الكونجرس يطالب بايدن بإجراءات سريعة لحماية السودانيين
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
بعث أعضاء بارزين في الكونجرس الأمريكي بمذكرة لإدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، طالبت فيها باتخاذ إجراءات سريعة لحماية المدنيين في السودان، وإقامة مناطق آمنة، وتشديد العقوبات على طرفي القتال، بسبب ارتكابهما انتهاكات ترقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، خلال الحرب المستمرة في البلاد منذ أبريل 2023، بحسب المذكرة.
وتتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية أكثر، مع استمرار القتال وتحول الحرب إلى حرب دموية وتعثر جهود وقف إطلاق النار، وهيمنة الأزمات في أماكن أخرى على اهتمام العالم.
وأفادت المذكرة، بأن الانتهاكات الكبيرة المرتكبة من طرفي القتال في السودان، أدت إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم ما يستدعي تحركا امريكيا سريعا عبر آلية "متعددة الأطراف" للعمل على حماية المدنيين، وفتح مسارات إنسانية لتقديم المساعدات لملايين المتضررين.
وأشارت المذكرة إلى تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية في البلاد، حيث يواجه أكثر من 25 مليونا من سكان البلاد البالغ تعدادهم 48 مليون خطر انعدام الأمن الغذائي، فيما أجبر القتال نحو 12 مليون شخص للنزوح داخليا وأكثر من 3 ملايين لعبور الحدود إلى بلدان مجاورة.
وشددت على ضرورة استخدام كافة الوسائل المتاحة لضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان جو بايدن الكونجرس جرائم الحرب المزيد
إقرأ أيضاً:
اضواء على المنبر الدوري السادس والعشرون لوكالة السودان للأنباء حول المساعدات الإنسانية
يمر العمل الانساني بالبلاد بكثير من التحديات والتعقيدات لحساسية الأمر خاصة وأنه يتعلق بشراكات دولية وإقليمية عبر المنظمات العاملة في المجال وتوصيل الإغاثة للنازحين في مناطقهم وما يتطلب ذلك من إجراءات حكومية كما انه يرتبط ارتباطا مباشرا بالأمن القومي وسيادة البلاد.ولأهمية الأمر أعطت الدولة اهتماما خاصا لهذا الملف وسخرت كل آلياتها لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية الدولية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في البلاد وعددها 80 بدءا من منح التأشيرات لموظفي تلك المنظمات مرورا بفتح المعابر وإصدار التصاريح واذونات التحرك لمناطق النازحين.ولأهمية الملف الإنساني قام مجلس السيادة بإنشاء مستشارية خاصة بالعمل الطوعي والانساني لمساعدة المفوضية في أداء عملها وباعتبارها الذراع التنفيذي و أسندت رئاستها للفريق ركن الصادق اسماعيل.واستضاف المنبر الدوري لوكالة السودان للأنباء رقم 26 الثلاثاء مؤتمرا حول الموجهات العامة للمساعدات الإنسانية بالبلاد، بحضور كل من الفريق الصادق اسماعيل ومفوض العون الإنساني سلوى ادم بنية والسفير كمال بشير مدير إدارة السلامة والشئون الإنسانية بوزارة الخارجية بجانب مشاركة مدراء المنظمات الدولية للعمل الإنساني والممثلة المقيم للأمين العام للأمم المتحدة بالبلاد كالمنت سلامي.إغاثة دون تمييز:واكد مستشار مجلس السيادة التزام الدولة بتوصيل المساعدات الإنسانية لكافة النازحين والمحتاجين دون تمييز عرقي أو ديني أو سياسي وأشار إلى أن الدولة قامت بفتح المعابر والمسارات حتى التي هي خارج سيطرتها ونبه إلى تمديد العمل بمعبر ادري لمدة 3 لشهر من مايو إلى اغسطس.مناطق أكثر حوجة:وطالب الصادق المنظمات الإنسانية بضرورة العمل الجاد على إيصال المساعدات الإنسانية خاصة إلى عدد من المناطق بولايتي شمال دارفور وجنوب كردفان لأنها أكثر حوجة وتعاني من نقص في الغذاء والدواء ومعينات الايواء.وقال الصادق إنه لمساعدة مفوضية العون الإنساني أنشأت قيادة الدولة استشارية لمجلس السيادة واللجنة الوطنية للطوارئ وان هذه الأجسام تعتبر الذراع التنفيذي للمفوضية لمساعدتها في تنفيذ مهامها منوها إلى أن اللجنة تضم في عضويتها عددا من الوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الإنساني.الالتزام بالقانونوأوضح الصادق التزام السودان بالقانون الدولي والإنساني بحكم عضويته بالامم المتحدثة بجانب التنسيق مع الشركاء الدوليين في توصيل الإغاثة لكافة المحتاجين بالبلاد دون اعتراض أو تمييز.مؤكدا التزام الحكومة السودانية بتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق المنظمات الدولية وتسهيل الإجراءات الخاصة بالتأشيرات والتصاريح واذونات التحرك.