البرازيل تنقذ 163 صينيًا من ظروف استعبادية داخل مصنع سيارات شهير
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
كشفت السلطات البرازيلية عن إنقاذ 163 مواطنًا صينيًا من ظروف قاسية وشبيهة بالعبودية في موقع بناء مصنع تابع لشركة BYD الصينية للسيارات الكهربائية في مدينة كاماكاري، الواقعة في منطقة سلفادور الحضرية شمال شرق البرازيل.
وفقًا لتقرير صادر عن ABC News، أظهرت تحقيقات مكتب المدعي العام العمالي مشاهد صادمة من ظروف الإقامة داخل الموقع، تضمنت مهاجع غير صالحة للسكن، حيث افتقرت الأسرّة للمراتب، وغرفًا تخلو من أي تخزين للممتلكات الشخصية.
أفادت السلطات أن العمال تعرضوا لبيئة عمل ومعيشة غير إنسانية تضمنت:
مرحاض واحد لكل 31 شخصًا.استيقاظ العمال يوميًا في الساعة 4 صباحًا للانتظار في طوابير طويلة لاستخدام المرافق.بدء نوبات العمل الشاقة في الساعة 5:30 صباحًا.استغلال العمالتم استقدام هؤلاء العمال من الصين من قبل شركة Jinjiang Construction Brazil، وهي الشركة المسؤولة عن المقاولات في المشروع. وقد تورطت الشركة في انتهاكات متعددة، شملت:
مصادرة جوازات السفر الخاصة بالعمال.احتجاز 60% من أجورهم.مطالبة العمال الذين يرغبون في الاستقالة بدفع تكاليف تذاكر العودة ومصاريف أخرى.أعلنت شركة BYD، وهي واحدة من أكبر شركات تصنيع السيارات الكهربائية في العالم، عن اتخاذ إجراءات صارمة فور الكشف عن الانتهاكات:
إنهاء العقد مع شركة Jinjiang Construction Brazil على الفور.توفير إقامة مؤقتة في فنادق قريبة للعمال الذين تم إنقاذهم.التأكيد على أنها طالبت سابقًا بتحسين ظروف العمل من جميع مقاوليها.التحقيقات المستمرةتواصل السلطات البرازيلية تحقيقاتها في الواقعة، بينما لم تتمكن وسائل الإعلام من الحصول على تعليق رسمي من شركة Jinjiang Construction Brazil نظرًا لعدم توفر قنوات اتصال مباشرة معها.
تسلط هذه القضية الضوء على تحديات الرقابة على شروط العمل في مشاريع البنية التحتية الكبرى، خصوصًا تلك التي تنفذها شركات عالمية.
كما تعكس أهمية التدخل الحكومي لمحاسبة الشركات المتورطة في انتهاكات حقوق العمال.
ختامًا، تُظهر هذه الحادثة أن حماية العمال من الاستغلال يجب أن تكون أولوية قصوى لجميع الأطراف المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرازيل سيارات BYD استغلال العمال العمال الصينيين مصنع BYD المزيد
إقرأ أيضاً:
لقاء سوري أردني في جنيف يبحث تطوير واقع العمالة
جنيف-سانا
بحث رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الأستاذ فواز الأحمد، مع رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن خالد الفناطسة آليات تعزيز التعاون بما يخدم عمال البلدين، وذلك على هامش أعمال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف بسويسرا.
وخلال اللقاء أكد الأحمد عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع الشعبين السوري والأردني، معبّراً عن شكر وامتنان سوريا لمواقف الأردن النبيلة في استضافة اللاجئين السوريين خلال سنوات الثورة السورية المباركة، وما قدمه الشعب الأردني من تضامن ودعم إنساني في أحلك الظروف.
وأشار الأحمد إلى أن سوريا بعد التحرير وإسقاط النظام البائد، ماضية بعزم في تعزيز علاقاتها مع دول الجوار، على أسس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكداً أن العمل النقابي هو أحد جسور التواصل بين الشعوب.
ودعا الأحمد نظيره الأردني إلى تزويد الاتحاد ببيانات دقيقة حول واقع العمالة السورية في الأردن، سواء المنظمة منها أو غير المنظمة، والبرامج التدريبية والمهنية التي خضعوا لها، بهدف الاستفادة من تجاربهم في صياغة سياسات عمل أكثر فاعلية داخل سوريا.
من جانبه أعرب الفناطسة عن سعادته بعودة سوريا إلى محيطها العربي، منوها بثبات وصمود الشعب السوري.
وأكد الفناطسة الاستعداد لتقديم كل ما يلزم من معلومات وبيانات إلى اتحاد العمال السوري، مشيراً إلى أن الاتحاد الأردني لنقابات العمال يشارك حالياً في التحضيرات لمؤتمر مرتقب في دمشق نهاية الشهر الجاري من المتوقع أن يشكّل منصة مهمة لتعزيز التعاون الإقليمي، وخاصة فيما يتعلق بتوليد فرص العمل وتحسين أوضاع العمالة السورية في دول الجوار.
ويختتم مؤتمر العمل الدولي الذي انطلق في الثاني من الشهر الجاري أعماله يوم غد.
تابعوا أخبار سانا على