سهيل دياب: الحوثيين لا يريدون دخول حرب طويلة مع الاحتلال بل استنزافه
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الحوثيين لا ترغب في دخول حرب طويلة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بل استنزاف قدراتها لمنعها عن مواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة وإنهاء هذا الملف، مشيرا إلى أن إسرائيل عليها الاختيار بين حرب استنزافية مع الحوثيين وغيرهم أو وقف إطلاق النار على القطاع.
الصواريخ اليمينةوأضاف «دياب»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الصواريخ اليمينة التي ضرب دولة الاحتلال اخترقت 7 منظومات دفاعية طوال طريقها من اليمن وصولا إلى العمق الإسرائيلي، وهذا أمر يثير القلق لدى الاحتلال، إذ يعني أن الصواريخ اخترقت الدفاعات الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، فضلا عن 3 منظومات دفاعية جوية إسرائيلية، وأيضا الدفاعات الجوية الجديدة التي وصلت إلى إسرائيل مثل مجموعة ثاد.
وأوضح، أن مجموعة ثاد لم تنجح في إسقاط أي من الصواريخ التي تهجم على إسرائيل حتى الآن، وذلك منذ إحضارها من الولايات المتحدة حتى إسرائيل، وهذا ما يشكل القلق الآن لدى أصحاب القرار في دولة الاحتلال.
مرحلة من عمليات المواجهة بين إسرائيل والحوثيينأكد الكاتب والمحلل السياسي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن العمليات وإطلاق الصواريخ اليمنية تجاه تل أبيب يأتي في سياق أنه سيكون هناك خلال المرحلة القادمة كثير من عمليات المواجهة بين كل من إسرائيل وحماعة الحوثيين في اليمن، مشددًا على أن إطلاق الصواريخ من قبل الحوثيين تجاه تل أبيب هو الإطلاق الثاني لصواريخ خلال 48 ساعة.
وأوضح «العشري»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الخميس الماضي كان هناك إطلاق لصواريخ باليستية من قبل الحوثيين تجاه منطقة يافا بالأراضي المحتلة، مؤكدًا أن هذا الأمر نتج عنه عملية عسكرية لقوات الاحتلال شديدة على العديد من المناطق اليمنية، حيث إن جيش الاحتلال نفذ 16 هجمة على الحديدة وأحد الموانئ ومحطات الطاقة وايضًا تم استهداف العاصمة اليمنية صنعاء.
وأشار إلى أنه صدر عن عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي بيام يؤكد فيه أن الحرب بين الحوثيين وإسرائيل أصبحت حرب مفتوحة، وستواصل الجماعة قصف والقيام بعمليات داخل الأراضي الإسرائيلي، كما أن جماعة الحوثي إدعت أمس الجمعة تنفيذ بالاشتراك مع بعض الفصائل الشيعية العراقية مجموعة من الاستهدافات باتجاه إسرائيل، وتؤكد الجماعة أن هذه العمليات حقق أهدافها، مضيفًا: «ما يحدث سيؤدي لأن يكون هناك رد فعل إسرائيلي في ظل تصريحات قادة الاحتلال بأنهم سيسعون للقضاء على جماعة الحوثيين في اليمن».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوثيين حرب الإبادة إسرائيل الصواريخ إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
جحيم الانهيار يتوالى في المحافظات المحتلة .. وأزمة جديدة تلاحق المواطن وتثقل كاهله:أسعار خيالية لمكعبات الثلج وطوابير طويلة من أجل الحصول عليها
فساد سلطات المرتزقة وتجاهلها لمعاناة المواطنين، ضاعف من حدة الغضب الشعبي ضد سياسة القتل البطيء الذي يتعرض له المواطن، حيث تشهد محافظة لحج الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي أوضاعاً معيشية صعبة، وانهيارا غير مسبوق للخدمات الضرورية، حيث يعاني المواطنون من تردي الخدمات الأساسية التي باتت تشكل عبئا يوميا على حياتهم، نتيجة استمرار أزمة انقطاع الكهرباء والمياه وانهيار البنية التحتية، مما فاقم معاناة السكان وأثر بشكل مباشر على مستوى معيشتهم.
الثورة / مصطفى المنتصر
ويواجه المواطنون في لحج وعدن وأبين أوضاعاً معيشية قاسية، لما تسبب به انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة من تأثيرات كبيرة على معظم الخدمات وأبرزها مياه الشرب، ما اضطر الكثيرين إلى شراء المياه عبر الوايتات بأسعار مرتفعة، إضافة إلى لجوئهم إلى شراء الثلج لمواجهة حرارة الطقس، الأمر الذي أرهق المواطنين مع تدني الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة.
كما تشهد المحافظات المحتلة انتشارا مقلقا للأمراض والأوبئة والحميات التي باتت تثقل كاهل المواطنين، مثل الكوليرا والإسهامات المائية، والتي أصابت الآلاف من السكان، في ظل تردي الخدمات وانهيار المنظومات الصحية وضعف أداء الجهات المختصة والتدخلات الفاعلة لمواجهة هذه التحديات.
كفاح من أجل البقاء
ومع تفاقم المعاناة وتوالي الأزمات في المحافظات المحتلة، بات المواطنون يكافحون من أجل الحصول على لقمة العيش والمطالبة بأبسط أساسيات الحياة والعيش، بعد أن باتت شبه منعدمة، في ظل تجاهل وصمت مليشيات الاحتلال أمام معاناة المواطن ورميها لكل المطالب الشعبية عرض الحائط، في مشهد يكرس سياسة المحتل الدنيئة وأدواته الرخيصة في قتل وتجويع أبناء المحافظات المحتلة .
طوابير طويلة لشراء الثلج
بالتزامن مع دخول فصل الصيف الذي تحول الى ناقوس خطر يهدد حياة الأبرياء في المحافظات المحتلة نتيجة عجز حكومة المرتزقة عن حل مشكلة انقطاع الكهرباء، بات الحصول على قطعة ثلج في عدن الواقعة تحت الاحتلال من أصعب الأماني المستحيل تحقيقها بالنسبة للمواطن البسيط، بعد أن أغلقت المصانع أبوابها في وجه المواطنين وقامت برفع أسعار الثلج، مما فاقم من معاناة المواطن ونغص حياته .
ومع استمرار حرب الخدمات التي يشنها المحتل وأدواته بضراوة وقسوة على المواطنين، ولا سيما في لحج وعدن وأبين، أصبح المواطنون أمام مشهد جديد من صور الموت البطيء الذي تمثل في انعدام مادة الثلج أو كما بات يطلق عليه المواطنون (الذهب الأبيض)، نظرا لأهميته القصوى كضرورة من الضرورات الحياتية، لا سيما في فصل الصيف اللاهب، إلا أن المواطنين تفاجأوا بانعدامه بشكل كبير من معامل بيع الثلج وتواجده في نقاط شحيحة وبأسعار خيالية .
وتسبب انعدام مادة الثلج وارتفاع سعرها في معاناة جديدة للمواطنين نظرا لصعوبة الحصول على قوالب الثلج، التي يستخدمها الناس لتبريد المشروبات وحفظ الأطعمة، ناهيك عن شربة ماء بارد تطفئ لهيب العطش الشديد، نتيجة الحر الشديد الذي تعيشه المناطق الساحلية الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي.
وتناقلت وسائل إعلام محلية صوراً ومشاهد بائسة من لحج وعدن تظهر حشوداً جماهيرية تتجمع أمام محل لبيع الثلج ويظهر في الصورة عشرات المواطنين يتزاحمون أمام محل لبيع الثلج، في حين أن الكمية المتوفرة قليلة، في مشهد مؤلم وكارثي يعكس حجم الانهيار المرعب الذي تشهده مناطق سيطرة الاحتلال وأدواته والتي لطالما وعد أبناءها بوعود باريسية وأحلام وردية، فيما الواقع يكشف اليوم حقيقة هذه الخديعة المؤلم التي لم يتضرر منها سوى المواطن البسيط .
أسعار خيالية
وبحسب مواطنين، فإن البقالات والمحلات التجارية ومعامل بيع الثلج الصغيرة اعتذرت عن استيراد الثلج من الموردين، فيما برر التجار أن السبب يأتي بعد ارتفاع غير مبرر من مصانع الثلج المحلية وأن قالب الثلج ارتفع إلى 13000 بعد أن كان يباع بسعر 6500.
ويأتي ارتفاع الثلج بعد تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في عدن والمحافظات المحتلة وخروج منظومة الكهرباء عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، مما شكل عائقًا لدى معامل ومصانع بيع الثلج لتغطية احتياجاتها من الكهرباء العمومية لتشغيل منظومة التبريد، ناهيك عن عدم قدرتها الكافية لتوفير مادة الديزل لتشغيل مولدات الكهرباء بسبب ترديها وساعات الانطفاء الكثيرة.
ويعيش سكان المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي، أوضاعاً في غاية الصعوبة، جراء التدهور الأمني والمعيشي، وتردي الخدمات، وارتفاع الأسعار، في ظل عجز حكومة المرتزقة عن تقديم أي حلول للتخفيف من حدة المعاناة، التي يعيشها المواطن، الأمر الذي قوبل باستياء وغضب شعبي عارم في مختلف المحافظات وخروج مسيرات ووقفات احتجاجية، منددة بهذا الانهيار غير المسبوق وعجز مرتزقة الاحتلال عن حل هذه المعضلة المزمنة طيلة عشرة أعوام .