أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها لوزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، بشأن التقارير التي تحدثت عن هجمات عنيفة شنتها جماعات مسلحة في مختلف أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن الأعمال الانتقامية العنيفة من قبل المسلحين من شأنها أن تقوض الجهود الرامية إلى استقرار البلاد.

في الأسبوع الماضي، التقى دبلوماسيون أمريكيون بأحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام.

ووقعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين تابعين لنظام الأسد ورجال شرطة تابعين للإدارة السورية الجديدة الأسبوع الماضي في مدينة طرطوس وقُتل أربعة عشر شرطيًا وعدة مسلحين، وفقًا لوزارة الداخلية السورية.

أعرب بعض العلويين وأعضاء الأقلية الكردية والدرزية عن مخاوفهم من أن يصبحوا أهدافًا.

وتزعم عدة مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن مسلحين - يزعم أنهم ينتمون إلى هيئة تحرير الشام أو قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة - يضربون ويسبون ويذلون رجالاً علويين أثناء اعتقالهم، أو يوجهون تهديدات أخرى للعلويين.

وحصل موقع  أكسيوس الأمريكي، على عدة مقاطع فيديو من هذا القبيل، بما في ذلك بعضها يظهر عنفًا صريحًا، لكنها لم تتمكن من تأكيد صحتها.

أبلغ مسؤول أمريكي موقع أكسيوس أن وزارة الخارجية الأمريكية على علم بمثل هذه المقاطع وأنها كانت تبحث في تقارير عن مثل هذه الحوادث.

وأمس الأحد، زار مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية دانييل روبنشتاين دمشق والتقى بالشيباني، وفقًا لما قاله مسؤولان أمريكيان لأكسيوس.

أبلغ روبنشتاين الشيباني أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير عن العنف والانتقام والترهيب ضد الأقليات، وأن مثل هذه الهجمات يجب أن تتوقف.

وقال الشيباني إن الإدارة الانتقالية تعارض مثل هذا العنف وزعم أن معظمها تم من قبل جماعات مسلحة أخرى، وليس هيئة تحرير الشام.

وأوضح مسؤول أمريكي لـ"أكسيوس" أن الشرع والإدارة الانتقالية يحاولان السيطرة على الأمور من خلال تسريح الميليشيات ودمجها تحت جيش سوري جديد وموحد.

وشدد المسؤول على أن الإدارة السورية الجديدة بحاجة إلى السيطرة على الوضع لأن استمرار هذه الحوادث العنيفة قد يزيد من التوترات الداخلية ويسمح للعناصر التابعة لنظام الأسد أو حتى تنظيم داعش الإرهابي بإشعال صراع جديد في البلاد.

قال مسؤول أمريكي إن المبعوث الأمريكي روبنشتاين طلب من وزير الخارجية السوري الجديد مزيدًا من التفاصيل حول هذه الخطط خلال اجتماعهما يوم الأحد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة في حوار مستمر مع هيئة تحرير الشام، مضيفا أنه لا يستطيع مناقشة المحادثات الدبلوماسية الخاصة علنًا، لكنه أكد أن المناقشات حتى الآن كانت "مثمرة" وتناولت قضايا محلية ودولية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "نعتقد أن هيئة تحرير الشام يجب أن تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين، بما في ذلك أفراد الأقليات والنساء وسنواصل مراقبة ورؤية أن الأفعال تتطابق مع الأقوال".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بشار الأسد الولايات المتحدة وزير الخارجية السوري جماعات مسلحة هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الشيباني المزيد الولایات المتحدة هیئة تحریر الشام وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية البريطانية تلتقي روبيو في واشنطن لبحث السلام في أوكرانيا وغزة

صراحة نيوز- أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أنها ستلتقي بنظيرها الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، الاثنين، ضمن جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتعد هذه الزيارة الأولى لكوبر إلى العاصمة الأميركية منذ توليها المنصب في أيلول، بالتزامن مع استضافة رئيس الوزراء كير ستارمر في لندن لرؤساء أوكرانيا وفرنسا وألمانيا.

وتأتي اجتماعات الاثنين بعد أيام من المحادثات الأسبوع الماضي بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين في ميامي لمناقشة مقترح أميركي لإنهاء الحرب الأوكرانية، الأكثر دموية في أوروبا منذ ثمانية عقود. وأكد بيان للخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستؤكدان التزامهما بالتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، مع دعم بريطانيا للجهود المستمرة التي يبذلها الرئيس ترامب لضمان سلام عادل ودائم.

وأشار البيان إلى أن المحادثات عبر الأطلسي ستتناول أيضا الوضع في غزة، بما في ذلك جهود الولايات المتحدة للحفاظ على وقف إطلاق النار والتقدم في خطة الرئيس ترامب للسلام. وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة حيز التنفيذ في تشرين الأول الماضي بعد عامين من الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 تشرين الأول 2023، رغم مقتل أكثر من 350 فلسطينياً وثلاثة جنود إسرائيليين. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يتوقع الانتقال قريباً إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع لقاء مرتقب مع الرئيس ترامب هذا الشهر.

وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أن كوبر ستناقش أيضا النزاع في السودان وضرورة الضغط على الأطراف المتحاربة للموافقة على هدنة إنسانية وضمان وصول المساعدات. وفي سياق منفصل، أعلنت كوبر أن لندن ستستضيف قمة دولية كبرى في الصيف المقبل لمعالجة “تدفقات الأموال القذرة” في النظام المالي العالمي، وذلك يومي 23 و24 حزيران في لانكستر هاوس، بمشاركة حكومات ومنظمات المجتمع المدني والمصارف الكبرى لتعزيز الجهود العالمية لمنع وتعطيل هذه الأموال واستعادتها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: نشيد بخطوات الحكومة السورية في عملية الانتقال السياسي
  • الخارجية الفرنسية تعرب عن قلقها بشأن التوغلات الإسرائيلية في سوريا
  • الخارجية البريطانية تلتقي روبيو في واشنطن لبحث السلام في أوكرانيا وغزة
  • أردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • إردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • إيران تعلن ترحيل 55 من مواطنيها من الولايات المتحدة وتتّهم واشنطن بمضايقات ممنهجة
  • الولايات المتحدة تطالب أوروبا بتحمل العبء الدفاعي الأكبر داخل الناتو بحلول 2027
  • تحوّل استراتيجي كبير.. الولايات المتحدة تدفع أوروبا لتحمّل مسئولية دفاع الناتو
  • الخارجية الأمريكية: مباحثات مستمرة بين واشنطن وكييف لإنهاء حرب أوكرانيا
  • سمو سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة تحضر قرعة كأس العالم برفقة الوفد السعودي