الجديد سيمثل خطوة مهمة لتعزيز وجود سيارات إم جي في السوق المصرية.
وخلال الاجتماع، أوضح أنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي لمجموعة المنصور، أن المصنع الجديد سيقام على مساحة 126 ألف متر مربع في مدينة أكتوبر الجديدة، وسيتم إنجازه خلال 18 شهرًا تشمل تركيب المعدات والتشغيل التجريبي. وأضاف أن الطاقة الإنتاجية الأولية تبلغ 50 ألف سيارة سنويًا، مع خطة لزيادتها إلى 100 ألف سيارة. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في الربع الثالث من عام 2026.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب لجنة الشئون الاقتصادية و خفض أسعار السيارات المزيد مجموعة المنصور السیارات فی رئیس مجلس فی السوق فی مصر
إقرأ أيضاً:
انخفاضات 400 ألف جنيه.. تراجع كبير بأسعار السيارات والشعبة تكشف مفاجآت
يشهد سوق السيارات المصري خلال أكتوبر الجاري حالة من الانخفاضات الحادة في الأسعار، وسط مؤشرات تؤكد أن السوق في طريقه لمرحلة تصحيح سعري شاملة. حيث أعلنت العديد من الشركات عن تخفيضات كبيرة وصلت في بعض الطرازات إلى 400 وحتى 550 ألف جنيه، وسط زيادة واضحة في حجم المعروض، وتراجع ملحوظ في الطلب.
وفي الوقت نفسه، أبدى المستهلكون حالة من التريث والانتظار ترقبًا لموجات جديدة من الانخفاضات، مما دفع عدداً من الوكلاء والتجار إلى تقديم عروض تنافسية قوية للحفاظ على حجم المبيعات.
أكد اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن السوق يشهد تراجعاً ملحوظاً في الأسعار خلال أكتوبر، مشيرًا إلى أن ذلك يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:
زيادة المعروض من السيارات سواء محلية أو مستوردة.
ضعف الطلب مقارنة بالفترات السابقة.
تخفيض الفائدة على قروض السيارات بنسبة 1%.
تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه.
وأوضح أن العديد من الشركات خفضت أسعار سياراتها بمبالغ تراوحت بين 400 إلى 550 ألف جنيه في بعض الطرازات، وهو ما انعكس فورًا على السوق.
وأشار اللواء عبد الجواد إلى أن السوق بدأ يدخل مرحلة من التوازن النسبي، خاصة بعد أشهر من الركود الذي أصاب القطاع. وأضاف أن الزيادة الكبيرة في حجم المعروض، لاسيما من السيارات المُجمعة محليًا، ساهمت بشكل كبير في هذا التوازن، حيث بدأت الأسعار في التراجع بشكل أكثر وضوحًا خلال أكتوبر الجاري.
عودة الإنتاج المحلي وتوافر "نموذج 4" أعاد النشاط لحركة الاستيرادأوضح عبد الجواد أن عودة بعض المصانع للتجميع المحلي، بالتزامن مع توافر "نموذج 4" عبر البنوك للتجار والوكلاء، كان له أثر كبير في تسهيل حركة الاستيراد والإنتاج. وهو ما أدى إلى زيادة المعروض في السوق، وبدوره ساعد على دفع الأسعار للهبوط.
وأشار إلى أن وفرة السيارات في السوق تعني أن هناك فرصاً حقيقية لمزيد من الانخفاضات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار حالة التريث من قبل المستهلكين.
ورغم هذا الانخفاض الكبير، يرى عضو شعبة السيارات أن السوق المصري لم يصل بعد إلى قاع الأسعار، مؤكدًا أن استمرار التراجع مرهون باستقرار سعر الدولار في السوق المصرفي.
وقال إن كل انخفاض جديد في سعر صرف الدولار يقابله تلقائيًا تراجع في أسعار السيارات، موضحًا أن سعر الدولار انخفض مؤخرًا من أكثر من 50 جنيهًا إلى 47.68 جنيهًا، مما ساهم في الهبوط السريع للأسعار هذا الأسبوع.
توقعات بمزيد من التخفيضات خلال الأسابيع المقبلةتوقع عبد الجواد أن يشهد السوق خلال الفترة المقبلة موجة جديدة من التخفيضات، في حال استمرار تراجع سعر الدولار، وغياب الطلب القوي من المستهلكين.
وأضاف أن السوق يتجه إلى مرحلة تصحيح سعري شاملة تعيد الأسعار إلى مستويات أكثر واقعية، خاصة مع ضغط المستهلكين على الوكلاء والتجار بالامتناع عن الشراء، ما يدفعهم إلى تقديم عروض جذابة لإعادة تنشيط السوق.
سوق السيارات يتنفس من جديد.. والأسعار تواصل الهبوطتشير كل المؤشرات إلى أن سوق السيارات المصري يتنفس من جديد، بعد فترة طويلة من الجمود والارتفاعات غير المبررة.
ويبدو أن أكتوبر سيكون شهر الانفراجة الكبرى لعشاق اقتناء السيارات، وسط توقعات بأن تشهد الشهور المقبلة عروضاً قوية وتخفيضات مستمرة مع استقرار الاقتصاد وسعر الصرف.