أشهر وزير يهودي للمخابرات بجنوب أفريقيا: إسرائيل تحاول جر إيران لحرب ستكون بركانا
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
في الجزء الرابع من حوار الجزيرة نت مع وزير المخابرات اليهودي الأبيض الأشهر في جنوب أفريقيا، أعرب روني كاسريلز عن رعبه -بوصفه خبيرا إستراتيجيا- من عواقب شن إسرائيل هجوما واسع النطاق ضد إيران، ناهيك عن رد الأخيرة على الضربة بأخرى.
وقال إنه إذا حدث ذلك، فسوف نقصف إسرائيل سياسيا في الأمم المتحدة وعلى الساحة الدولية، وسنطالب العالم بالوقوف ضد هذا الجنون، مؤكدا ضرورة الانتظار حتى يحدث هذا ويضع العالم على شفا حرب نووية عالمية.
وأوضح الرجل أن إسرائيل تسعى لجر إيران إلى حرب إقليمية من أجل مصلحتها الخاصة، التي تتمثل في اعتقادها إمكانية تغيير الشرق الأوسط من خلال حرب شاملة لتحقيق خيالات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي طرحها أمام الأمم المتحدة فيما يتعلق بشرق أوسط لا توجد فيه فلسطين على الخريطة.
وفي هذا الصدد، شدد كاسريلز على الحاجة الحتمية لتنشيط الأمم المتحدة وحشد دول العالم وشعوبها لوقف إسرائيل، وأن يبدأ الأمر بوقف الإبادة الجماعية فورا، بالإضافة إلى وقف تحركاتها المقبلة وهجماتها على لبنان وسوريا، التي ستصل إلى العراق واليمن.
إعلانوأكد كاسريلز على الحاجة لرؤية إستراتيجية لإبقاء الشعب الفلسطيني على قيد الحياة وإخضاع إسرائيل وأنصارها من الدول الغربية المنافقة لشعوبهم حتى لا يزجوا بالعالم من خلال دعمهم لإسرائيل في محرقة عالمية يرتكبها الكيان الصهيوني تحت ستار الدولة القومية الصهيونية الفاشية المتطرفة.
وأطلق كاسريلز -خلال حواره مع الجزيرة نت- نداء إلى الدول العربية للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران، إذ إن الجميع باتوا في الهاوية نتيجة للتطرف وإثارة الحروب، والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل الصهيونية بدعم من الولايات المتحدة في الأساس والدول الغربية، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا.
وأكد أن الهجوم على إيران سيكون مثل بركان منفجر ستصيب حممه الجميع في أنحاء العالم.
وحذر الرجل من عودة الفاشية والنازية التي لا تتمثل في أحذية وقمصان النازيين لموسوليني وهتلر، ولكنها تتمثل الآن في البدلات وربطات العنق والابتسامات والكلام الناعم عن الحضارة، في حين أنهم لا يستهدفون سوى التفوق اليهودي الصهيوني في الشرق الأوسط، ومن ثم هيمنة الإمبريالية الغربية بقيادة الولايات المتحدة.
وعن التحديات التي واجهها بوصفه شابا يهوديا أبيض في حركة يقودها سود جنوب أفريقيا، وشعوره بالعمل بجانب قادة مثل نيلسون مانديلا، وأوليفر تامبو وجو مديسي وتابو مبيكي، قال كاسريلز "أنت تعيدني إلى أجمل أيام حياتي. كلا، لم تكن هناك أي مشكلة على الإطلاق، فمنذ اللحظة التي انخرطت فيها مع "عائلة" حركة التحرر ضد الفصل العنصري وضد العنصرية والاستعمار تغيرت حياتي. ومنذ اللحظة الأولى، تم احتضاني كما لو كانت عائلتي. لقد كانوا بشرا متميزين في غاية التواضع والدفء والذكاء والحب للإنسانية، وعملوا على إنهاء القسوة في العالم".
وحول عمله في مقتبل حياته مخرجا سينمائيا واعدا، أوضح كاسريلز أنه كان يستمتع بعمله، قائلا "أعتقد أنني كنت سأصبح مخرجا سينمائيا عظيما، ولكنى لست نادما على ترك السينما والانخراط في العمل النضالي، فقد أحببت أن أكون مخرجا سينمائيا في مجتمع حر، ولكنني كنت أحب أن أكون صانع أفلام، وما زلت أحلم بأن أعاود صناعة الأفلام".
ووصف الرجل من يدّعون الليبرالية -ورغم كل ما يحدث من المذابح المروعة التي نراها حية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة وضد اللبنانيين فإنهم يبررون بزعمهم أن هناك جانبين للقصة- بالمنافقين، حيث إن للقصة جانبا واحدا فقط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة المتحدة فی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة المكان الأكثر جوعا في العالم
اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قطاع غزة "أكثر بقاع الأرض جوعا"، مشيرا إلى منع إسرائيل دخول "المساعدات إلى القطاع، باستثناء القليل منها".
وقال المتحدث باسم المكتب ينس لايركه، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن 600 شاحنة مساعدات فقط من أصل 900 مُصرّح لها بالوصول إلى حدود إسرائيل مع غزة.
وذكر أن "مجموعة من العوائق البيروقراطية والأمنية جعلت من شبه المستحيل إدخال المساعدات بأمان إلى القطاع، مضيفا أن 200 ألف شخص نزحوا في غزة خلال الأسبوعين الماضيين".
وأضاف، في مؤتمر صحفي دوري اليوم الجمعة، "ما تمكنا من إدخاله هو الدقيق (الطحين). وهذا ليس جاهزا للأكل .. يجب طهيه لأن 100% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة".
أما توماسو ديلا لونجا -المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر- فقد أكد أن نصف مرافق اللجنة الطبية في غزة توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود أو المعدات الطبية.
ضغط للنزوحمن جهته، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة أمجد الشوا -للجزيرة- إن مواجهة الأزمة الإنسانية غير ممكنة إلا بالعودة لآلية توزيع المساعدات السابقة بإشراف أممي، معتبرا أن الهدف من إقامة نقاط عسكرية لتوزيع المساعدات هو "الضغط على سكان شمال القطاع" للنزوح باتجاه الجنوب.
إعلانومن جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مستودعاتها في العاصمة الأردنية عمان، وعلى بُعد 3 ساعات فقط من غزة، "تحتوي على إمدادات تكفي لإطعام أكثر من 200 ألف شخص في غزة لمدة شهر كامل".
وأضافت ان الدقيق والطرود الغذائية ومستلزمات النظافة والبطانيات والمستلزمات الطبية جاهزة للتسليم. وشددت الأونروا على أن غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ويجب السماح بتدفق الإمدادات دون عوائق أو انقطاع.