حياد المنظماتوارسلت مفوض العون الإنساني عدة رسائل الى المنظمات الدولية مفادها أهمية الحياد في العمل الانساني والعدل في توزيع الإغاثة لكافة النازحين بمناطقهم دون تفرقة أو تحيز خاصة مناطق شمال دارفور وجنوب كردفان باعتبارها أكثر المناطق حوجة للإغاثة وضرورة أن تصل الإغاثة لاي مواطن سوداني تضرر من الحرب في أي منطقة كانت خاصة وأن الأمر يعتبر مسؤلية كبيرة مؤكدة عدم اعتراضهم أو عرقلتهم لوصول الإغاثة للمتأثرين.تجاوز حصار الفاشر:وعززت رسالتها بتجاوز شاحنات الإغاثة التي تأتي من دولة تشاد عبر معبر ادري لمدينة الفاشر المحاصرة قرابة العام ومعسكري زمزم وأبو شوك وتحط الشاحنات رحالها بمدينة الفولة. بولاية غرب كردفان الواقعة تحت سيطرة المليشيا المتمردة معتبرة الأمر بالتجاوز التام وعدم تطبيق تلك المنظمات لشعارها المرفوع وهو الحياد في العمل الإنساني واكدت ان الدولة على استعداد تام لتسهيل كافة الإجراءات وفق الضوابط والقوانين الدولية واحترام سيادة الدولة.شراء الدخن:وقالت سلوى أنهم قاموا بشراء كميات كبيرة من الدخن، وطالبت المنظمات بإدخال تلك المواد الغذائية الى موطني مدينة الفاشر خاصة أنهم في امس الحاجة لها.كما شددت مفوض العون الإنساني على ضرورة عدم الخلط بين العمل الإنساني والسياسي، مشددة على ان هدفهم الاول والاخير هو إيصال الدعم لاي مواطني سوداني محتاج بغض النظر عن مناطق تواجده.العراء التام:تضيف سلوي أن عدد 515 الف نزحوا من معسكر زمزم الي الفاشر وانهم في العراء التام نتيجة لاستمرار انتهاكات المليشيا من قتل واغتصاب واختطاف بجانب نزوح 48600 من معسكر ابو شوك إلى طويلة معظمهم غادروا إلى منطقة الطينة التشادية فضلا عن نزوح 75 الف من مدينة النهود بولاية غرب كردفان إلى منطقة ود الحليو ونزوح 175 الف آخرين من النهود إلي منطقة عيال بخيت. فضلا عن نزوح 70 الف من مدينة الخوي و90 الف من كازقيل الابيض و60 الف من منطقة البركة.زيادة ميزانية الصليب الاحمر:وأعلن نائب رئيس البعثة الدولية للصليب الاحمر بالسودان خضر الطري عن ان البعثة تعمل على زيادة نسبة المساعدات الإنسانية للسودان بنسبة مقدرة تلبي الاحتياجات. فيما رحبت المفوضة سلوى بالخطوة التي وصفتها بالايجابية وأنها من الاخبار السارة داعية المنظمات العاملة في الحقل الإنساني ان تحذو حذو الصليب الاحمر وتطرق مدير المنظمة لخطط عملهم وبرامجهم بالسودان.إشادة بالمنظمات:فيما أشادت سلوى بعدم مغادرة المنظمات الإنسانية للبلاد وصمودها رغم المهددات الأمنية ومسيرات المليشيا المتمردة التي تستهدف البنى التحتية والمرافق الاستراتيجية بجانب الأعيان المدنية ونقلت شكرها لهم على تمسكهم بالعمل في تلك الظروف وأجواء الحرب.تسهيل دخول المساعدات:ونقل السفير كمال بشير مدير ادارة السلام والشؤون الانسانية بوزارة الخارجية التزام الدولة بتسهيل دخول المساعدات الانسانية وفق ضوابط وقوانين العمل الانساني عبر الآليات المنظمة، مشيرا الى التزام الدولة بتمديد فتح معبر ادري لثلاث اشهر، مما يؤكد التزام الدولة بضمان دخول المساعدات للمحتاجين، ودعا السفير كمال المانحين للايفاء بالتزاماتهم تجاه تقديم المساعدات الانسانية.ايقاف الدعم الدولي:ونادى السفير المنظمات والمجتمع الدولي الى التفاعل وادانة الانتهاكات المروعة والواسعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في دارفور ومعسكرات النزوح فى زمزم والصالحة وقرى الجموعية والعديد من المناطق، الى جانب استهدافها الممنهج للمنشآت الخدمية ومرافق الكهرباء والمياه، والمستشفيات والمدارس.واضاف يجب ان تتوقف الدول التي تدعم المليشيا بالسلاح، مبينا ان تدفق السلاح هو سبب انتهاكات الدعم السريع ضد المدنيين واسهمت في معاناتهم.ضعف الاستجابة:واشار السفير كمال الى ضعف الاستجابة للمنظمات في تقديم المساعدات حيث تعتذر بانها خفضت من تمويل المشروعات، بينما تزداد طلبات التأشيرات في وقت كان فيه من المأمول ان تصل فيه المنظمات لكل المحتاجين في كل مكان.وشدد السفير على المنظمات بإدانة الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا في مناطق وجودها والتي ادت الى تدهور كبير في حالتها الانسانية، مشيرا الى ان الاوضاع تتحسن فيها بشكل ملحوظ بعد استعادة سيطرة الجيش عليها.الضغط على المليشيا:داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الى الضغط على المليشيا للالتزام بالقانون الانساني.وناشد المنظمات للاهتمام بالمناطق التي تستضيف النازحين من انتهاكات الدعم السريع، والى تقديم مساعدات في مجال المياه والكهرباء والصحة وان تسرع الخطى في تقديم خدماتها.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب