دعا وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية محمد العمر إلى ردع ما سماه "عدوان الثورات المضادة" وذلك بعد عدد من المواجهات لقوات الأمن بالإدارة السورية الجديدة مع فلول ومليشيات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في أنحاء متفرقة من البلاد.

وتنفذ قوات الأمن بالإدارة السورية الجديدة عمليات تمشيط في مختلف المحافظات، تخللتها مواجهات مع فلول ومليشيات النظام المخلوع، تم خلالها اعتقال شخصيات كبيرة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب في طرطوس وحمص وحماة وحلب ودمشق.

وقال العمر "مثلما كانت لدينا عملية عسكرية باسم ردع العدوان يجب أن تكون لدينا عملية ضد الثورات المضادة".

وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة "ورثت من النظام البائد مؤسسات إعلامية مبنية على الطائفية"، مؤكدا أنهم لا يريديون الاستمرار "بالإعلام الأمني" الذي العتمد عليه ذلك النظام.

كما أكد وزير الإعلام السوري أن الإعلاميين الذين انشقوا عن النظام في بداية الثورة هم من سيقودون إعلام المرحلة المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

قائد بالجيش السوري: قاعدة المزة الجوية باتت حصنا لمواجهة الكوارث لا منصة للقصف

قال رئيس فرع العمليات في قاعدة المزة الجوية السورية، المقدم محمد علوان، إن "القاعدة التي كانت في عهد النظام البائد تُستخدم كمنصة لقصف المدن والقرى بالبراميل المتفجرة، أصبحت اليوم حصنا لمواجهة الكوارث الطبيعية، وعلى رأسها حرائق الغابات التي تُهدّد أرواح المدنيين وبيئتهم".

وأكد، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن "المروحيات التي كانت يوما أداة للدمار، باتت تُسخّر بالكامل لحماية الشعب السوري، في تحول جوهري يجسد العقيدة العسكرية الجديدة للدولة، القائمة على خدمة المواطن وصون حياته وممتلكاته".

وأضاف المقدم علوان، أنه "منذ بداية هذا الصيف، ومع اندلاع الحرائق في معظم الغابات شمال غرب سوريا، برزت الحاجة الملحّة إلى تعزيز جهود الإطفاء عبر مروحيات الجيش المتمركزة في القاعدة، في خطوة تهدف إلى الحد من كارثة بيئية وإنسانية تفاقمت على مدى السنوات الماضية، نتيجة إهمال نظام الأسد البائد وعدم جديته في مواجهتها".

وأوضح أن "قيادة القاعدة باشرت، منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرائق، تجهيز المروحيات بالمعدات اللازمة، بما في ذلك استبدال القِرَب المتهالكة وغير الصالحة التي خلفها النظام السابق، بقِرَب جديدة أكثر كفاءة، لتسخير هذه المروحيات في مهام إنسانية عاجلة، خصوصا إخماد النيران المشتعلة في الغابات التي تهدد أمن وسلامة المدنيين".

وأشار إلى أن "هذه الجهود أثمرت عن نجاح بارز في العاشر من تموز/ يوليو الماضي، حين تمكنت المروحيات، بالتعاون مع فرق الدفاع المدني، من إخماد حرائق واسعة امتدت إلى أكثر من 20 موقعا في مناطق وعرة، لم تتمكن مركبات الإطفاء الأرضية من الوصول إليها بسبب التضاريس الصعبة".

وأضاف المقدم علوان أن "مروحيات الجيش نفذت، منذ 13 تموز/ يوليو الماضي، عشرات الطلعات الجوية مستهدفة مناطق عدة، منها قسطل معاف، وغابات الفرلق، وجبل النسر، وجبل التركمان، والزاهية، والربيعة، عبر عمليات إطفاء وتبريد للأماكن المشتعلة، مستخدمة أكثر من 600 متر مكعب من المياه".

تحول جوهري في العقيدة العسكرية

وتابع قائلا: "أمس الخميس 14 آب/ أغسطس، بدأت المروحيات عمليات إخماد حرائق جديدة في مناطق عناب، وفقرو، وطريق بيت ياشوط بريف حماة، بعد أن واجهت فرق الإطفاء الأرضية صعوبات كبيرة نتيجة وعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة. وسنواصل العمل حتى السيطرة الكاملة على النيران".

وأكد أن "ما تقوم به مروحيات الجيش يعكس تحولا جوهريا في العقيدة العسكرية للدولة السورية، من نهج النظام الطائفي البائد إلى نهج دولة ترعى مواطنيها وتقف إلى جانبهم في مواجهة الكوارث"، مضيفا: "هذه المروحيات التي كانت في عهد النظام السابق تلقي البراميل المتفجرة وتحصد أرواح الأبرياء من النساء والأطفال، أصبحت اليوم تُسخّر لحماية السوريين والتقليل من آثار الكوارث الطبيعية، في مشهد يجسد أن سوريا اليوم باتت لكل أبنائها بمختلف مكوناتهم وطوائفهم".

وأشار القائد العسكري السوري، إلى أن "قيادة المروحيات في هذه المهام الإنسانية يتولاها ضباط طيارون منشقون، تم استدعاؤهم إلى قاعدة المزة الجوية، وهم يقودون العمليات الميدانية بكل احترافية، في مثال حي على توظيف الكفاءات الوطنية لخدمة الشعب"، مُشدّدا على أن "الموارد السورية تُدار اليوم لحماية المواطنين، لا لترهيبهم أو قمعهم".

