هجوم على كييف برأس السنة وزيلينسكي يقدم رؤيته لنهاية الحرب
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
استهلت روسيا أول يوم في العام الجديد بشن هجوم جوي استهدف العاصمة الأوكرانية كييف، مما أدى إلى سقوط جرحى وخسائر مادية، في وقت أعلن فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإصرار على مواصلة الحرب مع عدم استبعاد المفاوضات.
وقال مسؤولون في كييف إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار بمبنيين في منطقتين.
ودوّت انفجارات في سماء المدينة خلال الصباح بعد وقت قصير من تحذير سلاح الجو الأوكراني من اقتراب طائرات مسيرة من المدينة.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن الدفاعات الجوية "صدت هجوما للعدو، وإن طابقين من مبنى سكني تعرضا للدمار بشكل جزئي جراء الهجوم".
وأضاف كليتشكو أن حطام الطائرات ألحق أضرارا أيضا بمبنى غير سكني في حي آخر.
من جهتها، قالت القوات الجوية في أوكرانيا اليوم الأربعاء إن الجيش أسقط 63 من أصل 111 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا خلال غارة جوية الليلة الماضية.
وأضافت أن 46 طائرة مسيرة أخرى "فُقد أثرها" دون أي عواقب سلبية، ومن المرجح أن يكون ذلك نتيجة التشويش الإلكتروني.
وذكر الجيش أن الطائرات المسيرة أُسقطت فوق أجزاء من شمال ووسط وغرب وجنوب أوكرانيا.
إعلانويأتي الهجوم الجديد بعد يوم على هجوم صاروخي روسي استهدف العاصمة الأوكرانية ومنطقة شوتسكا القريبة من الحدود الروسية في مقاطعة سومي شمال شرقي البلاد.
وتنفذ روسيا غارات جوية منتظمة وهجمات صاروخية على المدن والبلدات الأوكرانية البعيدة عن خط المواجهة في الحرب المستمرة منذ ما يقارب 3 سنوات.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني مساء أمس الثلاثاء أنه سيتعين على بلاده في عام 2025 أن تواصل القتال "في الميدان"، لتحقيق مكاسب تمكنها لاحقا من أن تستثمرها "على طاولة المفاوضات" من أجل إنهاء الحرب مع روسيا.
وقال زيلينسكي في خطاب إلى الأوكرانيين بمناسبة حلول العام الجديد "في كل يوم من العام المقبل يجب أن أقاتل وأن نقاتل جميعا من أجل أوكرانيا قوية بما يكفي، تحظى بالاحترام وصوتها يُسمع، سواء في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات"، وفق تعبيره.
كما أكد زيلينسكي أن بلاده ستفعل في عام 2025 كل ما بوسعها "لإيقاف روسيا وإنهاء الحرب".
وقال "أتمنى أن يكون 2025 عامنا، عام أوكرانيا، نحن نعلم أن السلام لن يُمنح لنا كهدية، لكننا سنفعل قصارى جهدنا لوقف روسيا وإنهاء الحرب، هذا ما يتمناه كل منا".
ولا يبدو المشهد أفضل لكييف في 2025، إذ إنها مهددة بانخفاض الدعم العسكري والسياسي الأميركي لها عندما يعود دونالد ترامب إلى الرئاسة بعد 3 أسابيع.
ولم تنجح أي من المبادرات والمقترحات المطروحة في إيجاد حل سياسي بين طرفي الصراع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لافروف: أوكرانيا توافق على اقتراح روسيا باستئناف محادثات اسطنبول
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، إن "نظام كييف" وافق على اقتراح روسيا باستئناف محادثات إسطنبول، بفضل إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن روسيا تنتظر ردا ملموسا من كييف على مقترح تشكيل مجموعات عمل، وهو ما سيمثل خطوة نحو التوصل إلى اتفاقيات مستدامة.
وقال لافروف - في تصريح أذاعته وكالة الأنباء (سبوتنيك) الروسية - إن النقاش الجوهري حول القضية الأوكرانية بين موسكو وواشنطن، والمستمر منذ بداية العام، "مفيد للغاية ويثمر نتائج"، مشيرا إلى أن "استئناف الإدارة الأمريكية الحالية للحوار المباشر يتوافق تماما مع الممارسات الدبلوماسية المعتادة، والتي كان التخلي عنها في عهد جو بايدن مخالفا للمنطق السليم".
وتابع: نشعر بالتشجيع - أيضا - إزاء انفتاح زملائنا في واشنطن على مواصلة محادثة صادقة قائمة على الاحترام المتبادل، مع الأخذ في الاعتبار عامل مثل استصواب دمج صيغة لتسوية مستدامة للوضع في أوكرانيا في سياق ضمان الأمن الأوروبي الشامل بشكل موثوق على أساس توازن المصالح المشروعة لجميع الدول المعنية".
وقال "الولايات المتحدة قد تقيم بموضوعية إجراءات كييف الرامية إلى إبادة كل ما هو روسي، وستكون هذه خطوة مهمة نحو إحراز تقدم في تسوية الوضع في أوكرانيا".
وأشار الوزير الروسي إلى أن ثلاث جولات من المحادثات مع أوكرانيا عُقدت في إسطنبول، بالإضافة إلى الاتفاقات الإنسانية المهمة، "اقترحنا تشكيل مجموعات عمل معنية بالقضايا السياسية والعسكرية، وهو ما سيمثل خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاقيات مستدامة".