جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-22@17:11:40 GMT

دلالات كونية إلهية في العام الجديد

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

دلالات كونية إلهية في العام الجديد

د. جمالات عبد الرحيم

من الظواهر الكونية التي تثير التساؤلات والتأملات هو تزامن بداية سنة 2025 مع مطلع شهر رجب، وهو أحد الأشهر الحرم التي يخصها الله عز وجل بعظيم الأثر والبركة. والشهور في الإسلام ليست مجرد تقسيم زمني؛ بل تحمل في طياتها معانٍ غامضة ودلالات روحية، وكأنها تُذكّرنا بمسار الرسالة السماوية.


لقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" (التوبة: 36). وهذا دليل على أهمية هذه الشهور وضرورة تأملنا في معانيها. ومن بين هذه الشهور الهجرية البارزة، يبرز شهر رجب كأحد الأشهر التي رحبت بها الرسالات السماوية، حيث يُعتبر فترة تأمل وتفكر للمسلمين.
إنَّ شهر رجب يأتي كأحد الشهور التي أُنزِل فيها البيان القرآني، فهو يسبق شهر رمضان المبارك، الذي حث فيه الإسلام على الصوم والتقرب إلى الله. ومن المعروف أن رجب يُعتبر مقدمة لشهر شعبان، الذي يليه شهر رمضان، مما يجعل هذا الشهر فرصة لتعزيز الإيمان وتجديد العهد مع الله.
كما إنَّ في تاريخ الرسالات، الأنبياء كانوا دائمًا يحملون رسائل تدعو إلى عبادة الله وحده وتصحيح المفاهيم الخاطئة. فالنبي عيسى عليه السلام جاء برسالة تضاف إلى ما قبله من الرسالات، ويعد التأكيد على أهمية الإيمان بالله الواحد، وهو نفس الرسالة التي أكدها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي ظل هذه الرسائل السماوية، يعيش المسلمون اليوم في زمن مليء بالتحديات والفتن. فكما حذر الله من الاعتماد على الآخرين وعبادة غيره، نجد الكثير من العرب يتبعون القوى الغربية رغم التحذيرات الإلهية. وهذا يُظهر أهمية العودة للجذور، وتبني قيم الإسلام الحقيقية التي تدعو إلى الوحدة والمحبة.
ومن المهم أن نتذكر أنّ من أولوياتنا كمسلمين هو احترام الآخر، خاصة المرأة، وتعزيز القيم النبيلة والأخلاق الحميدة. فعندما نبني أجيالاً جديدة على معارف الدين، نكون قد ساهمنا في إنهاء الحروب ونشر السلام.
إنَّ دلالات بداية سنة 2025 مع شهر رجب تدعونا لتعزيز الإيمان والتأمل في المسائل الروحية، وإحياء القيم الإسلامية الأصيلة، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا على الخير ويحقق السلام في نفوسنا.
 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: شهر رجب

إقرأ أيضاً:

عميد الدراسات الإسلامية بأسوان يوضح خطوات الحج والعمرة.. وأدعية الطواف التي لا تُنسى

مع اقتراب موسم الحج، قدّم الدكتور كامل جاهين، عميد كلية الدراسات الإسلامية بنين بجامعة الأزهر فرع أسوان، دليلًا مبسطًا ومتكاملًا لمناسك الحج والعمرة، مشددًا على أهمية فهم الخطوات كما أداها النبي صلى الله عليه وسلم، لما في ذلك من خشوع وتفرغ صادق للعبادة.

وأوضح "جاهين" أن العمرة تُعد أولى خطوات حجاج التمتع، وتبدأ بالإحرام من الميقات مع الاغتسال وارتداء ملابس الإحرام، ثم النية بالتلفظ بـ"لبيك عمرة"، والاستمرار في التلبية حتى دخول المسجد الحرام.

خطوات العمرة كما شرحها عميد "الدراسات الإسلامية":

الطواف حول الكعبة: سبعة أشواط يبدأ كل منها من الحجر الأسود بالتكبير، مع الإكثار من الدعاء، وأبرزها بين الركن اليماني والحجر الأسود: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار."

ركعتا الطواف: خلف مقام إبراهيم، بقراءة الفاتحة وسورتي الكافرون والإخلاص إن تيسر.

السعي بين الصفا والمروة: يبدأ من الصفا بقراءة "إن الصفا والمروة من شعائر الله.. ."، ثم التكبير والدعاء خاصة بين العلَمين الأخضرين.

الحلق أو التقصير: للرجال يُفضل الحلق، أما النساء فيقصصن قدر أنملة من كل ضفيرة.

التحلل من الإحرام: إيذانًا بانتهاء العمرة والاستعداد لإحرام الحج في يوم التروية.

أما مناسك الحج، فقد لخّصها "جاهين" كالتالي:

8 ذو الحجة (يوم التروية): الإحرام بالحج والمبيت بمنى.

9 ذو الحجة (يوم عرفة): الوقوف بعرفة من الزوال حتى الغروب، ثم المبيت بمزدلفة.

10 ذو الحجة (عيد الأضحى): رمي جمرة العقبة، ذبح الهدي، الحلق أو التقصير، ثم طواف الإفاضة والسعي (إن لم يُؤدَّ سابقًا).

11 - 13 ذو الحجة (أيام التشريق): رمي الجمرات الثلاث يوميًا، والمبيت بمنى.

طواف الوداع: ختام رحلة الحج قبل مغادرة مكة، باستثناء المرأة الحائض أو النفساء.

وفي الختام، قال الدكتور كامل جاهين:

"الحج رحلة إيمانية تهذّب النفس وتُعيد الإنسان إلى فطرته النقية، فعلى الحاج أن يُقبل بقلب خاشع، ونية صادقة، وأن يملأ وقته بالدعاء والذكر، ليعود كما ولدته أمه، بإذن الله."

مقالات مشابهة

  • عميد الدراسات الإسلامية بأسوان يوضح خطوات الحج والعمرة.. وأدعية الطواف التي لا تُنسى
  • الوحدة التي يخافونها..!!
  • هل أنا من عليه أن يتغير.. فالجميع مني ينفر
  • «يا رايحين للنبي الغالي».. ما هي الأمور التي تفسد الحج؟
  • محللون: هذه دلالات ودوافع الهجوم على قاعدة حميميم الروسية بسوريا
  • كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟
  • إمام وخطيب مسجد العلي العظيم يوضح الخطوات التي يحتاجها الإنسان للتحصين من الحسد
  • حكم الاعتماد على اليدين في الجلوس بين السجدتين.. الأزهر يجيب
  • الأضحية عذاب للحيوان.. كيف رد الشرع على المشككين في السنة التي شرعها الله؟
  • جانين فارس بيرو المدعية العامة التي حققت حلم طفولتها في واشنطن