وبيّن المقدم علوان أن "هؤلاء الطيارين المنشقين سابقا يشكّلون نموذجا حقيقيا للالتزام بالواجب الوطني، إذ اختاروا الوقوف إلى جانب شعبهم في أحلك الظروف، ورفضوا تنفيذ أوامر القتل والقصف العشوائي التي كان يفرضها النظام السابق".

ولفت إلى أن "هؤلاء الضباط أُعيد تأهيلهم من خلال برامج تدريبية متخصصة، شملت إعادة الحساسية الملاحية وتنفيذ تمرينات على قيادة المروحيات، مستفيدين من خبراتهم السابقة في الخدمة العسكرية، ومحتفظين بسجل مشرّف لامتناعهم عن استهداف المدنيين. واليوم، يؤدون المهام التي التحقوا من أجلها بالمؤسسة العسكرية: حماية الشعب والدفاع عنه".

كما نوّه إلى أن "العمل في ظروف إطفاء حرائق الغابات يتطلب انضباطا ومهارة عالية، خصوصا عند التحليق في أجواء شديدة الحرارة ومشبعة بالدخان، وهو ما يتعامل معه الطيارون بكفاءة لضمان نجاح المهام وسلامة طواقم العمل والمدنيين".

خدمة الوطن والمواطن

وأضاف أن "استمرار هذه الجهود لا يقتصر على إخماد حرائق الموسم الحالي، بل يمتد إلى وضع خطط استباقية للتعامل مع أي طارئ مستقبلي، عبر تطوير المعدات وتحسين جاهزية المروحيات، بما يضمن التدخل السريع والفعال في مواجهة أي كارثة طبيعية بمختلف مناطق سوريا".

وختم المقدم علوان بالقول: "في قاعدة المزة الجوية، نبني قدراتنا العسكرية والميدانية على أساس خدمة الوطن والمواطن، مستفيدين من العتاد الذي ورثناه عن النظام البائد، لكن برؤية جديدة ومختلفة توظف هذه الإمكانات لصالح الشعب السوري في مواجهة التحديات والكوارث الطبيعية، بما يعزز الأمن والاستقرار في البلاد".

وتواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني، إلى جانب الأهالي في قرى ريفي حماة واللاذقية، منذ الأربعاء الماضي، جهودها الحثيثة لمواجهة حرائق حرجية واسعة اجتاحت غابات المنطقة، وسط قلق متزايد من اتساع نطاق النيران ووقوع كارثة مماثلة لحرائق اللاذقية الأخيرة.

وأوضحت منظمة الدفاع المدني السوري أن فرقها استجابت يوم الأربعاء لـ 30 حريقا في مختلف أنحاء سوريا، من بينها 10 حرائق حرجية كبيرة، نجحت في إخماد ستة منها، فيما لا تزال العمليات مستمرة لإطفاء أربعة حرائق أخرى حتى اللحظة.

وتسبّبت الحرائق المشتعلة في نزوح عدد من سكان القرى الواقعة في ريفي جبلة وحماة، بعدما اقتربت ألسنة اللهب من المناطق السكنية.

ومنذ اندلاع الحرائق، هرع مئات المتطوعين من أهالي قرى بيت ياشوط والشعرة وعين الشرقية إلى مواقع النيران، حاملين المعاول والمعدات البسيطة لمحاولة السيطرة على الحرائق التي وصلت إلى سفوح ناحية بيت ياشوط بريف جبلة، مهددة البساتين الزراعية والمنازل.

وتزامن ذلك مع استمرار انتشار النيران في أرياف اللاذقية وحماة، من الأحراج الغربية حتى تخوم سهل الغاب، وسط جهود مضنية لاحتواء الكارثة ومنع تفاقمها.



مقالات مشابهة

  • النظام الانتخابي السوري.. أية فرص للديمقراطية؟
  • قائد بالجيش السوري: قاعدة المزة الجوية باتت حصنا لمواجهة الكوارث لا منصة للقصف
  • الدفاع السورية: هجمات عناصر النظام السابق تصاعدت على مدار 3 أيام مستهدفة قوات الجيش
  • وزارة الدفاع تحذر من أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في الساحل السوري
  • الدفاع السورية: ملتزمون بحماية جميع مكونات الشعب والحفاظ على السلم الأهلي
  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تستمر وزارة الدفاع في حماية جميع مكونات الشعب السوري، والحفاظ على السلم الأهلي، ونحذر فلول النظام البائد من أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في الساحل السوري، ونؤكد أننا لن نتساهل مع أي استهداف يطال قوات ال
  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: خلال الثلاثة أيام الماضية، تصاعدت هجمات فلول النظام البائد مستهدفة قوات الجيش في ريفي اللاذقية وطرطوس
  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تعرضت آلية عسكرية للجيش العربي السوري أمس لهجوم من قبل مجموعات من فلول النظام البائد في ريف اللاذقية، دون وقوع أي خسائر بشرية
  • مسلحون يهاجمون آلية للجيش السوري في ريف اللاذقية
  • بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي دور للرواية بسوريا الجديدة؟