جعجع لـالتيار: رشّحوني للرئاسة!
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
في وقت تكثفت الإشارات والمواقف الصادرة عن نواب في "كتلة الجمهورية القوية" أو حلفاؤها حيال ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لرئاسة الجمهورية ، علم أن الكتلة ستجتمع قبل أيام قليلة من موعد 9 كانون الثاني وتحسم موضوع الترشح من عدمه.
وكتبت" الديار": في وقت يتوقع ان تعلن «معراب» موقفها الرئاسي مطلع الاسبوع المقبل، بعد انتهاء جولة الموفدين، اطلق رئيس «القوات» سمير جعجع مواقف جديدة تزيد الشكوك في رغبته بتأجيل الاستحقاق، رهانا على الادارة الاميركية الجديدة.
وكتبت" الاخبار":وبالتزامن مع بدء جعجع مساعيه من الرياض عبر إرسال النائب بيار أبو عاصي لجسّ نبض السعوديين حول ترشيحه، يسعى محلياً إلى جعل ترشيحه أمراً واقعاً مسيحياً يصعب على الرعاة الدوليين تجاوزه. وفي هذا الإطار، علم أن جعجع بعث بأكثر من رسالة إلى التيار الوطني الحر، وعبر خطوط وقنوات عدة، يقترح فيها على التيار تبنّي ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وأكثر من ذلك أن يبدأ الترشيح من التيار نفسه! «المنطق» القواتي وراء هذا الطلب أنه ليس للتيار مرشح محدّد، وأن ترشيح جعجع ينسجم مع شعار العونيين بأن الرئيس المنتخب يجب أن يحظى بشرعية تمثيلية مسيحية، والأهم أنه يخلط كل الأوراق ويقطع الطريق على قائد الجيش، إذ يظهر أن المسيحيين موحّدون خلف مرشح واحد، كما أنه «مناسبة ليستعيد المسيحيون دورهم وتكون لهم الكلمة الأولى في اختيار الرئيس».
وفي المعلومات أن التيار، «انسجاماً مع مواقفه من تمثيل المسيحيين» أبدى استعداداً لـ«التفكير في الأمر»، انطلاقاً من أنه «ليس من حق أحد أن يمنع أحداً من الترشح خصوصاً إذا كانت له شرعية تمثيلية، كما أنه ليس من حق أحد أن يمنعنا من الترشح». غير أن المشكلة تكمن في أن التيار «يريد رئيس حل يجمع ولا يفرّق، لا رئيساً يفتح مشكلاً، ويريد مرشحاً يصل إلى الرئاسة لا مرشحاً لمجرد الترشح»، وعليه «إذا كان جعجع يستوفي مثل هذه المعايير فلا مشكلة في دعم ترشيحه»، وإلا «تعالوا نتفقْ على رئيس تتحقق فيه مثل هذه المعايير».
ويبدو أن رسائل جعجع لا تقتصر على التيار الوطني الحر، فقد كشفت مصادر مطّلعة أن قائد «القوات» بعث برسائل إلى الرئيس نبيه بري طلب فيها التحاور حول المرحلة المقبلة. وقال أمام قيادات من القوات إنه مهتم بالتفاهم مع الثنائي أمل وحزب الله، وإنه لا يريد الدخول في معركة مع أحد. وقالت المصادر إن جعجع يعتبر نفسه «الأقدر على طمأنة الشيعة في لبنان بعد التطورات التي حصلت في لبنان والمنطقة».
ونقلت المصادر عن جعجع قوله إنه أبلغ قيادات القوات بأن الموقف من ترشيح قائد الجيش ليس محسوماً بصورة كاملة، وأنه إذا لم يكن هناك فيتو من القوات على ترشيحه، إلا أن ذلك لا يعني أن هناك موافقة مسبقة. وبحسب المصادر فإن جعجع اعتبر أن مشكلة قائد الجيش لا تنحصر في معارضة الثنائي أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر، بل في أنه قبل أن يكون ترشيحه صادراً عن النائب السابق وليد جنبلاط. وبحسب المصادر فإن جعجع يعتبر أنه «لا يمكن بعد كل ما حصل، أن تختار المختارة المرشح لرئاسة الجمهورية، وأنه حاول الوصول إلى حوار مثمر مع جنبلاط لكن لم يظهر أنه مستعد جيداً، وقد عقد اجتماعين مع النائب مروان حمادة من دون الوصول إلى تفاهمات حقيقية».
وكان جعجع قال في احتفال قواتي: "إن المنظومة لعينة ولعينة جداً، وهي لا تزال متماسكة، وإذا ما أردنا توصيفها اليوم، فهي كمثل أناس في الصحراء على شفير الموت يتمسكون بالحياة بكل قوتهم، هذه هي طبيعة المنظومة".
ولفت إلى أن "المنظومة تتألف من جماعة "الممانعة"، بالإضافة إلى "التيار الوطني الحر"، فهؤلاء هم المنظومة الفعليّة، والأعضاء الدائمون فيها والقرار النهائي فيها يبقى دائمًا في يدهم". وقال: "علينا أن نواصل المسيرة حتى النهاية. البعض اعتقد أنه مع اتفاق وقف اطلاق النار وسقوط نظام الأسد، انتهى كل شيء. ولكن الحقيقة هي أن ذلك كان نهاية السلبيات لا اكثر، ولكنه في الوقت عينه البداية للإيجابيات. فالآن يمكننا القول إن الأرض الوعرة تمت تسويتها بالشكل المطلوب للبناء عليها، ولكن البناء يتطلب جهداً كبيراً وسعياً، باعتبار أن المنظومة لا تزال موجودة كخفافيش الليل، تعمل في الظلام، وتحاول في شتى السبل والطرق أن تجد وسائل للحفاظ على مواقعها في الدولة. ولكننا لهم بالمرصاد. لن نسمح لهم بالحفاظ على أي موقع في الدولة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التیار الوطنی الحر فی الدولة
إقرأ أيضاً:
مصلحة الضرائب تبدأ العمل بالمنظومة الضريبية الموحدة وتفعيل الشرطة الضريبية
أعلنت مصلحة الضرائب عن البدء الرسمي في المنظومة الضريبية الموحدة، إلى جانب إطلاق عدد من المنصات الرقمية التي من المقرر أن يبدأ تشغيلها خلال عام 2026، وذلك في إطار خطة التحول الرقمي وتحديث البنية التكنولوجية للمصلحة.
كما أكدت المصلحة تفعيل دور الشرطة الضريبية بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتعزيز الرقابة، ورفع مستوى الالتزام، والحد من المخالفات التي تعيق عمل المنظومة الضريبية، بما يُسهم في استقرار المالية العامة للدولة.
وفي سياق متصل، صرّح رئيس المصلحة بأن المجهودات التي بذلها موظفو القطاع الضريبي أسهمت في تحقيق إيرادات مرتفعة، معلنا عن صرف مكافآت لجميع الموظفين تقديرا لعطائهم ومساهمتهم في تحسين الأداء.
وأشارت المصلحة إلى مناقشة الاجتماع الدوري لمدراء الإدارات والمكاتب على مستوى البلاد، التحديات الميدانية وسبل تذليلها عمليا لضمان انسيابية العمل وكفاءة الأداء في جميع الفروع.
المصدر: مصلحة الضرائب الليبية
الشرطة الضريبيةمصلحة الضرائب Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0