تقرير حقوقي: مقتل 1264 مدنيا في سوريا خلال 2024
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 1264 مدنيا في سوريا قتلوا خلال عام 2024، بينهم 503 مدنيين خلال الشهر الأخير ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وسلط التقرير الضوء على الخسائر البشرية التي طالت المدنيين من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي وفي عام 2024 عموما.
وأشارت الشبكة في تقريرها إلى ارتفاع كبير في أعداد الضحايا في الشهر الأخير الذي شهد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد وسيطرة فصائل مسلحة على دمشق ومدن سورية أخرى.
واستند عمل الفريق إلى مراقبة مستمرة للحوادث والمصادر، بالإضافة إلى شبكة علاقات واسعة تضم عشرات المصادر المتنوعة، إلى جانب تحليل الصور والمقاطع المصوّرة، وفقا لتقرير الشبكة.
وأشارت الشبكة إلى أن تقريرها اقتصر على الضحايا المدنيين الذين تمكّن الفريق من توثيق مقتلهم خلال الشهر الماضي وخلال عام 2024.
الأطفال والنساء أبرز الضحاياوجاء في التقرير أن 242 طفلا قتلوا خلال العام الماضي، بينهم 96 طفلا خلال الشهر الأخير، كما وثق مقتل 118 من النساء خلال 2024، بينهن 49 سيدة خلال الشهر الأخير منه.
وأشار التقرير إلى مقتل 86 شخصا تحت التعذيب خلال العام المنصرم، قتل 4 منهم خلال الشهر الأخير، بينهم طفل وامرأة.
إعلانوسجل التقرير وقوع 33 مجزرة، ومقتل 15 من الكوادر الطبية خلال عام 2024، بالإضافة إلى مقتل 3 من عناصر الدفاع المدني و6 من الكوادر الإعلامية جميعهم قتلوا في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأوضح التقرير أن محافظة حلب تصدرت بقية المحافظات بنسبة تقارب 27% من حصيلة الضحايا الإجمالية، وحلت محافظة درعا في المرتبة الثانية بنسبة تقارب 18%، تلتها كل من محافظة إدلب 13%، ومحافظة دير الزور بنسبة تقارب 11%.
جرائم حربوأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن الأدلة التي جمعتها تشير إلى أن الهجمات استهدفت المدنيين بشكل مباشر، بما في ذلك تدمير المنشآت المدنية، كما ارتكبت قوات بشار الأسد وحلفاؤه جرائم قتل خارج نطاق القانون، من بينها التعذيب حتى الموت، وقد حملت هذه الهجمات سمات جرائم الحرب، بما فيها الهجوم على المدنيين.
وذكر التقرير أن عددا كبيرا من الضحايا قتلوا جراء الألغام المزروعة دون أن تقوم أي من جهة بتقديم خرائط توضح أماكن زراعتها، مما يظهر استهتارا بأرواح المدنيين.
كما أشار إلى أن القصف العشوائي الذي كانت تنفذه ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية يعد خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني، وهي جرائم ترتقي إلى جرائم حرب.
وعقب سيطرة فصائل مسلحة على دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي وفرار الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا، كشفت تقارير حقوقية عن عشرات المقابر الجماعية والمجازر التي ارتكبتها قوات النظام خلال سنوات الثورة السورية التي اندلعت عام 2011 مطالبة برحيله قبل أن يواجهها بالحديد والنار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دیسمبر کانون الأول خلال الشهر الأخیر عام 2024 إلى أن
إقرأ أيضاً:
هكذا تسبب أحد الضحايا في مقتل الجميع.. مفاجأة صادمة وراء كارثة الغواصة تيتان
شهد العالم حادثة مأساوية في أعماق المحيط الأطلسي تتعلق بالغواصة تيتان، التي فقدت الاتصال خلال مهمة استكشافية، بعد أن تعرضت لانفجار تحت ضغط الأعماق مما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها.
ووفقًا للتحقيقات، كانت هذه الكارثة من الممكن تجنبها تمامًا، إلا أن أحد الضحايا الذين لقوا حتفهم هو من تسبب في انفجار الغواصة تيتان.. فماذا حدث؟
وأظهر التحقيق الذي أجرته السلطات أن ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي الراحل لشركة أوشن جيت، كان يتبنى أسلوبًا سلطويًا في إدارة الشركة.
وكان يهدد الموظفين ويسخر منهم، وعندما كانوا يعبرون عن مخاوفهم بشأن قضايا تتعلق بالسلامة، كان يقوم بفصلهم.
تشير الأدلة والتحقيقات بشأن انفجار الغواصة، إلى أن نوع الثقافة السائدة في الشركة قد ساهم بشكل كبير في وقوع الكارثة.
كما أظهرت التحقيقات أن الشركة قد تعمدت تضليل الجهات الرقابية، مُستخدمةً سمعتها العلمية كستارٍ للعبور فوق الرقابة. وقد قلصت الإجراءات الهندسية المعتمدة وزورت بيانات مهمة تتعلق بالسلامة.
ومن المعروف أن الغواصة تعرضت لضرر إضافي نتيجة تخزينها في الخارج خلال الشتاء الكندي لعام 2023، حيث تعرضت لدورات متكررة من التجمّد والذوبان مما أدى إلى تدهور هيكلها الخارجي.
لو كان ستوكتون راش قد نجا من الحادث، كان من المحتمل أن يواجه اتهامات جنائية بسبب إهماله.
وكان من بين الضحايا الآخرين المستكشف الفرنسي بول-هنري نارغوليه، ورجل الأعمال البريطاني هاميش هاردينغ، والملياردير الباكستاني البريطاني شاهزاده داوود وابنه سليمان البالغ من العمر 19 عامًا.
أكدت عائلة شاهزاده داوود، أن التقرير لا يغير من حقيقة المأساة التي عاشوها، وأن الحاجة للمحاسبة وتعديل القوانين يجب أن تتبع هذه الفاجعة. وأعربوا عن أملهم في أن يساهم إرثهم في إحداث تغيير يساهم في إنقاذ أرواح مستقبلية.
في الوقت ذاته، تلاحق عائلة نارغوليه الشركة قضائيًا، متهمةً إياها بإخفاء معلومات حساسة بشأن تاريخ الغواصة وصلابتها، مُطالبة بتعويضات مالية تجاوزت 50 مليون دولار.